ترامب یقیل وزیر البحریة دفاعًا عن ضابط ارتکب تجاوزات
معرف الأخبار :
۸۳۸۶۸۰
انتقد وزير البحرية الأميركية ريتشارد سبنسر الأحد دونالد ترامب بعد إقالته في غطار خلاف بشأن تدخل الرئيس الأميركي لوقف قرار بخفض رتبة ضابط من قوات النخبة ارتكب تجاوزات.
وتمّت إقالة سبنسر من المنصب المدني كوزير للبحرية بعدما أشارت معلومات إلى أن تدخل ترامب في قضايا تأديبية أثارت غضب القيادة العسكرية الأميركية.
وقال سبنسر في رسالة نشرتها وسائل إعلام أميركية “لم أعد أشارك القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي عيننين المفاهيم نفسها في ما يتعلّق بالمبادئ الأساسية للنظام العام والانضباط”. وأضاف “أعلن من هنا انتهاء مهامي كوزير البحرية الأميركية”.
ويرتبط الخلاف بمصير إدوارد غالاغر الذي اتّهم بارتكاب جرائم حرب في قضية حساسة، لكنه أدين بجريمة أقل خطورة.
وفي 15 تشرين الثاني/نوفمبر، أوقف ترامب — القائد الأعلى للقوات المسلحة في الولايات المتحدة — قرار خفض رتبة غالاغر الذي جاء بعد إدانته.
وقال ترامب في تغريدة الأحد إن البحرية تعاملت “بشكل سيء للغاية” مع غالاغر. وأشار إلى أنه طلب من سبنسر الاستقالة على خلفية القضية وبسبب ما اعتبره الرئيس فشله في التعامل مع مسألة ضبط تجاوز الميزانية.
وقال الرئيس إن غالاغر سيبقى في القوات الخاصة لسلاح البحرية “نيفي سيلز”، مؤكدا أن “إيدي (غالاغر) سيتقاعد بسلام مع جميع مرتبات الشرف التي حصل عليها”.
من جهته، طلب وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر “استقالة وزير البحرية ريتشارد سبنسر بعد فقدان الثقه به لافتقاره إلى الصدق بشأن محادثات مع البيت الابيض تتعلق بالتعامل مع قضية الضابط في القوات الخاصة ايدي غالاغر”، بحسب بيان للوزارة.
وقال إسبر إنه يشعر “بقلق عميق حيال سلوكه”، في إشارة إلى سبنسر.
– ترامب يقوّض الجيش؟ –
أطلقت البحرية الأميركية إجراء تأديبيًا كان من شأنه تجريد غالاغر وثلاثة أعضاء آخرين من وحدته من شارات “ترايدنت” التي تمنح للذين استكملوا التدريبات التي تؤهلهم للانضمام إلى قوات “نيفي سيلز” وهو ما يعني طردهم منها.
لكن بدا أن تدخلات ترامب منعت هذه العملية.
وألغى الرئيس هذا الشهر كذلك إدانة بالقتل من الدرجة الثانية بحق اللفتنانت كلينت لورانس الذي حكم عليه بالسجن 19 عامًا بعدما أمر جنوداً في 2012 بإطلاق النار على ثلاثة أفغان عزّل كانوا على متن دراجة نارية قتل اثنان منهم.
كما أصدر عفوا عن مات غولستين العضو السابق في القوة الخاصة الأميركية “القبعات الخضر”، المتهم بالقتل عمداً لشخص في 2010 اشتبه انه يصنع قنابل لحركة طالبان.
أما غالاغر فاتُّهم بطعن سجين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق حتى الموت عام 2017، والشروع بقتل مدنيين وعرقلة عمل القضاء.
وبينما تمت تبرئته في تموز/يوليو من هذه التهم إلا أنه أدين بالتقاط صورة جماعية مع جثة المقاتل إلى جانب آخرين من أفراد “نيفي سيلز”. ونتيجة ذلك، تم خفض رتبته درجة من ضابط صف رئيسي إلى ضابط صف من الدرجة الأولى.
وفي تصريحات لشبكة “فوكس نيوز” الأحد، اتهم غالاغر البحرية بالتحرّك من باب الانتقام بعدما قدّم شكوى. وقال “كان بإمكانهم أخذ شارة +ترايدنت+ مني في أي وقت. لكنهم يحاولون الآن أخذها بعدما أعادني الرئيس إلى رتبتي”.
ودافعت شبكة “فوكس نيوز” وقاعدة ترامب المحافظة بشدة عن غالاغر. لكنها قوبلت كذلك بانتقادات مفادها أن الرئيس يقوّض العملية القضائية العسكرية.
وفي رسالته لترامب الأحد، قال سبنسر إن “ضميري لا يطاوعني للامتثال لأمر أعتقد أنه يشكّل انتهاكًا للقسم المقدس الذي أديته (…) بالدفاع عن الدستور”.
وأضاف أن الحفاظ على النظام العام والانضباط في صفوف “نيفي سيلز” يعد “شأنًا جديًا للغاية”.