انهیار النفط السعودی والخوف من عملیة صینیة خاطفة ضد التایوان وصعوبة نشر حاملات طائرات بسبب الفیروس وراء سحب البنتاغون باتریوت من السعودیة وتوجیهه الى الشرق
معرف الأخبار :
۹۱۳۱۵۳
بدأ البنتاغون يسحب منظومة الدفاع باتريوت المضادة للطيران والصواريخ من السعودية وينقلها الى شرق آسيا بعد تراجع قيمة البترول السعودي والتحديات الكبرى التي تواجهها الولايات المتحدة بسبب عجزها نشر مزيد من حاملات الطائرات والمدمرات حول العالم.
وكانت جريدة “ووال ستريت جورنال” سباقة خلال الأسبوع الماضي الى نشر خبر سحب البنتاغون لبعض ترسانته من الأسلحة مثل بطاريات باتريوت وطائرات مقنبلة سبق وأن أرسلتها الى السعودية لمواجهة أي هجوم مباغث من إيران على المنشآت النفطية السعودية. وفسرت الجريدة القرار بارتفاع التوتر مع الصين في هذه اللحظات العصيبة التي يجري فيها تبادل الاتهامات بين واشنطن وبكين بسبب تحديد المسؤولية بشأن فيروس كوفيد 19 (كورونا).
وحول مزيد من توضيح هذا الأمر، قرار البنتاغون جاء بعدما أدرك صعوبة إرسال حاملات طائرات جديدة الى شرق آسيا بسبب كوفيد 19. ويوجد تخوف كبير لدى القادة العسكريين الأمريكيين من انتشار الفيروس في اي سفينة يتم توجيهها الى الشرق. ولهذا قرر البنتاغون ترك معظم السفن الحربية والقوات العسكرية في الأماكن التي تتواجد فيها مع استثناءات محدودة. وشكلت حادثة حاملة الطائرات ثيودور روزفلت ناقوس خطر للبنتاغون بعدما أصيب المئات من قوات المارينز بفيروس كورونا، واضطر الى تركها في قاعدة غوام خارج العمل. وكانت حاملة الطائرات هذه ستتمركز بالقرب من المياه الصينية للمراقبة.
وأمام هذا المستجد العسكري الذي فرضه فيروس كورونا، بدأت الولايات المتحدة تعزز من مهام الدفاع أكثر من الردع، فهي لا تريد ترك كوريا الجنوبية عارية الدفاع أمام كوريا الشمالية، ولا تريد ترك تايوان لقمة سائغة لعملية خاطفة من الصين في ظل الظروف الصعبة. وبعد تراجع أهمية النفط السعودي في العالم بعد انهيار الأسعار، لم تعد السعودية تكتسب مؤقتا أهمية قسوى لدى البنتاغون، خاصة وأنه يستبعد تنفيذ إيران عملية عسكرية ضد السعودية أو ضد منشآت النفط في وقت البرميل يساوي أقل من عشرين دولار.