اعلنت وكالة انباء الاناضول القريبة من الحكومة ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ارجأ زيارة مقررة إلى كازاخستان بعد الاعتداء المزدوج الذي اسفر عن سقوط 29 قتيلا و166 جريحا في اسطنبول.
وكان يفترض ان يتوجه أردوغان إلى هذه الجمهورية الواقعة في آسيا الوسطى الاحد. لكن تم ارجاء رحلته إلى موعد لاحق بسبب التفجيرين في اسطنبول التي هزتها هذه السنة سلسلة من الهجمات المنسوبة إلى المقاتلين الاكراد وتنظيم الدولة الاسلامية.
واعلنت تركيا يوم حداد وطني الأحد غداة التفجيرين اللذين اسفرا عن سقوط 29 قتيلا على الاقل معظمهم من رجال الشرطة، و166 جريحا في وسط اسطنبول.
وأمر رئيس الحكومة بن علي يلديريم بتنكيس الاعلام بعد الاعتداء المزدوج الذي بدأ بانفجار سيارة مفخخة بالقرب من ستاد بشيكتاش ثم تفجير انتحاري وسط مجموعة من رجال الشرطة في حديقة مجاورة.
وقال وزير الداخلية سليمان سويلو إن 27 شرطيا ومدنيين اثنين قتلوا في الاعتداء.
وأكد نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموس انه “هجوم ارهابي كان يستهدف بشكل واضح قوات شرطة مكافحة الشغب”.
واعلن سويلو أن عشرة أشخاص اوقفوا في اطار التحقيق في هذا الاعتداء الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
وأوضح الوزير أن الانفجار الأول حصل عندما استهدفت سيارة مفخخة سيارة أخرى تابعة للشرطة بالقرب من الملعب الكبير التابع لنادي بيسيكتاس إثر انتهاء مباراة لكرة القدم، مشيرا إلى أن الانفجار الثاني “الذي يبدو أن انتحاريا نفذه” دوى داخل متنزه ماتشكا القريب.
وندد سويلو بـ”مخطط مقيت للغاية”، في حين لم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الاعتداء المزدوج.
في وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بيان “يبدو أن التفجيرين اللذين دويا فور انتهاء المباراة بين (فريقي) بيسيكتاس وبورصة سبور كانا يستهدفان التسبب بأكبر عدد ممكن من الضحايا”.
واعتبر أردوغان أن “اسم المنظمة التي نفذت الانفجارين ليس له أي أهمية”، مضيفا “يجب ألا يشكك أحد في أننا سنتوصل إلى هزيمة هذه المنظمات الإرهابية وأولئك الذين يقفون وراءها”.
وضرب الاعتداء المزدوج منطقة سياحية في اسطنبول تقع بين ميدان تقسيم الشهير وقصر دولمبهس الإمبراطوري السابق على الجانب الأوروبي من هذه المدينة.
وعلى اثر التفجيرين سارعت السلطات إلى إغلاق كل المداخل المؤدية إلى الملعب الذي انتشر بالقرب منه عشرات من رجال الشرطة مزودين مدافع رشاشة وأسلحة ومانعين حركة المرور، بينما حلقت طائرة هليكوبتر فوق المنطقة.