ارتفاع حصیلة ضحایا هجوم فیینا إلى قتیلین
ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم المسلّح الذي وقع ليل الإثنين في وسط فيينا إلى قتيلين بعد وفاة امرأة متأثرة بجروحها، بحسب ما نقل التلفزيون النمساوي العمومي “أو آر أف” عن رئيس بلدية العاصمة.
قال رئيس البلدية مايكل لودفيغ عبر التلفزيون إنّه “بعد هذه الجريمة المروّعة (…) توفيت امرأة متأثرة بجروحها”، لتصبح بذلك ثاني ضحية للهجوم الذي حصد في وقت سابق حياة أحد المارّة وأوقع 14 جريحاً، في حين أردت الشرطة أحد منفّذيه قتيلاً وما زالت تطارد مهاجماً آخر واحداً على الأقلّ.
وأعلنت الشرطة النمساوية أنّ مسلّحين أطلقوا النار ليل الإثنين في ستّة مواقع مختلفة في وسط العاصمة فيينا، في هجوم أسفر عن قتيلين بينهما أحد منفّذي الهجوم.
وقالت الشرطة في تغريدة على تويتر إنّه “حصل إطلاق نار في ستّة مواقع” وقد “توفي شخص واحد وأصيب عديدون” آخرون بجروح، مشيرة إلى أنّ “عناصر الشرطة أطلقوا النار على مشتبه به وأردوه قتيلاً”.
وأضافت التغريدة أنّ الهجوم الذي وقع في الساعة الثامنة مساء (21:00 ت غ) شارك فيه “العديد من المشتبه بهم المسلّحين ببنادق”.
وقال المستشار النمساوي، زيباستيان كورتس، إن بلاده تمر بـ “ساعات صعبة” مع تعامل الشرطة في فيينا مع “هجوم إرهابي” يقول المسؤولون إنه لا يزال مستمرا.
وكتب كورتس على تويتر ليل الإثنين بعد ساعات من الهجوم الذي خلف ما لا يقل عن قتيلين وعددا من الجرحى: “ستعمل شرطتنا بحزم ضد مرتكبي هذا الهجوم الإرهابي المروع”.
وأضاف: “البلاد بأكملها تتعاطف مع الضحايا والمصابين وذويهم”.
وقال وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر في مؤتمر صحافي إن عددا من الناس لقوا مصرعهم في هجوم بوسط فيينا يوم الاثنين، وإن مسلحا واحدا على الأقل ما زال طليقا.
وفي وقت سابق، أعلنت وكالة الأنباء النمساوية استنادا إلى وزارة الداخلية عن القبض على شخص يحتمل تورطه في الهجوم.
وبحسب ما تم نقله عن متحدثة باسم الوزارة، فإن إحدى الرصاصات اصابت شرطيا بالقرب من ساحة السويد (شفيدنبلاتس) فأحدثت له إصابات بالغة.
وأضافت المتحدثة أنه لم يتم التأكد بعد مما إذا كان المعبد اليهودي القريب من مكان الحادث، هدفا للهجوم.
وذكرت صحيفة “كرونين تسايتونغ” أن شرطيا يحرس الكنيس الرئيسي بالمدينة أصيب.
وقال شاهد ردا على سؤال لقناة تلفزيونية إنه رأى “شخصا يركض حاملا سلاحا رشاشا وكان يطلق النار بوحشية”، ووصلت الشرطة عندها الى المكان وردت. وأورد شاهد آخر أن “ما لا يقل عن خمسين عيارا ناريا” تم إطلاقها.
ولا تزال ملابسات الواقعة غير معروفة، كما أنه لا يزال من غير المحدد بعد ما إذا كان وراء الهجوم شخص واحد أو عدة اشخاص.
وفي مقطع آخر بركة دماء كبيرة قبالة أحد المطاعم.
وكتب اوسكار دويتش، رئيس الطائفة اليهودية في النمسا، على تويتر، أنه لا يمكن قول شيء في الوقت الراهن حول ما إذا كان معبد المدينة واحدا من أهداف الهجوم ” لكن الثابت هو أن كلا من المعبد والمبنى الإداري الخاص به كانا لا يعملان وكانا مغلقين وقت إطلاق أول الرصاصات”.
وناشدت الشرطة الجمهور عدم رفع فيديوهات أو صور عن الحادثة وقالت “لا تنشروا فيديوهات أو صورا في وسائل التواصل الاجتماعي لأن ذلك يهدد قوات الأمن والسكان المدنيين أيضا”.