ترامب یأمل بوقف حرب غزة ویتحدث عن مباحثات مباشرة مع إیران

معرف الأخبار :
۱۶۱۹۴۰۷
ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين، بأن حكومته تعمل على صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع حركة حماس لإطلاق سراح جميع مواطنيه في قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به نتنياهو برفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب لقائهما الاثنين في البيت الأبيض، وفق مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وقال نتنياهو لترامب: “أود أن أشكرك على دعوتي. أنت صديق عظيم لإسرائيل. أنت تفعل ما تقوله ونحن نقدّر ذلك، أنت تُحارب معاداة السامية”.
** ملف الأسرى
وعن القضايا التي تطرق إليها مع ترامب خلال اللقاء، قال نتنياهو: “بحثنا الرسوم الجمركية (فرضها ترامب على عشرات الدول بما فيها إسرائيل) وسنزيل القيود التجارية وسنفعل ذلك بسرعة فأنا أؤمن بالتجارة الحرة التي يجب أن تكون عادلة”.
وأضاف: “تحدثنا أيضًا عن المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)، الذين يعانون ونريد إطلاق سراحهم جميعا”.
وتابع: “نعمل على صفقة أخرى ونأمل أن ننجح في إطلاق سراح جميع المختطفين – وإخراج حماس من غزة”، دون مزيد من التفاصيل.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني من ذات العام، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.
وقال نتنياهو إنهما تحدثا خلال لقائهما عن خطة ترامب “الجريئة” لإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة “بما في ذلك أن تقبل الدول، الفلسطينيين بإرادتهم الحرة”.
ورفضت إسرائيل والولايات المتحدة خطة عربية إسلامية لإعادة إعمار غزة دون تهجير، وتمسكتا بمخطط ظل يروج له ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
** الملف الإيراني
وبشأن البرنامج النووي الإيراني، قال نتنياهو: “نحن متفقون على أن إيران لن تحصل أبدًا على أسلحة نووية. هذا يمكن أن يحدث بشكل دبلوماسي، ولكن مهما كان الأمر، علينا التأكد من أن إيران لن تمتلك أسلحة نووية”.
من جانبه، أشار ترامب إلى أن المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران ستبدأ السبت المقبل، مضيفا: “سنرى ما سيحدث”.
وقال ترامب: “أعتقد أن الجميع يتفقون على أن الاتفاق الدبلوماسي سيكون بالتأكيد هو الأفضل، وإلا فسوف نضطر إلى القيام بما هو ضروري”.
وأردف: “آمل أن نتمكن من تجنب أي فعل آخر، لكن ذلك قد يكون خطيرا للغاية. آمل بشدة أن تكون المحادثات جيدة، وهذا أيضًا في مصلحة إيران”.
وفي الأيام الأخيرة، عززت الولايات المتحدة بشكل كبير قواتها في الشرق الأوسط، بما في ذلك نقل عشرات الطائرات المقاتلة والقاذفات الثقيلة إلى جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، التي تبعد قرابة 3500 كيلومتر عن كل من إيران واليمن.
والسبت، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة من موقع الندية وليس تحت التهديد، واعتبر تهديدات ترامب بأنها “لا تسيء فقط إلى إيران، بل إلى العالم بأسره، وتتناقض مع دعوتهم إلى الحوار”.
بينما هدّد ترامب في 30 مارس الماضي، بفرض عقوبات إضافية على إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
** ملف الرسوم الجمركية
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن مراسلها يانيك كوزين سأل ترامب خلال المؤتمر الصحفي مع نتنياهو، عما إذا كان سيخفض الرسوم الجمركية التي فرضها على البضائع الإسرائيلية والتي تبلغ نسبتها 17 بالمئة.
وأضافت: “رد ترامب قائلا: ليس من المؤكد إطلاقا أنني سأخفض الرسوم الجمركية على إسرائيل، سنرى. نحن نقدم لإسرائيل مليارات الدولارات، حوالي 4 مليارات دولار سنويا، وهي من أعلى أشكال المساعدات التي نقدمها”.
وقالت الإذاعة تعليقا على رد ترامب: “في إسرائيل، كانوا يتوقعون إعلانا مختلفا تماما”، في إشارة إلى ما أوردته وسائل إعلام عبرية عن أن نتنياهو سيطلب خلال لقائه ترامب خفض الرسوم الجمركية إلى 10 بالمئة فقط، على ضوء العلاقات الوثيقة مع واشنطن والدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل.
وكانت إسرائيل واحدة بين الدول الستين التي فرض ترامب عليها رسوما جمركية الأربعاء الماضي.
وحاولت إسرائيل منع فرض الرسوم الجمركية عندما أعلنت الثلاثاء عن خفض الرسوم الجمركية على السلع المستوردة من الولايات المتحدة إلى الصفر، لكن دون جدوى.
وأعلن ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 17 بالمئة على إسرائيل بسبب العجز التجاري الكبير بين البلدين، حيث تصدر إسرائيل إلى الولايات المتحدة أكثر بكثير مما تستورده منها.