وزیر الدفاع الأمیرکی ینفی أن تکون بلاده “قررت الخروج من العراق”
معرف الأخبار :
۸۵۶۷۲۲
أعلنت الولايات المتحدة الإثنين أنّها أبلغت العراق “عن طريق الخطأ” أنها تعدّ لسحب قواتها من أراضيه، وذلك غداة طلب البرلمان العراقي من الحكومة إنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد في أعقاب اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بضربة أميركية في بغداد.
وفي رسالة رسميّة موجّهة إلى قيادة العمليات المشتركة العراقية وأكّد مسؤولان عسكريان أميركي وعراقي لوكالة فرانس برس صحّتها، قال الجيش الأميركي إنّ قوات التحالف التي تقودها واشنطن بصدد “اتخاذ إجراءات معينة لضمان الخروج من العراق” وستنفّذ عمليات “إعادة تمركز خلال الأيام والأسابيع المقبلة”.
وأضافت الرسالة الموقّعة من الجنرال وليام سيلي الثالث، قائد قوة المهمات الأميركية في العراق، أن القرار جاء “احتراماً لسيادة جمهورية العراق”، مشيرة إلى أنه “ستكون هناك زيادة برحلات الطائرات المروحية داخل وحول المنطقة الخضراء (…) خلال ساعات الليل”. وقد لاحظ صحافيون من فرانس برس عدداً من المروحيات تحلق في وسط بغداد منذ ليال عدّة.
لكنّ رئيس أركان الجيش الأميركي سرعان ما أعلن أنّ الرسالة عبارة عن “مسودّة” وإرسالها تم عن طريق الخطأ.
وقال الجنرال مارك ميلي “إنّه خطأ ارتكبه ماكينزي”، في إشارة إلى قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال فرانك ماكينزي، مشدّداً على أنّ هذه الرسالة “مسودّة” و”ما كان يجب أن تُرسل”.
بدوره نفى وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أن تكون بلاده قد قرّرت إخراج قواتها من العراق. وقال “ليس هناك أيّ قرار على الإطلاق بمغادرة العراق… لم يتّخذ أي قرار بالخروج من العراق. نقطة على السطر”.
– دعوات لخفض التصعيد –
كما ألمح وزير الدفاع الأمريكي بقوة اليوم الاثنين إلى أن الجيش الأمريكي لن ينتهك قوانين الصراع المسلح باستهداف مواقع ثقافية إيرانية، وذلك بعد أن هدد الرئيس دونالد ترامب بضربها.
وردا على سؤال عما إذا كان مستعدا لاستهداف المواقع الثقافية قال إسبر للصحفيين “سنتبع قوانين الصراع المسلح”.
وبسؤاله عما إذا كان هذا يعني أنه لن يستهدف هذه المواقع لأن ذلك يعد جريمة حرب قال إسبر “هذه هي قوانين الصراع المسلح”.
دبلوماسياً، توالت الدعوات لخفض التصعيد بين واشنطن وطهران اللتين استمرتا في تبادل التهديدات العسكرية.
ودعا الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ اثر اجتماع استثنائي، طهران الى تفادي “المزيد من العنف والاستفزاز” في حين رأت فرنسا أن على ايران “العدول عن الرد” على واشنطن.
ومن المقرّر أن يعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الجمعة اجتماعا لبحث الازمة بين واشنطن وطهران، ودعتهما رئيسة المفوضية الاوروبية اورسولا فون دير لايين الى “التصرف باتزان”.