الاردن: لن نستطیع هزیمة داعش دون مساعدة شرکائنا الدولیین
قال وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة إن " الدول العربية والإسلامية لن تستطيع هزيمة داعش دون مساعدة الحلفاء والشركاء الدوليين ".
جودة قال فی مؤتمر صحفی مشترک مع نظیره الأمریکی جون کیری فی واشنطن إن " هذه الحرب حربنا، هذه حرب یجب أن یأخذ فیها المسلمون والعرب موقفاً، لکن من دون دعم أصدقائنا الدولیین، حلفائنا فی التحالف، لا نستطیع فعل هذا ولا نستطیع القضاء عل هذا الشر ".
وأشار إلى أن هناک " ۹۰ جنسیة تحارب إلى جانب هؤلاء الإرهابیین المرضى ذوی التفکیر المنحرف ولدینا أکثر من ۶۵ دولة هی جزء من تحالف.. کلنا مهددون من قبل هؤلاء الناس، کل بلداننا وکل مواطنینا وأعتقد أن المطلوب منا هو جهد جماعی مشترک لإلحاق الهزیمة بهم، ونحن سننتصر ".
الوزیر الأردنی أکد على أن ما یجمع بلاده مع الولایات المتحدة هو " أکثر من شراکة "، وقال إنها " صداقة حقیقیة مع مصالح مشترکة وتحدیات مشترکة وتاریخ مشترک والتزام مشترک لمواجهة التحدیات التی نواجهها معاً لیس فی منطقتنا فحسب ولکن فی جمیع أنحاء العالم ".
وشدد على أن داعش لا ینتمی إلى " حضارتنا أو العالم الذی نعرفه الیوم، وهم بکل تأکید لا ینتمون لأی دین أو ثقافة برغم أنهم یحاولون تشویه صورة دیننا العظیم ورسالته النبیلة ".
وبین أن بلاده تعاملت مع " تحدٍ یتمثل فی زیادة تبلغ ۲۱% من تعداد سکاننا فی ظرف ۱۸ شهراً(فی إشارة للاجئین السوریین بالأردن)، لا یستطیع أی بلدٍ مهما بلغت قوته السیاسیة والاقتصادیة، أن یتعامل مع شیء من هذا القبیل ".
وأکد أنه برغم المساعدات الدولیة التی تستلمها المملکة " إلا أنها لا تفی بکل الاحتیاجات اللازمة " للتغلب عل الأزمة الاقتصادیة التی یمر بها الأردن جراء استقباله اکثر من ملیون لاجئ سوری.
من جانبه، قال وزیر الخارجیة الأمریکی إن الأردن “یتعرض أکثر من أی بلد آخر لعواقب الاضطرابات فی الشرق الأوسط، فهم لدیهم ملیون بل وربما أکثر من ملیون ونصف الملیون لاجئ فی بلدهم من اللاجئین السوریین، وهذا یؤثر على اقتصادهم ویطرح تحدیات داخلیة ضخمة أمامهم، لذا فإننا لا نستطیع أن نحظی ببلدٍ أکثر استعداداً للتصدی لداعش وتنفیذ المهمة بشکل أفضل من شریکنا فی المملکة الأردنیة ".
لقاء کیری وجودة جاء فی اطار زیارة الأخیر إلى العاصمة واشنطن کممثل لبلاده فی مؤتمر البیت الأبیض ل " مکافحة العنف المتطرف " والذی استمر عل مدى ۳ أیام ابتداء من یوم الثلاثاء الماضی، وانتهى أمس، وغیر معلن موعد انتهاء زیارته.
وکان الملک الأردنی توعد تنظیم داعش ب " حرب لا هوادة فیها " بعد یوم من إعلان التنظیم إعدام الطیار الأردنی، معاذ الکساسبة، حرقا، مطلع الشهر الجاری.