وزیر الخارجیة العراقی یدعوا فی مجلس وزراء الخارجیة العرب الى مراجعة قرار تعلیق عضویة سوریا فی الجامعة العربیة.. أبو الغیط یعتبر ان الوضع العربی غیر مهیأ لعودتها
دعا وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الثلاثاء الدول الاعضاء في الجامعة العربية الى مراجعة قرارها بتعليق عضوية سوريا في الجامعة.
وقال الجعفري في كلمة القاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية نصف السنوية لمجلس وزراء الخارجية العرب ان “العراق يدعو اشقاءه العرب الى مراجعة قراره السابق بتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية”.
وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، بعد بضعة اشهر من اندلاع الاحتجاجات على نظام الرئيس السوري بشار الاسد، لرفض دمشق انذاك خظة عربية لتسوية الازمة.
واعتبر الجعفري ان “الخلافات مدعاة للحوار وليس للقطيعة” في اشارة الى وجود خلافات بين دول عربية عدة والنظام السوري.
اعتبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في تعليق على مطالبة العراق بضرورة عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية أن “الوقت ليس مناسبا لعودة سوريا إلى الجامعة”.
وفي مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء مع رئيس الدورة الحالية للجامعة العربية عبد القادر مساهل، قال أبو الغيط بهذا الصدد: “مسألة عودة سوريا للجامعة العربية، مثارة في كواليس العمل العربي المشترك ولكن حتى الآن الوضع ليس جاهزا لاتخاذ خطوة في هذا الاتجاه”.
وسبق لوزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري وطالب في وقت سابق من الثلاثاء بعودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، داعيا إلى مراجعة قرار تعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعات مجلس الجامعة.
وأضاف: “يجب أن تتمثل كل شعوب الدول العربية ومنها شعب سوريا بكل تاريخه وبطولاته في الجامعة العربية، بغض النظر عن الخلافات الموجودة”، مبينا أنه “لا يمكن أن نقول أمة عربية ما لم يكن كل واحد منا يمثل شعوبها جميعا”.
وتابع يقول: “لابد أن نتجاوز هذه الأزمة وأن تتسع القاعة التي نحن فيها لكل الفرقاء العرب ونسمعهم صوتنا ويسمعوننا صوتهم”، داعيا الدول الأعضاء في الجامعة إلى إعادة “النظر في تعليق حضور سوريا السابق في الجامعة العربية وأن تكون سوريا بين أشقائها”.
يذكر أن الجامعة العربية قد علّقت في وقت سابق عضوية دمشق في الجامعة العربية، على خلفية الأزمة السورية والاتهامات التي نسبتها بعض الدول العربية لدمشق في سياق الأحداث التي شهدتها سوريا منذ اندلاع أزمتها.
يشار كذلك، إلى أن مطالبة بغداد بإعادة المقعد السوري لدمشق في الجامعة العربية، جاءت غداة توتر عراقي قطري خلص يوم الاثنين إلى تبني الجامعة قرارا يدين بغداد ضمنا بالتورط في قضية خطف قطريين في العراق.