الاحتلال الإسرائیلی یفجر منزل عائلة أبو حمید فی مخیم الأمعری برام الله
قوات الاحتلال الإسرائيلي تفجّر منزل عائلة الأسير إسلام أبو حميد في مخيم الأمعري برام الله بعدما دهمته ليلاً، وتصدّى لها الشبان الفلسطينيين ما أسفر عن اندلاع مواجهات وإصابة عشرات الفلسطينيين بجروح.
بعد العمل على تفخيخه وهدم جدرانه الداخلية طيلة ليل أمس الجمعة فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الأسير إسلام أبو حميد في مخيم الأمعري برام الله بعدما هجرت ساكنيه من عجزة وأطفال ونساء.
قوات الاحتلال كانت قد دهمت ليلاً مخيم الأمعري بالآليات تمهيداً لعملية الهدم، حيث تصدّى لها الشبان لتندلع مواجهات أسفرت عن جرح عدد من الفلسطينيين.
مراسل الميادين أشار إلى أن هدم منزل أبو حميد جاء بقرار شخصي من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، متحدثاً
عن إصابة عشرات الفلسطينيين بجروح جراء التفجير الوحشي للمنزل.
ولفت إلى حالة غضب كبيرة وتوتر في الضفة الغربية المحتلة اليوم السبت.
وأشار مراسلنا إلى أن قوات الاحتلال تقوم في أنحاء الضفة الغربية تدقق بهويات الفلسطينيين.
مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي بمحافظة رام الله اعتبر أن جريمة هدم منزل عائلة أبو حميد "جريمة حرب".
وأشار إلى أن هذه السياسات العدوانية لن تفلح في كسر إرادة الفلسطينيين.
المصدر المسؤول أكد على استمرار المواجهة والاشتباك مع العدو الإسرائيلي.
القيادي بالمبادرة الوطنية نبيل دياب قال من جهته "واهم هذا الاحتلال أن بهدمه لبيوت المناضلين سينال من عزيمتنا"، مضيفاً "إننا من وسط الركام ننهض ألف مرة و مرة لنقاومه و حتماً سننتصر".
هذا ورشق شبّان فلسطينيون جنود الاحتلال لدى اقتحامهم مخيم الأمعري ليلاً ورشقوهم بالحجارة.
الهلال الأحمر الفلسطيني قال من جهته "تعاملنا مع 56 إصابة نتيجة اقتحام قوات الاحتلال لمخيم الأمعري".
قوات الاحتلال احتجزت مئات الأهالي بينهم نساء وأطفال في محيط مخيم الأمعري في مدرسة البيرة الأساسية عقب مداهمة منزل والدة الأسير إسلام أبو حميد.
وشهد يوم أمس الجمعة "يوم غضب" حيث أصيب عدد من الفلسطينيين خلال تصدّيهم للاحتلال شرق رام الله. كما شهدت طولكرم ونابلس والخليل مواجهات مع الاحتلال حيث عدّ الفلسطينيون هذا اليوم فاصلاً مع غضب شعبي عارم.
الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار كانت قد دعت أهالي غزة للمشاركة الفعالة في جمعة "المقاومة حق مشروع" في مخيمات العودة، ومواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط صفقة القرن.
كذلك تمكّن شاب فلسطيني من التسلل إلى برج المراقبة في مستوطنة إيل وسط الضفة الغربية وخاض عراكاً بالأيدي مع جندي إسرائيلي وضربه على رأسه بحجر.
هذا وبعد قمع تظاهرات شعبية في الضفة الغربية دعت فصائل المقاومة السلطة الفلسطينية إلى إنهاء التنسيق الأمني. في حين اتهمت وأحزاب منظمة التحرير اهمت حماس "بتحويل المسيرات إلى حزبية".
"حماس" من جهتها وصفت الاعتداء على المتظاهرين "بالسلوك الهمجي والاعتداء الوحشي". فما جرى بحسب حماس يهيئ الطريق (لإسرائيل) ويفتح لها الباب للاستفراد بالشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.
بدورها حركة الجهاد الإسلامي وفي بيان لها دعت "لتوجيه هراوات الأمن وسلاحه ضد المستوطنين الذين يعربدون في الخليل بدلاً من تجاوز المحرمات بالتعدي على الأخوة والأخوات والأمهات".
وختم بيان الجهاد بدعوة السلطة الفلسطينية للاعتذار والشروع في توحيد الصفوف ورصّها.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وصفت ما حصل "بالعدوان الآثم" على متظاهرين سلميين خرجوا نصرة للشهداء. مشهد اعتبرته الجبهة الشعبية "وصمة عار على جبين السلطة"، مؤكدة أنه لن يتم أي تحقيق مجدي من دون التخلص من اتفاق أوسلو.
لجان المقاومة رأت بدورها أن "إعتداء أجهزة أمن السلطة على النساء والمشاركين في مسيرات دعم المقاومة في الضفة عمل غير وطني ويكشف الدور القمعي والمهمة الأمنية للسلطة في قمع مقاومة شعبنا".