مادورو یتوعد برد مناسب... وغوایدو یقر بلقاءٍ سری مع ترامب للاستیلاء على السلطة
المدعي العام الفنزويلي يقول أنه سيعقد مؤتمراً صحافياً اليوم لبحث تنصيب غوايدو نفسه رئيساً، ورئيس البرلمان خوان غوايدو يكشف في مقابلة مع "سي إن إن" عن إجرائه محادثات سرّية مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب شملت قضية الاستيلاء على السلطة.
قالت موفدة الميادين إلى كراكاس إن المدعي العام الفنزويلي سيعقد مؤتمراً صحافياً اليوم لبحث تنصيب غوايدو نفسه رئيساً.
وبرز في الساعات الماضية ما كشفه رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه في مقابلة مع "سي إن إن" عن إجرائه محادثات سرّية معَ الرئيس الاميركي دونالد ترامب شملت قضيةَ الاستيلاء على السلطة.
Esta noche @soyfdelrincon conversa con @jguaido en una edición especial de Conclusiones CNN. La cita a las 9 P.M., hora de Miami.
Escríbenos utilizando #concluJGUAIDÓ. pic.twitter.com/NOr2eLBD4j
— CNN en Español (@CNNEE) January 28, 2019
تزامن ذلك مع بروز الملاحظة المكتوبة بخطّ اليد على دفتر ملاحظات جون بولتون مستشار الامن القومي الأميركي عن "خمسة آلاف جندي إلى كولومبيا"، ما أثار تساؤلات عن تحرّك عسكري محتمل لواشنطن ضد فنزويلا التي فُرضت عليها في الساعات الماضية عقوبات نفطية جديدة.
أصدقاء غوايدو في البيت الأبيض أعادوا التذكير بالخيار العسكري المطروح على الطاولة، وضمن سياق يكاد يكون معلوم الخطوات مسبّقاً لجأت الولايات المتحدة الآن إلى ورقة الاقتصاد معلنةً فرض عقوبات على الشركة الفنزويلية الحكومية للنفط وتجميد أصولها في أميركا والتي تبلغ 7 مليارات دولار.
وزير الخزانة الأميركي ومن على جانب بولتون استدرك بأن هناك استثناءات لبعض الدول الأوروبية ومعامل التكرير بمنطقة البحر الكاريبي والولايات المتحدة، لشراء النفط الفنزويلي.
بدوره كان مادور من كراكاس يرفض ويتوعد بالرد المناسب.
La oposición debe ignorar los llamados imperiales que apuntan hacia la confrontación entre hermanos. Llamo a la sensatez y a la responsabilidad. Reitero mi compromiso con un Gran Diálogo Nacional como única vía de coexistencia y convivencia. ¡Que prevalezca la Paz! pic.twitter.com/gHAWdBlt7w
— Nicolás Maduro (@NicolasMaduro) January 29, 2019
بدوره، حذّر الكرملين منَ التداعيات السلبية جداً لأي تدخل عسكريّ في فنزويلا المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف وصفَ العقوبات الأميركيةَ ضدَّ شركة النفط الفنزويلية بغير القانونية وبأنها محاولةُ تدخل في شؤون البلاد.
وأكد أنّ روسيا ستدافع عن مصالحها في مجال التعاون معَ فنزويلا في اطار القانون الدَوليّ بيسكوف لم يستغرب الاتصالات بين ترامب وغوايدو الذي كان على صلة بواشنطن قبل اعلان نفسه رئيساً، بحسب قوله.
وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ما تقوم به الولايات المتحدة وحلفاؤها في الشأن الفنزويلي مشيرا إلى أن واشنطن وحلفاءها يحاولون عبر العقوبات ضد كراكاس مصادرة أموالها.
بدورها، أعلنت الهند أنها ستعزز تعاونها مع فنزويلا، وهو ما أكدته الصين أيضاً محملة الولايات المتحدة مسؤولية ما وصفته بالعواقب الخطيرة لعقوباتها ضدَّ كراكاس.
وأكدَ الناطق باسم الخارجية الصينية أنّ بلاده تعارض العقوبات الاميركيةَ الأحادية.
وشدَّد على أنّ بكين ستواصل وتعزز التعاون مع كراكاس برغم العقوبات الأميركية التي لفت إلى أنها ستُؤدي إلى تدهور حياة السكان، معتبراً أنّ التدخل الخارجيَّ وفرض عقوبات يعقّدان الوضع ولا يؤديان الى حلّ المشكلة.
في هذه الأثناء شهد عدد من الدول تظاهرات رافضة للتدخل الاميركي في فنزويلا، ففي تركيا خرج عشرات المتظاهرين في مدينة إسطنبول دعما للرئيس مادورو، ورفضاً للانقلاب الذي تُحاول الولايات المتحدة الأميركية فرضه على البلاد وعلى الشعب الفنزويلي.