اختتام جولة المفاوضات الأولى بین لبنان وإسرائیل.. واتفاق على عقد الثانیة بعد أسبوعین
اتفق الجانبان اللبناني والإسرائيلي، الأربعاء، على عقد ثاني جولات مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين البلدين في 28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن أولى جولات مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل اختتمت بعد نحو ساعة على انطلاقها في مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل” في منطقة الناقورة جنوبي لبنان.
وذكرت أن الجولة الثانية من المفاوضات ستعقد في 28 من الشهر الجاري.
ولم ترشح على الفور أية معلومات بشأن تفاصيل ما جرى في الاجتماع الأول الذي بدأ في حدود الساعة 10:30 صباحا بالتوقيت المحلي (7:30 ت.غ)، بوساطة الولايات المتحدة ورعاية الأمم المتحدة.
وكان من المقرر أن تحمل جلسة المفاوضات الأولى طابعا بروتوكوليا واستكشافيا، وأن تكون اللغة المعتمدة هي الإنكليزية على أن يتحدث الوفد اللبناني بالعربية مع ترجمة فورية للإنكليزية.
وذكر صحافي أن المفاوضات جرت بحضور مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، الذي عمل على تسيير الجلسة الافتتاحية، فيما اضطلع الدبلوماسي الأمريكي، سفير بلاده السابق لدى الجزائر، جون ديروشيه، بدور الوسيط بالمفاوضات.
ومساء الثلاثاء، وصل شينكر ووفد مرافق له إلى العاصمة اللبنانية بيروت ليشارك في جلسة انطلاق المفاوضات.
وحسب تصريحات سابقة لمسؤولين لبنانيين، فإن المفاوضات ستتم بطريقة غير مباشرة؛ حيث يجلس الطرفان في القاعة ذاتها على أن لا يتم تبادل الحديث بينهما بشكل مباشر بل عبر الوسيط.
وشهدت الناقورة تدابير أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني وقوات “يونيفيل” عبر تسيير دوريات على مدار الساعة بالتزامن مع انعقاد الجلسة الأولى من المفاوضات.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الوفد اللبناني يتألف من 4 أشخاص، وهو فريق التفاوض الذي شكله رئيس الجمهورية ميشال عون، برئاسة العميد الركن بسام ياسين.
فيما يتألف الوفد الأمريكي المشارك في الجولة الأولى من المفاوضات من 7 أشخاص، ويتشكل وفد الأمم المتحدة من 3 أشخاص.
أما الوفد الإسرائيلي فيتشكل من 6 أعضاء، منهم أودي أديري، المدير العام لوزارة الطاقة، ورؤوفين عازر، المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حسب المصدر ذاته.
وأعلن لبنان وإسرائيل بداية أكتوبر/تشرين الأول الحالي، التوصل إلى تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في مقرها في مدينة الناقورة الحدودية، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها “تاريخية” بين دولتين في حالة حرب.
ويخوض لبنان نزاعا مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربعا، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير/ كانون الثاني 2016 إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.
ولا تشهد الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل نزاعات عسكرية على غرار الحدود البرية.
ويسيطر “حزب الله” على منطقة جنوب لبنان المحاذية للحدود مع إسرائيل، وبين الحين والآخر تحدث توترات جراء ما تقول تل أبيب إنها محاولات من مقاتلي الحزب لاختراق الحدود.
(الأناضول)