صحفی إسرائیلی: نتنیاهو مستعد للتحالف حتى مع "داعش" لحمایة نفسه
هاجم صحفي إسرائيلي رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، واتهمه بمحاولة إقامة أي حكومة تقر تعديل قانون الحصانة الذي يمنع محاكمته بصفته عضوا في الكنيست، حتى ولو عبر التحالف مع "داعش"
وكتب الصحفي بن كسبيت في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن نتنياهو "مستعد للتحالف مع تنظيم (داعش) لو كان له (للتنظيم) ممثلون في الكنيست، من أجل النجاة بنفسه من المحاكمة في قضايا الفساد المشتبه فيها بارتكاب جرائم رشوة واحتيال وخيانة أمانة".
وأضاف بن كسبيت، أن نتنياهو، وخلال محاولاته إقامة حكومة بعد فوزه في الانتخابات، "توسل" للأحزاب الدينية الحريدية (يهدوت هتوراه وشاس) ولأفيغدور ليبرمان (زعيم حزب إسرائيل بيتنا) للتنازل عن مواقفهم المتعارضة تجاه قانون التجنيد، وبعد فشله في إقناعهم، عرض نصف الحكومة على حزب العمل (يساري معارض).
وتابع بن كسبيت أنه لو كان لـ"داعش"عدد من المقاعد في الكنيست فلربما سيحاول نتنياهو أن يفاوضهم على دخول حكومته.
ولفت بن كسبيت إلى أنه: ولعدم وجود "داعشيين" في البرلمان فإن نتنياهو سيسعى إلى ضم من هم أسوأ من "الداعشيين" إلى حزب الليكود، أي "أييلت شاكيد"، مهما كان الثمن.
وتولت أييلت شاكيد منصب وزيرة العدل في الحكومة السابقة، وكانت قيادية مع وزير التعليم السابق، نفتالي بينيت، في حزب "البيت اليهودي" قبل انشقاقهما عنه وتشكيل حزب "اليمين الجديد" الذي لم يفز بأي مقعد في الكنيست في الانتخابات الماضية في أبريل. ومعروف عنهما شدة تطرفهما، خاصة ضد الفلسطينيين.
ويسعى نتنياهو إلى تعديل قانون الحصانة في الكنيست الذي تنص صيغته الحالية على أن أعضاء الكنيست ليسوا محصنين أمام المحاكم الإسرائيلية، وفي حالة توجيه تهم جنائية لهم فيمكن أن يطلبوا من أعضاء الكنيست التصويت على منحهم الحصانة.
وتم تعديل القانون عام 2005، وكان القانون السابق يمنح الحصانة بشكل آلي لأعضاء الكنيست، وترفع بالتصويت في حالة توجيه تهمة لأحدهم.
ويواجه نتنياهو إمكانية المحاكمة في ثلاث قضايا فساد مشتبه فيها بارتكاب جرائم رشوة واحتيال وخيانة أمانة.
وقدمت لائحة اتهام أولية ضده في نهاية شهر فبراير الماضي، وسيتم البت باتخاذ قرار بتوجيه لائحة اتهام رسمية له بعد جلسة استماع في المحكمة حددها المستشار القضائي للحكومة بداية أكتوبر المقبل.