مکافأة لأوکرانیا و«عقوبات» على روسیا.. رسائل أمریکیة لطرفي الحرب
متعهدًا بعدم انتصار روسيا في حرب أوكرانيا، أهدى الرئيس الأمريكي جو بايدن، كييف مساعدات جديدة، في الوقت الذي أعلنت فيه بلاده عقوبات على موسكو.
رسائل أمريكية عدة وجهتها الولايات المتحدة من خلال قراريها السابقين، مجددة دعمها ووقوفها إلى جانب أوكرانيا، في كل خطوة على الطريق، ومؤكدة الالتزامات التي تعهد بها الرئيس جو بايدن ونظراؤه في مجموعة السبع بـ«تعطيل سلاسل الإمداد الروسية».
فماذا نعرف عن المساعدة الأمريكية لأوكرانيا؟
عشية ذكرى استقلال أوكرانيا، أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالا هاتفيا مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معلنا تقديم مساعدات عسكرية جديدة لكييف في مواجهة العملية العسكرية الروسية.
وأكد أن الحزمة الجديدة تشمل «صواريخ دفاع جوي لحماية البنى التحتية الأوكرانية الحيوية، وتجهيزات مضادة للطائرات المسيّرة، وصواريخ مضادة للدروع للحماية في مواجهة تكتيكات روسيا المتبدلة في الميدان، وذخيرة للجنود على خط الجبهة وأنظمة صاروخية متنقلة لحمايتهم».
وأضاف بايدن: «لن تنتصر روسيا في هذا النزاع. سوف ينتصر شعب أوكرانيا المستقل - وستواصل الولايات المتحدة وحلفاؤنا وشركاؤنا الوقوف معه في كل خطوة على الطريق».
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن الحزمة تبلغ قيمتها 125 مليون دولار وتتكون من عناصر مأخوذة من المخزونات الأمريكية، وتوفر لكييف «قدرات إضافية لتلبية احتياجاتها الأكثر إلحاحا».
وشكر زيلينسكي بايدن على حزمة المساعدات الجديدة، مؤكدًا عبر منصة «إكس» (تويتر سابقا) حاجة أوكرانيا «إلى تسلّم الأسلحة المعلنة بشكل عاجل، خصوصا الدفاعات الجوية الإضافية، لتتمكن من أن تحمي بشكل موثوق به، مدننا ومجتمعاتنا والبنى التحتية الحيوية».
والولايات المتحدة هي الداعم العسكري الرئيسي لأوكرانيا، وقد تعهدت تقديم أكثر من 55 مليار دولار من الأسلحة والذخائر وغيرها من المساعدات الأمنية منذ أن بدأت روسيا الحرب في فبراير/شباط 2022.
ويأتي الإعلان عن المساعدات الجديدة فيما تشن قوات كييف هجوما على منطقة كورسك في غرب روسيا، وهو الهجوم الأخطر الذي يشنه جيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.
عقوبات على روسيا
كما يأتي الإعلان عن المساعدات، في الوقت الذي عاقبت أمريكا، 400 كيان وفرد، في روسيا والخارج، بينهم نحو ستين شركة لتكنولوجيا الدفاع تتيح «منتجاتها وخدماتها لروسيا، دعم مجهودها الحربي» في أوكرانيا.
تضاف الخطوات التي أعلنتها وزارات الخزانة والخارجية والتجارة الأمريكية إلى مجموعة من العقوبات القائمة ضد روسيا بسبب العملية العسكرية التي دخلت عامها الثالث.
وقال مساعد وزيرة الخزانة الأمريكية والي أدييمو في بيان: «لقد وضعت روسيا اقتصادها في خدمة المجمع الصناعي-العسكري للكرملين».
وأضاف أن «قرارات وزارة الخزانة اليوم تهدف إلى تأكيد الالتزامات التي تعهد بها الرئيس (جو) بايدن ونظراؤه في مجموعة السبع بتعطيل سلاسل الإمداد الروسية».
وبين الشركات التي شملتها العقوبات 60 شركة دفاع وتكنولوجيا مقرها روسيا «تعتبر مهمة جدا لاستدامة صناعة الدفاع الروسية وتطويرها».
إجراءات صارمة
وإلى جانب العقوبات التي كشف عنها الجمعة، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية أنها تتخذ «إجراءات صارمة» لفرض قيود إضافية على توريد قطع مصنوعة في الولايات المتحدة إلى كل من روسيا وبيلاروس بسبب «حرب الكرملين على أوكرانيا».
وأعلنت في بيان أن «إجراءات اليوم ستزيد من تقييد قدرة روسيا على تسليح جيشها من خلال استهداف شبكات المشتريات غير المشروعة المصممة للالتفاف على ضوابط التصدير العالمية».
وتستهدف الإجراءات على وجه الخصوص مشروع "أركتيك إل إن جي-2"، وهو مشروع محطة للغاز الطبيعي المسال هدفه المعلن هو إنتاج نحو 20 مليون طن سنويا، بالإضافة إلى المشروع المخطط له في ياقوتيا بأقصى شرق روسيا والذي من المتوقع أن يصل إنتاجه إلى نحو 18 مليون طن سنويا.
وتؤدي هذه العقوبات إلى تجميد الأصول المملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر للأشخاص والشركات المستهدفة في الولايات المتحدة، فضلا عن منع أي شخص أو شركة أمريكية، من التعامل معهم تحت طائلة التعرض لعقوبات. كما صار جميع المستهدفين ممنوعين من دخول الولايات المتحدة.