أسترالیا: داعش یستخدم الکلور کسلاح
حذرت وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، الجمعة، من استخدام مسلحي تنظيم الدولة (داعش) غاز الكلور كسلاح كيماوي، وتجنيد تقنيين على درجة عالية من التدريب، في محاولة جادة لتطوير أسلحة كيميائية.
وقالت بيشوب، في كلمة أمام منتدى للدول التي تعمل على مكافحة انتشار هذه الأسلحة، في مدينة بيرث الأسترالية، إن صعود جماعات متشددة مثل داعش يشكل "أحد أخطر التهديدات الأمنية التي نواجهها اليوم".
وأضافت "من المرجح أن يكون لدى داعش، ضمن عشرات الآلاف من مجنديها، الخبرة التقنية اللازمة لصقل مواد أولية وبناء أسلحة كيماوية".
إعلان
ومضت بيشوب تقول في كلمتها، التي نقتلها وكالة "رويترز" للأنباء إن "استخدام داعش للكلور، وتجنيدها محترفين مدربين تقنيا بشكل عال، بما في ذلك من الغرب، يكشف عن جهود أكثر خطورة بكثير في مجال صنع أسلحة كيماوية".
وتابعت "بصرف النظر عن بعض المساعي غير المتقنة والمحدودة النطاق فإن الحكمة التقليدية تقول إن نية الإرهابيين للحصول على عناصر كيميائية وتحويلها لسلاح طموحة إلى حد كبير".
وتأتي هذه التصريحات بعد اتهامات، وجهها الأكراد، باستخدام داعش لغاز الكلور ضد مقاتلي البشمركة شمالي العراق في يناير 2015.
وأكد المسؤولون الأكراد أن لديهم أدلة على استخدام داعش للكلور بعد أخذ عينات من التربة والملابس، بعد محاولة تفجير فاشلة لداعش لسيارة مفخخة احتوت على الكلور.
ويعود تاريخ استخدام غاز الكلور، وهو عنصر خانق، كسلاح كيماوي إلى الحرب العالمية الأولى. ويُحظر هذا الغاز بموجب معاهدة الأسلحة الكيماوية المبرمة عام 1997، التي تحظر استخدام كل العناصر السامة في ساحة القتال.