واشنطن وطالبان تتوصّلان لاتفاق یُمهّد لانسحاب القوات الأمریکیة من أفغانستان لیُنهی أطول حرب للولایات المتحدة.. ومسؤول أمریکی یکشف التفاصیل
معرف الأخبار :
۸۷۲۰۱۲
توصلت الولايات المتحدة وحركة طالبان لاتفاق بشأن خفض أعمال العنف في أفغانستان لمدة سبعة أيام بهدف أن يؤدي ذلك إلى اتفاق أوسع ينهي أطول حرب للولايات المتحدة.
ونقلت وكالة أنباء بلومبرج اليوم الجمعة عن مسؤول أمريكي كبير أن الجانبين لديهما اتفاق لخفض أعمال العنف، وإذا تحقق، ستتبعه خطة سلام تسمح للولايات المتحدة بالبدء في سحب قواتها.
وقال المسؤول إن الحد من شن هجمات لمدة سبعة أيام من المتوقع أن يبدأ قريبا، دون أن يخوض في تفاصيل.
وغامر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانخراط المباشر مع طالبان ، التي وفرت في وقت من الأوقات ملاذا آمنا لزعيم حركة طالبان أسامة بن لادن، وستسهم محادثات أمريكا – طالبان في وفائه بتعهده خلال حملته الانتخابية عام 2016 بإخراج أمريكا مما وصفها “بحروب بلا نهاية”.
وحكمت طالبان أفغانستان إلى أن أطاح بها تحالف بقيادة الولايات المتحدة في عام .2011 وكان وفدا أمريكيا برئاسة المبعوث زلمان خليل زاده يجري مفاوضات مع طالبان منذ أواخر عام .2018
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أمس الخميس إن “الحل الوحيد في أفغانستان هو اتفاق سياسي. وقد تم تحقيق تقدم على هذا الصعيد، وسوف نعلن عن المزيد قريبا، آمل ذلك”.
وقال مسؤول أميركي الجمعة إن الهدنة المؤقتة مع طالبان ستشمل كامل أفغانستان، وقدم تفاصيل حول الهدنة الذي يفترض أن تقود إلى اتفاق سلام.
لم ينطلق بعد العمل باتفاق خفض العنف لمدة سبعة أسابيع الذي أعلن عنه قبل يوم. لكنه سيدخل حيز التنفيذ “قريبا جدا” وفق ما قال مسؤول رفيع المستوى، طلب عدم ذكر اسمه، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.
وقال قيادي في حركة طالبان الأربعاء لوكالة فرانس برس إن تنفيذ الاتفاق يبدأ يوم الجمعة.
وأشار هذا المسؤول إلى أن “اتفاق خفض العنف دقيق جدا”، وأضاف أنه “ينطبق على كامل البلاد ويشمل السلطات الأفغانية”.
وتم التوصل لهذه الهدنة المؤقتة عقب مفاوضات شاقة استمرت أكثر من عام بين طالبان ومسؤولين في الإدارة الأميركية لإنهاء الحرب الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال المسؤول إن الجيش الأميركي، الذي ينشر بين 12 و13 ألف جندي في أفغانستان، سيتحقق من تطبيق الاتفاق على الميدان.
واتفق العسكريون الأميركيون والجماعة الجهادية على إنشاء قناة تواصل لحلّ المشاكل التي قد تظهر مستقبلا، من بينها استفزازات أطراف ثالثة تسعى لعرقلة الاتفاق.
وشدد المسؤول الأميركي رفيع المستوى أنه في حال “أوفت طالبان بالتزامها، فإن لدينا التزامات” في المقابل “لتقليص القوات (الأميركية) وهي دقيقة أيضا”.
وتطالب طالبان منذ وقت طويل بخروج القوات الأميركية من أفغانستان.
في حال احترمت الهدنة المؤقتة فإن ذلك سيفتح الباب أمام الخطوة القادمة في المفاوضات التي ستكون بين طالبان والحكومة الأفغانية وتهدف للوصول إلى اتفاق سلام شامل.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء “أظن أننا اقتربنا جدا. أظن أنه توجد حظوظ جيدة لأن نتوصل لاتفاق”.
لكن حصلت سابقا خيبات أمل.
تراجع ترامب عن توقيع اتفاق في بداية أيلول/سبتمبر في اللحظة الأخيرة بسبب هجوم قتل جنديا أميركيا.
واستؤنفت الحوارات عقب ذلك في قطر، لكنها بدت متعثرة بسبب الشرط الأميركي القاضي بخفض طالبان العنف بشكل كبير.