الجیش السوری یواصل عملیاته والجیش الترکی یحشد قواته شمال سوریا
يواصل الجيش السوري تقدمه نحو ريف حلب الجنوبي، بعدما أعلن السيطرة على سراقب في ريف إدلب، فيما عززت أنقرة قواتها شمال سوريا، غداة تهديد الرئيس التركي بشن عملية عسكرية في المنطقة.
وأفادت وكالة "سانا" السورية للأنباء، الجمعة، بأن "قوات الجيش السوري وسعت نطاق سيطرتها بريف حلب الجنوبي بعد عمليات مكثفة واشتباكات عنيفة مع إرهابيي جبهة النصرة أسفرت عن تحرير قريتي زيتان وبرنة".
ولفتت إلى أن "الجيش لاحق الإرهابيين باتجاه بلدة العيس بريف حلب الجنوبي بالإضافة إلى ضرب تحركاتهم ومحاور انتشارهم على مشارف الطريق الدولي، حلب - حماة".
يأتي ذلك، تزامنا مع تعزيز أنقرة قواتها في شمال غربي سوريا، حيث أرسلت اليوم نحو 150 عربة عسكرية تضم قوات كوماندوز، وأسلحة وعتادا، إلى نقاط المراقبة التركية في الأراضي السورية، وعددها 12 نقطة.
وكان مصدر أمني تركي، قال لـ"رويترز" إن تركيا ليست لديها خطط لسحب قواتها من مراكز المراقبة في إدلب رغم أن ثلاثة من هذه المواقع موجودة في مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية الآن، مضيفا أنه "لا توجد مشاكل" مع العسكريين الأتراك في سراقب، وأن كل مركز مراقبة في إدلب مجهز للدفاع عن نفسه.
بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الجيش التركي استقدم رادارات إلى إدلب للمرة الأولى، مشيرا إلى أنه "رصد إنشاء نقطة جديدة للقوات التركية في منطقة الإسكان العسكري شرق إدلب".
وفي هذا السياق، نقلت "الأناضول" عن مصدر أمني تركي قوله اليوم، إن "القوات المسلحة التركية في إدلب مستعدة لأداء كافة المهام التي ستكلف بها، وفعل كل ما يلزم في حال تلقيها الأوامر".
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس، إن تركيا تتوقع من روسيا أن توقف هجمات الحكومة السورية في إدلب على الفور، كاشفا عن وفد عسكري روسي سيزور أنقرة للتباحث في آخر التطورات الميدانية في إدلب، مشيرا إلى أن رئيسي البلدين سيجتمعان بعد ذلك إذا لزم الأمر.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمهل الجيش السوري حتى نهاية فبراير للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب، مهددا بشن عملية عسكرية في المنطقة.