غزة تقاوم نیران نتنیاهو: 25 شهیدا… ومقتل 4 مستوطنین
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا التصعيد العسكري الإسرائيلي على القطاع منذ السبت، إلى 25 شهيدا فلسطينيا و154 مصابا.
وقالت الوزارة، في أحدث بياناتها مساء أمس، إن «الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ صباح السبت أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينيا بينهم 3 أطفال و3 نساء، وإصابة 154 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
نسف جيب إسرائيلي بصاروخ «كورنيت»… و«حماس» و«الجهاد» تتوعدان بقصف تل أبيب… والسلطة تدين الصمت الدولي
وذكرت أن 21 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 142، منذ فجر الأحد، في قصف استهدف منازل وبنايات سكنية وأراض زراعية وسيارة مدنية في جنوبي ووسط وشمالي القطاع.
وأشارت الوزارة إلى أن 4 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 12 آخرين، السبت، جراء سلسلة غارات استهدفت أهداف متفرقة في أنحاء قطاع غزة.
ويشهد قطاع غزة منذ صباح السبت، تصعيدا عسكريا بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل؛ حيث شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، فيما اطلقت الفصائل في غزة رشقات من الصواريخ تجاه جنوبي إسرائيل.
وجاء هذا التصعيد الإسرائيلي وسط صمت دولي، عقب استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 51 آخرين، الجمعة جراء قصف الجيش الإسرائيلي موقعا لحركة «حماس»، واعتداء قواته على متظاهرين مشاركين في فعاليات مسيرة «العودة».
وزعم أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في تصريح له، بأن قصف موقع حركة حماس جاء ردا على إصابة جندييْن إسرائيليين، في حادث إطلاق نار نفذه فلسطينيون قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة.
وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إن «رد المقاومة الفلسطينية على إسرائيل مرتبط بمستوى العدوان والاستهداف لقطاع غزة».
وأضاف هنية، إن «ما دفع المقاومة إلى توسيع دائرة الرد على إسرائيل ليس بهدف الذهاب إلى حرب جديدة بل من أجل لجم العدوان وحماية شعبنا وإلزام المحتل بالتفاهمات»، في إشارة لتفاهمات التهدئة مع إسرائيل بوساطة مصرية.
ورغم استمرار الوساطة المصرية لوقف التصعيد مع وفدين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في القاهرة، إلا أن المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر «الكابينت»، أصدر تعليماته للجيش بتصعيد عمليات القصف في قطاع غزة. وعزز جيش الاحتلال وجوده حول غزة بلواء عسكريّ، فيما عرضت «حماس»، على لسان رئيس مكتبها السياسي استعدادها لتهدئة متبادلة تلتزم بها إسرائيل.
أما الكابينت الإسرائيلي فأعلن حسب القناة 13 الإسرائيلية (خاصة) أنه لن يقبل باقتراح الهدوء مقابل الهدوء، بحيث ستكون هناك شروط إسرائيلية قبل أي هدوء.
وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء دولة الاحتلال المكلف بنيامين نتنياهو إنه أصدر تعليماته للجيش لمواصلة هجماته المكثفة في قطاع غزة. وأضاف نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية، أنه أمر بتعزيز قوات الجيش في محيط القطاع، خاصة سلاح المدرعات والمدفعية وسلاح المشاة.
وردت فصائل المقاومة الفلسطينية بالتهديد بضرب تل ابيب إذا لم توقف إسرائيل عمليات القتل المركز «الاغتيال». وذكرت مصادر عبرية أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي أبلغتا جهاز المخابرات المصرية رسمياً أنهما ستوسعان مساحة إطلاق الصواريخ لتكون تل أبيب في مرمى النيران الليلة إذا لم توقف إسرائيل تنفيذ قرار الاغتيالات.
