نکبة فی بیروت تودی بحیاة العشرات وتصیب الآلاف فی حصیلة أولیة
لقي ما لا يقل عن 70 شخصاً حتفهم وأصيب اكثر من 3700 آخرين، اثر انفجار وقع في مرفأ بيروت، ناجم عن حريق في عنبر رقم (12)، يحوي أطناناً من مادة “نيترات الأمومنيوم”، كانت موضوعة بطريقة عشوائية وكانت ترشح، بحسب مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية. وخلف الإنفجار الهائل في مرفأ بيروت، خراباً كبيرأ في المدينة، فيما وصف سكان العاصمة لحظة الإنفجار “كأنها زلزال ضرب بيروت”.
وسُمع دوي انفجار، عصر الثلاثاء، في العاصمة اللبنانية بيروت، وشوهدت سحب الدخان الكثيف تتصاعد في سماء العاصمة عقب الانفجار. الذي أدى إلى أضرار هائلة شملت عشرات الآلاف من بيوت المواطنين وواجهات المتاجر ضمن نطاق مدينة بيروت الكبرى وضواحيها، وانتشرت مشاهد الزجاج المحطم على طول ساحل المتن.
وقدر الخبراء الخسائر بالمليارات، فيما تقول المعلومات إن الدمار الشامل لحق بميناء بيروت، أكبر مرافئ البلاد وأهمها، حيث يتم تخزين كل المواد المستوردة قبل دخولها السوق. وشملت الخسائر أهراءات الحبوب وحاويات الأدوية في المرفئ، فيما لم يصدر تصريح رسمي حول حجم الخسارة التي طالت هذه المخازن الحيوية، لكن وزير الصحة أشار إلى فقدان 90% من أدوية السرطان في مخازن منطقة الكرنتينا المجاورة.
بيروت مدينة منكوبة
واشار مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم إلى انّه “يبدو أن الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، وقع في مخزن لمواد شديدة الانفجار مصادرة من سنوات”. وقال إن “الأجهزة الأمنية تحدد طبيعة ما حصل ولا يمكنني استباق التحقيقات ويبدو أن حادثًا حصل أدّى الى انفجار مواد شديدة الإنفجار”.
ودعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى جلسة استثنائية لمجلس الوزراء يوم الأربعاء، بحسب ما أعلنت الرئاسة اللبنانية على تويتر، التي أشارت إلى أن رئيس الحكومة أكّد على ضرورة اعلان حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسبوعين.
وتعهد رئيس الوزراء حسان دياب بمحاسبة “المسؤولين عن كارثة” الانفجار الذي وقع في “مستودع خطير”، وقال في كلمة متلفزة إن “ما حصل اليوم لن يمر من دون حساب، سيدفع المسؤولون عن هذه الكارثة الثمن”، مضيفا “ستكون هناك حقائق تعلن عن هذا المستودع الخطير الموجود منذ 2014، أي منذ ست سنوات”.
واعتبر دياب “أنها نكبة لا نستطيع تجاوزها إلا بعزيمة وإصرار على مواجهة هذا التحدي الخطير ونتائجه المدمرة”، متوجها “بنداء عاجل الى كل الدول الصديقة والشقيقة التي تحب لبنان أن تقف إلى جاب لبنان وأن تساعدنا على بلسمة جراحنا العميقة”.
واعلن المجلس الاعلى للدفاع بعد اجتماع مساء الثلاثاء “بيروت مدينة منكوبة”، ورفع توصية لاعلان حال طوارىء. وقد شكل لجنة لتحديد المسؤوليات. وأكد أن مجلس الوزراء سيجتمع غدا استثنائيا في القصر الجمهوري لاتخاد القرارات المناسبة. وقال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مستهل الجلسة: “كارثة كبرى حلت بلبنان والهدف من هذا الاجتماع اتخاذ الاجراءات القضائية والأمنية الضرورية، ومساعدة المواطنين ومعالجة الجرحى والمحافظة على الممتلكات”.
وشدد على “ضرورة التحقيق في ما حدث وتحديد المسؤوليات، ولاسيما أن تقارير أمنية كانت أشارت إلى وجود مواد قابلة للاشتعال والانفجار في العنبر المذكور”. وأكد أن “اتصالات عدة وردت من رؤساء دول عربية وأجنبية للتضامن مع لبنان في محنته وتقديم المساعدات العاجلة في مختلف المجالات”.
مواقف عربية واجنبية تعلق على انفجار مرفأ بيروت
علقت عدد من الشخصيات العربية والاجنبية على انفجار مرفأ بيروت عصر اليوم الثلاثاء، مقدمين التعازي للضحايا ومعبرين عن وقوفهم الى جانب لبنان في محنته.
