قال الرئيس السوري، بشار الأسد،“الغرب يبكي عليهم بينما هو يدعم الإرهابيين منذ بداية الأزمة.. إذاً، طالما استمروا في اتباع هذا النهج الدعائي، فإنهم سيستقبلون المزيد من اللاجئين.
دعا الرئيس السوري، بشار الأسد، في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” الروسية الرسمية إلى وجوب “الاستمرار في الحوار بين الكيانات السياسية أو الأحزاب السياسية السورية، بالتوازي مع محاربة الإرهاب” على حد قوله، مضيفا أن الإرهاب لا يقتصر على “الدولة الاسلامية” بل “هناك العديد من المنظمات، وبشكل أساسي “الدولة الاسلامية” والنصرة.”
وقال الأسد، ردا على سؤال حول تقاسم السلطة مع المعارضة، إنه قد تقاسمها أصلاً “مع جزء من المعارضة التي قبلت بتقاسمها معنا، قبل بضع سنوات انضموا إلى الحكومة”. وعلق على قضية اللاجئين السوريين بمهاجمة الغرب قائلا: “يبكون على اللاجئين بعين بينما يصوّبون عليهم رشاشاً بالعين الأخرى.. هذا لأن أولئك اللاجئين تركوا سوريا في الواقع، بشكل أساسي بسبب الإرهابيين وبسبب القتل، وثانياً بسبب نتائج الإرهاب.”
وتابع بالقول: “الغرب يبكي عليهم بينما هو يدعم الإرهابيين منذ بداية الأزمة.. إذاً، طالما استمروا في اتباع هذا النهج الدعائي، فإنهم سيستقبلون المزيد من اللاجئين، فالمسألة لا تتعلق بأن أوروبا لم تقبل أو تحتضن اللاجئين، بل تتعلق بمعالجة سبب المشكلة، إذا كانوا قلقين عليهم، فليتوقفوا عن دعم الإرهابيين.”
ونفى الأسد أن تكون إيران قد أرسلت جيشا إلى سوريا لدعمه، قائلا إن مساعدتها العسكرية تقتصر على “إرسال عتاد عسكري، وتبادل للخبراء العسكريين” كما كرر الرسائل الإيجابية باتجاه مصر، قائلا إن المعركة في البلدين “هي ضد عدو واحد” مشيرا إلى أن العلاقات حاليا “هي على المستوى الأمني، ولا توجد علاقة سياسية.
واتهم الأسد دول الغرب بدعم جبهة النصرة، كما اتهم تركيا بدعم الجبهة وتنظم الدولة الاسلامية بتنسيق مع الولايات المتحدة وسائر دول الغرب، وعلق على النصائح بالتحالف مع عناصر من جبهة النصرة بمواجهة الدولة الاسلامية بالقول: “يريدون استخدام جبهة النصرة ضد الدولة الاسلامية فقط، ربما لأن “الدولة الاسلامية” خرج عن سيطرتهم بشكل أو بآخر.. ولكن هذا لا يعني أنهم يريدون القضاء على الدولة الاسلامية.”
وعرض الأسد التعاون مع أي دولة ترغب بـ”محاربة الإرهاب” بما في ذلك تركيا وقطر والسعودية ومعها الدول الغربية، بشرط أن “تغيّر من سياساتها وتعرف بأن هذا الإرهاب هو كالعقرب إذا وضعته في جيبك فسوف يلدغك”
ولدى سؤاله عن سر عدم وقوع صدام بين قواته والجيش الأمريكي الذي يوجه الضربات لالدولة الاسلامية رغم زعم عدم التنسيق بين الجانبين رد الأسد بالقول: “أعلم أن جوابي لن يبدو واقعياً عندما أقول الآن، وبينما نحارب نفس العدو إذا جاز التعبير، ونهاجم نفس الأهداف وفي نفس المنطقة دون تنسيق، وفي نفس الوقت لا يحدث أي صدام. رغم أن هذا يبدو غريباً، لكنّه الواقع. ليس هناك أي تنسيق أو تواصل بين الحكومتين السورية والأمريكية أو بين الجيش السوري والجيش الأمريكي.”
وأعاد الأسد مسؤولية الأزمة في بلاده إلى حرب العراق في عام 2003، وتحويل العراق إلى “بلد طائفي”، علاوة على وجود لبنان الذي وصفه أيضا بأنه “بلد طائفي” إلى جوار سوريا، ما نقل تأثير تلك الانقسامات إلى سوريا. واتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بأنه أحد المنتمين للإخوان المسلمين وأنه كان يسعى أيضا لإيجاد “سلطنة جديدة ولكن ليست سلطنة عثمانية وإنما سلطنة إخوانية تمتد من المحيط الأطلسي إلى البحر المتوسط يحكمها أردوغان.”