وفي الجانب الإسرائيلي قتل ما لا يقل عن 4 إسرائيليين وأصيب نحو 132. كما اعترف جيش الاحتلال رسميا باستهداف المقاومة لمركبة عسكرية بصاروخ من طراز «كورنيت» قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة. وقال الجيش، في بيان نقلته هيئة البث الإسرائيلي (رسمية)، إن «المركبة التي قُصفت قرب منطقة (ياد مردخاي) تعرضت لهجوم بصاروخ من نوع (كورنيت)، مما استوجب إغلاق الطرق وتعزيز قوات إضافية». ولم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل حول الحادث، وإن كان قد أسفر عن سقوط قتلى أو جرحى.
وجاء الاعتراف بعدما أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف مركبة عسكرية إسرائيلية بصاروخ قرب حدود شمال القطاع. وقالت كتائب «القسام» في تصريح مقتضب وصلت الأناضول نسخة منه، إن الاستهداف تم بصاروخ «موجّه من طراز كورنيت».
وفي تطور جديد قالت القناة 12 الإسرائيلية إن كتائب القسام أدخلت سلاحا جديدا في المعركة، وحاولت استهداف مركبة مدرعة عبر الجو ﻷول مرة. وأضافت أن القذيفة أخطأت الهدف في أول هجوم صاروخي شنته طائرة مسيرة من غزة.
وفي السياق انتقدت الرئاسة الفلسطينية مساء أمس الأحد المواقف الدولية إزاء «التصعيد» الإسرائيلي في قطاع غزة. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن «الصمت المريب للمجتمع الدولي هو الذي يشجع إسرائيل على التمادي بارتكاب جرائمها بحق الشعب الفلسطيني». وذكر أن الرئيس محمود عباس أوعز لمندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، بدراسة طلب عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لوقف «العدوان» الإسرائيلي في غزة. وأضاف أن عباس «يجري اتصالات على مختلف المستويات من أجل ضمان وقف العدوان على أبناء شعبنا في قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية لهم». (تفاصيل ص5 و6 ورأي القدس ص 23)
أفيخاي أدرعي يكذب ويسخر من محمد عساف: الرضيعة الفلسطينية قتلتها حماس!
• قال الفنان الفلسطيني محمد عساف، إن غزة تستقبل شهر رمضان بـ«الدمار والألم اللاإنساني»، في إشارة إلى القصف الذي نفذه الجيش الإسرائيلي ردا على صواريخ أطلقتها حركة «حماس». المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، رد على عساف بتغريدة إدعى فيها: «أردنا أن ينعم المواطن الغزاوي خلال شهر رمضان بأوضاع أفضل ولذلك اتخذت إجراءات غير مسبوقة من أجل أن ينعم براحة واطمئنان ولكن حركتيْ الجهاد الاسلامي وحماس قررتا تصعيد وتسخين الوضع بشكل متعمد. تحدثت عن الرضيعة صبا رحمها الله فهل تعلم أنها قتلت من نيران حماس والجهاد الإسلامي؟».
«رابطة العالم الإسلامي» تدعووفدا يهوديا لزيارة السعودية
• قالت مصادر إسرائيلية إنه للمرة الأولى سيزور وفد يهودي المملكة العربية السعودية، بناء على دعوة من رابطة العالم الإسلامي.
وذكرت صفحة «إسرائيل تتكلم العربية «على «فيسبوك»، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن أمين عام الرابطة الشيخ السعودي محمد بن عبد الكريم العيسى، هو الذي أعلن عن الخطوة. وسبق للشيخ أن صرّح في السابق بأن «الزيارة ستجري في يناير/ كانون الثاني 2020».
والتزم الشيخ العيسى بزيارة قريبة إلى معسكر الإبادة النازي «أوشفيتس» في بولندا، حيث ارتكب النازيون جريمة إبادة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية. وقال الشيخ السعودي «لا يمكن إنكار الهولوكوست».
وتفيد تقارير صحافية أن هناك علاقات دافئة سرية بين إسرائيل والسعودية، علما أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد صرّح مرارا وتكرارا، أن هناك «تقدما في العلاقات ما بين بلاده ودول عربية مركزية»، دون الكشف عن هوية تلك الدول.
وسمحت السعودية للطيران الهندي المرور بأجوائها في طريقه من وإلى إسرائيل. وأبدى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ووزير الخارجية السابق عادل الجبير، استعدادهما لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، شريطة «التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين».