أطباء بلا حدود تجلی طواقمها من ستة مستشفیات فی شمال الیمن
معرف الأخبار :
۴۰۲۲۰۴
اعلنت منظمة اطباء بلا حدود الخميس اجلاء طواقمها من ستة مستشفيات في شمال اليمن، بعد غارة جوية الاثنين طاولت مستشفى تدعمه المنظمة غير الحكومية وأدت إلى مقتل 19 شخصا وجرح 24 اخرين.
وقالت المنظمة في بيان ان قرار إجلاء الطواقم لم يكن سهلا، لكن “في غياب ضمانات موثوقة بأن اطراف النزاع سيحترمون المستشفيات والطواقم الطبية والمرضى، ليس هناك حل اخر”.
وهي المرة الرابعة بحسب المنظمة التي يتم فيها استهداف مستشفى تدعمه في اليمن الذي يشهد حربا منذ سنة ونصف السنة.
واكدت المنظمة انها وبهدف الحصول على “ضمانات بوقف الغارات على المستشفيات”، التقت “مرتين” في الرياض خلال الاشهر الثمانية الماضية “مسؤولين كبارا في التحالف” العربي بقياة السعودية الذي يشن حملة لدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين وحلفائهم.
واضافت “القصف الجوي استمر في حين ان منظمة اطباء بلا حدود سلمت اطراف النزاع حيثيات نظام المواقع الجغرافية للمستشفيات التي تعمل فيها فرقها”.
استهدفت غارة الاثنين مستشفى عبس في محافظة حجة في شمال اليمن وهي منطقة يسيطر عليها الحوثيون.
وقالت المنظمة ان المستشفيات التي سحبت منها طواقهما ستواصل العمل بالطواقم المحلية.
وأوضح مسؤول برامج الطوارئ في المنظمة لوران سوري لوكالة فرانس برس أن “عشرات” الموظفين الدوليين واليمنيين من المنظمة هم الذين سيتم إجلاؤهم.
وأضاف أن “مهمتنا هي إطلاق برامج، وليس إغلاقها، وخصوصا بالنظر إلى الاحتياجات الهائلة التي نواجهها في الشمال. لكن اليوم، لم يعد الحد الأدنى من الوضع الأمني مضمونا”.
وتابع سوري “اليوم، هناك مخاطرة بالحياة عند البحث عن رعاية في اليمن، من حامل تحتاج إلى جراحة قيصرية أو طفل يحتاج إلى مضادات حيوية”.
والثلاثاء، قال “فريق تقييم الحوادث المشتركة” التابع للتحالف العربي انه “اطلع على تقارير تفيد بوقوع غارة جوية على مستشفى في محافظة حجة شمال اليمن (…) وبادر بفتح تحقيق مستقل في هذه التقارير وبشكل عاجل”.
كثف التحالف العربي غاراته في 9 اب/ اغسطس بعد فشل مفاوضات السلام التي استمرت ثلاثة اشهر في الكويت برعاية الامم المتحدة.
وبحسب ارقام نشرتها منظمة الصحة العالمية الثلاثاء، ادى النزاع في اليمن الى مقتل اكثر من 6500 شخص واصابة زهاء 33 ألفا خلال الفترة الممتدة بين 19 آذار/ مارس 2015 و15 تموز/ يوليو 2016.
وتؤكد الامم المتحدة ان 80% من السكان يحتاجون للمساعدة الانسانية في اليمن.