مُغادرة محمد بن سلمان الجزائر دون لقاء بوتفلیقة تثیر الجدل: هل هِی استجابةٌ للمزاج العام للشارع الرافض للزیارة؟
معرف الأخبار :
۶۹۹۳۷۵
أنهى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، زيارته إلى الجزائر دون أن يلتقي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي تعرض حسب التفاصيل التي تضمنها بيان رئاسة الجمهورية لـ “وعكة صحية” بسبب إصابته بـ “افلونزا” ألزمته “البقاء في الفراش “.
ودقائق معدودة قبل زيارة ولي العهد السعودي، إلى الجزائر تداولت مواقع إلكترونية وقنوات محلية في شريط الأخبار بيان صدر عن رئاسة الجمهورية يكشف اعتذار الرئيس بوتفليقة عن استقبال ضيفه محمد بن سلمان.
وجاء في بيان الرسالة “فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي لازم الفراش بسبب زكام حاد تعذر عنه، كما كان مقررا، استقبال سمو الأمير ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر”.
وفي الختام أضافت الرئاسة أن “محمد بن سلمان أمام هذا المانع عبر عن اسمى أمانيه بالشفاء العاجل للقاضي الأول للبلاد “.
وليست هي المرة الأولى التي يعتذر فيها الرئيس بوتفليقة، في ظرف عام، على عدم استقبال ضيوفه الأجانب.
واضطرت بتاريخ 20 فبراير / شباط 2017، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى إلغاء زيارتها إلى الجزائر لنفس السبب، وصدر حينها بيان عن الرئاسة تم التأكيد فيه على أن السلطات الألمانية والجزائرية توافقتا على تأجيل الزيارة بسبب إصابة الرئيس الجزائري بالتهاب الشعب الهوائية الحادة.
وتأجلت زيارة ميركل للجزائر إلى غاية شهر سبتمبر / أيلول الماضي، وأيضا لم يحظى رئيس مجلس الوزراء لجمهورية إيطاليا الذي حل قام بزيارة عمل وصداقة إلى الجزائر، في 3 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، بلقاء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رغم أنه قدم إلى البلاد بدعوة منه حسب التفاصيل التي كشفها بيان لرئاسة الجمهورية.
وتحول عدم استقبال الرئيس بوتفليقة ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان إلى مادة دسمة بالنسبة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل الكثيرون عن أسباب رفض بوتفليقة استقبال ولي العهد السعودي.
وقال النائب السابق في البرلمان الجزائري، يوسف خبابة، في تدوينة له على “الفايسبوك” “رفض بوتفليقة استقبال ولي العهد السعودي.. هل هي استجابة للمزاج العام للشارع الرافض للزيارة، أم تعبيرا عن رفض محتوى الزيارة خاصة وإذا كانت مجرد زيارة استعراضية تسويقية، فالجزائر لم تستفد من استثمارات ولا من تبادلات تجارية “.
وتم خلال أشغال المنتدى الجزائري السعودي، الذي انعقد بالتزامن مع زيارة بن سلمان إلى الجزائر، اطلاق خمس مشاريع بين الجزائر والسعودية في القطاعات التالية “المواد الغذائية والفلاحية، المواد البيتروكيميائية، الورق الصحي، الادوية وعصير راني ” وقيمة هذه المشاريع لا تتعدى 100 مليون دولار.
وبعث ولي العهد السعودي، اليوم الثلاثاء، برقية شكر للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إثر مغادرته للجزائر.
وجاء في نص الرسالة “يطيب لي وأنا أغادر بلدكم الشقيق أن أعرب لفخامتكم عن بالغ امتناني وتقديري على ما لقيته والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة”، وأضاف ولي العهد: “صاحب الفخامة: لقد أكدت هذه الزيارة عمق العلاقات بين بلدينا، والرغبة المشتركة في تعميق التعاون بينهما في المجالات كافة، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وفخامتكم، والتي تهدف إلى تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين”.