ألمانیا ترضخ لضغوط واشنطن وتعلن “حزب الله” اللبنانی منظمة إرهابیة
معرف الأخبار :
۹۰۷۱۰۷
تتخذ برلين خطوة قاسية تجاه حزب الله اللبناني بإعلانه منظمة إرهابية في وقت يمر فيه لبنان كله بأزمة، إلا ان الضغوطات الامريكية والإسرائيلية في المانيا من جهة والضغوطات الحزبية من جهة أخرى يبدو انها اثنت برلين عن الاستمرار في التفريق بين السياسي والعسكري في حزب الله، وبالتالي تصنيف الحزب كله ضمن قوائم الأحزاب الإرهابية.
وتعدّ الخطوة المذكورة فاصلة في السياسة الألمانية، حيث برلين تمتعت طويلا بعلاقات من النوع المميز مع حزب الله ما ساعدها بالسابق لتقوم بدور الوسيط بين الحزب والإسرائيليين في عدة مناسبات.
وأعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية (اليوم) الخميس تأكيد حظر حزب الله اللبناني كـ”منظمة إرهابية” ومنع جميع نشاطاته في البلاد. وكتب ستيف ألتر، أحد الناطقين باسم وزير الداخلية الألمانية هورست زيهوفر، في تغريدة على تويتر، أن وزير الداخلية “أكد حظر منظمة حزب الله الإرهابية الشيعية في ألمانيا”، وأضاف: “حتى في أوقات الأزمات، سيادة القانون قادرة على اتخاذ الإجراءات”.
وقال زيهوفر لصحيفة “بيلد” الألمانية إن الحركة الموالية لإيران والمنحدرة من لبنان تشكك في حق إسرائيل في الوجود وتدعو علناً لتدميرها بعنف”. متابعاً “أنشطتها (أنشطة الحركة) التي يعاقب عليها القانون وخططها لشن هجمات تتم على التراب الألماني أيضاً”، وأضاف “إن ذلك يندرج أيضا ضمن مسؤوليتنا التاريخية بأن نتصدى لذلك بكل وسائل سيادة القانون. تلك هي المصلحة الوطنية الألمانية”.
وتأتي تصريحات زيهوفر الوزير الاتحادي المنتمي للحزب المسيحي الاجتماعي، الذي يربطه التحالف المسيحي مع حزب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل (المسيحي الديمقراطي)، المؤكدة على نجاح مساعي واشنطن بالملف بعد ساعات من مداهمات شرطية في ساعة مبكرة من صباح الخميس لأربعة مساجد ومنظمات في برلين ودورتموند ومونستر وبريمن يعتقد أن لها صلات بحزب الله. وتخضع هذه الأماكن للمراقبة من قبل المكتب الاتحادي لحماية الدستور (المخابرات الداخلية) منذ سنوات، وفق موقع دويتشة فيلة الألماني.
وتأتي المداهمات في وقت يتجهز فيه أعضاء الحزب في ألمانيا للمشاركة في “يوم القدس” في 16 أيار/مايو والذي يشهد خروج مظاهرات ضد إسرائيل في عدة دول.
ويعتقد مسؤولون أمنيون أن ما يصل إلى 1050 شخصاً في ألمانيا أعضاء في جناح متطرف بحزب الله. وبحسب مسؤولي أمن، فإنهم لا يشكلون منظمة رسمية في ألمانيا، وإنما يعملون بشكل غير رسمي ويقومون بأنشطة من بينها جمع الأموال. ومن شأن قرار الحظر الذي اتخذته السلطات الألمانية أن يمنع جميع الأنشطة الخاصة بحزب الله في ألمانيا، من بينها أيضا جمع تبرعات.
وأبدى مسؤولون إسرائيليون وامريكيون ترحيبهم بالقرار، إذ اعتبرت وزارة الخارجية الاسرائيلية قرار ألمانيا حظر كل نشاط لحزب الله اللبناني على أراضيها، “خطوة مهمة في الكفاح العالمي ضد الإرهاب”.