یخوض الجیش السوری معارک عنیفة قرب مطار دیر الزور فی شرق البلادn
معرف الأخبار :
۴۱۲۰۱۲
يخوض الجيش السوري معارك عنيفة قرب مطار دير الزور في شرق البلاد حيث شن هجوما مكنه من استعادة مواقع خسرها لصالح الارهابیین اثر غارات جوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن قتلت عشرات الجنود السوريي.
ولقي عشرات الجنود السوريين مصرعهم السبت في ضربات جوية استهدفت مواقع لهم قرب مطار دير الزور العسكري اعلن التحالف الدولي انها قد تكون عن طريق الخطأ.
وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس “تحول الجيش السوري من الدفاع الى الهجوم” في منطقة جبل ثردة المطل على مطار دير الزور العسكري بعدما كان “تراجع نتيجة القصف الاميركي”.
واكد مصدر عسكري في مطار دير الزور بدوره ان “الجيش استعاد معظم النقاط التي تسلل اليها داعش في جبل ثردة بغطاء جوي كثيف من الطائرات الروسية والسورية”، التي استهدفت مواقع عدة للتنظيم داخل مدينة دير الزور وفي محيط المطار وعلى طريق دير الزور – الميادين جنوبا.
واثر ضربات التحالف الدولي مساء السبت، شن تنظيم داعش هجوما ضد مواقع الجيش السوري مكنته من السيطرة على جبل ثردة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويسيطر داعش على كامل محافظة دير الزور باستتثناء مطار دير الزور العسكري واجزاء من مدينة دير الزور، مركز المحافظة.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان “قوات النظام السوري باتت في موقع المهاجم وقد استعادت معظم النقاط التي خسرتها”، مشيرا الى ان “المعارك مستمرة يرافقها قصف جوي روسي كثيف”.
واسفرت الاشتباكات والقصف الجوي، وفق المرصد، عن مقتل “اكثر من 30 عنصرا من تنظيم داعش”.
واعلنت موسكو مساء السبت ان طائرات للتحالف الدولي شنت اربع ضربات جوية ضد مواقع للجيش السوري قرب مطار دير الزور، ما اسفر عن “مقتل 62 جنديا سوريا واصابة مئة” اخرين.
وافاد المرصد السوري بدوره عن مقتل “اكثر من 90 عنصرا من قوات النظام”.
وصرح التحالف الدولي بدوره ان قواته “اعتقدت أنها ضربت موقعا قتاليا لتنظيم داعش كانت تراقبه لبعض الوقت قبل القصف”.
اما السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين فاعتبر الضربة “نذير شؤم” للاتفاق الاميركي الروسي في سوريا.
الا ان الدولتين تتبادلان الاتهامات حول عرقلة تطبيق الاتفاق الذي يستثني الجهاديين.
ومن جهتها أعربت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور السبت عن أسفها حيال الغارة التي نفذها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على موقع للجيش السوري، لكنها رفضت دعوة روسيا لعقد اجتماع طارئ لمجلس معتبرة أنه “حيلة”.
ودعت روسيا إلى اجتماع طارئ لطلب توضيحات من الولايات المتحدة بعد الغارة التي أسفر عن مقتل 62 جنديا على الأقل في شرق سوريا، قرب دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
وقالت باور للصحافيين فيما يجري اجتماع مغلق “نحن نحقق في الحادث”.
وأضافت “في حال حددنا أننا فعلا قصفنا عناصر من الجيش السوري، فتلك لم تكن نيتنا. ونحن نأسف بالطبع للخسائر بالأرواح”.
ووصفت باور طلب روسيا لاجتماع عاجل في مجلس الأمن بأنه “حيلة، مفعمة بالأخلاقيات”، معتبرة أن على موسكو أن تطلب بدلا من ذلك اجتماعا مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد للضغط من أجل السلام.
وفي تراشق كلامي يعيد إلى الأذهان المبارزات اللفظية خلال حقبة الحرب الباردة، أعاد السفير الروسي فيتالي تشوركين اتهام الولايات المتحدة بانتهاك الاتفاقيات بأنها لن تستهدف المواقع السورية، وقال إن الضربة كانت “نذير شؤم” لاتفاق أميركي روسي على وقف القتال في سوريا.
وتوصلت واشنطن وموسكو إلى اتفاق في أيلول/سبتمبر الحالي ينص على وقف لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتنفيذ ضربات مشتركة ضد المقاتلين الإسلاميين في سوريا.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ يوم الاثنين، لكن المساعدات لم تصل بعد إلى المدنيين الذين تحاصرهم القوات السورية في مدينة حلب.
وردا على سؤال إذا ما كانت الغارة على الجيش السوري قد تؤدي إلى سقوط الاتفاق، قال تشوركين إن “هذه علامة استفهام كبيرة جدا”.
وأضاف “آمل فعلا أن يجدوا طريقة لإقناعنا وإقناع الجميع بأنهم جادون حيال تسوية سياسية في سوريا، وجادون في محاربة الإرهاب”.