عربياً، وجه الرئيس السوري بشار الأسد وجه برقية للرئيس اللبناني ميشال عون، قال فيها: لقد آلمنا كثيراً الحدث الجلل الذي وقع في مرفأ بيروت وخلف عدداً كبيراً من الضحايا والجرحى. وتابع الرئيس الأسد: باسمي وباسم الشعب السوري نتقدم منكم ومن الشعب اللبناني بخالص العزاء والمواساة. نؤكد وقوفنا إلى جانب لبنان الشقيق وتضامننا مع شعبه المقاوم.
وقال وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي “مستعدون لتقديم أي مساعدة يحتاجها لبنان في أعقاب انفجار بيروت”. أمير دولة قطر تميم بن حمد اجرى اتصالا مع الرئيس اللبناني ميسال عون لمتابعة وضع الانفجار وأمر بإرسال مستشفيات ميدانية في أعقاب انفجار بيروت.
رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم قال “نتقدم للحكومة اللبنانية وشعبها الشقيق سيما ذوي الضحايا بأحر التعازي والمواساة ونطالب المجتمع الدولي بالوقوف الى جانب لبنان ومساندته في محنته”. بدوره، علق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الثلاثاء.
السيد مقتدى الصدر علق على “التفجيرات” التي هزت العاصمة اللبنانية بيروت عصر اليوم، سائلا الله حفظ بيروت. وقال في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “نسأل الله تعالى أن يحفظ بيروت الحبيبة من كل مكروه”. وذيل تدوينته بوسم “#سلاماً_بيروت_الإباء_والصبر”.
وقال الرئيس المصري: “خالص التعازي والمواساة لأشقائنا في لبنان حكومة وشعبا، جراء حادث الانفجار الأليم الذي وقع اليوم بالعاصمة اللبنانية بيروت داعيا المولى عز وجل بالشفاء العاجل للجرحى وأن يلهم أسر الضحايا الصبر والسلوان”.
المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، اعرب عن تضامنه مع اللبنانيين داعياًالجميع للتكاتف لتجاوز الأزمة الحالية.
وأعلنت الخارجية السعودية وقوف المملكة التام وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق، وقالت إنها تتابع ببالغ القلق تداعيات الانفجار. هذا وأعرب ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد عن تضامنه مع الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة، عقب الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت. وكتب بن زايد عبر “تويتر”: “نقف مع الشعب اللبناني الشقيق في هذه الظروف الصعبة ونؤكد تضامننا معه.. ونسأل الله تعالى أن يخفف عنهم ويلطف بهم وأن يرحم موتاهم ويشفي جرحاهم.. اللهم احفظ لبنان وشعبه من كل مكروه”.
إقليمياً، اعرب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عن دعم بلاده للشعب “المقاوم” في لبنان، وكتب على تويتر “افكارنا وصلواتنا مع شعب لبنان الكبير والمقاوم”، واضاف “كما دائما. ايران مستعدة تماما لتقديم المساعدة بكل السبل الضرورية”، داعيا لبنان الى “البقاء قويا”.
بدوره، قال الناطق باسم الرئاسة التركية إن أنقرة جاهزة لتقديم جميع أنواع المساعدات للبنان في أعقاب انفجار بيروت، واعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أنه تحدث مع نظيره اللبناني وأبلغه باستعداده لتقديم مساعدة إنسانية بعد انفجار بيروت.
دولياً، أعلن البيت الأبيض ان الولايات المتحدة تتابع عن كثب انفجار بيروت. وقال متحدث باسم وزارة الحرب الأمريكية، في أول تعليق على الانفجار، “نحن على علم بالانفجار في مرفأ بيروت، وقلقون حيال ضحايا محتملين نتيجة شدة الانفجار”.
وأعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إرسال مساعدات إلى لبنان، وقال عبر حسابه على “تويتر”:” أعبر عن تضامني الأخوي مع اللبنانيين بعد الانفجار الذي أسفر عن قدر كبير من الضحايا والأضرار هذا المساء في بيروت. إن فرنسا تقف إلى جانب لبنان دائما”. في وقت أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أن “فرنسا تقف إلى جانب لبنان ومستعدة لتقديم المساعدة له”.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس حونسون عن استعداد بلاده لمساعدة لبنان بعد الانفجار في مرفأ بيروت اليوم الثلاثاء. وكتب جونسون على “تويتر” أن “الصور والفيديوهات من بيروت هذا المساء صادمة وكل أفكاري وصلواتي مع من طالهم هذا الحادث الرهيب”. وأضاف أن “المملكة المتحدة مستعدة لتقديم المساعدة بكل الطرق الممكنة، بما في ذلك للمواطنين البريطانيين المتضررين”.
اما وزير الخارجية البلجيكي فيليب غوفان: نعبر عن تضامننا مع لبنان ونعرض دعمنا للتغلب على آثار انفجار بيروت.
المصدر: وكالة يونيوز + موقع المنار