واشنطن بوست: لماذا ستُسْعد الاضطرابات السیاسیة الجدیدة في أوروبا بوتین

واشنطن بوست: لماذا ستُسْعد الاضطرابات السیاسیة الجدیدة في أوروبا بوتین
معرف الأخبار : ۱۴۹۳۷۹۲

نشرت صحيفة واشنطن بوست مقال رأي كتبه كاتب عمود الشؤون الأوروبية، لي هوكستادر، بعنوان “لماذا ستُسْعد الاضطرابات السياسية الجديدة في أوروبا بوتين؟”.

يتخيل الكاتب ابتسامة الذئب التي تعلو وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بسبب الاضطرابات الأخيرة التي تهز أوروبا. إذ يمر البلدان الواقعان في نقطة ارتكاز القوة الأوروبية، فرنسا وألمانيا، بمرحلة متأخرة من الانهيار السياسي ــ انتصار ساحق حققه اليمين المتطرف الفرنسي المؤيد لروسيا في انتخابات البرلمان الأوروبي. وفي ألمانيا، حصل اليمين المتطرف الأكثر ميلا إلى روسيا على أصوات أكثر من حزب المستشار أولاف شولتس.

ويشير الكاتب إلى أن الانتخابات الأوروبية هي في الأساس استفتاء على حكومات كل دولة، فلم يتمكن أي من الحزبين من الفوز ولو بنسبة 15 في المئة من الأصوات في انتخابات يوم الأحد. وفي صراعهما من أجل حياتهما السياسية، لا يستطيع أي منهما أن يقود القارة بمصداقية في مواجهة التهديد الروسي.

ويوضح أن ماكرون الذي كان يحاول حشد تحالف من الحلفاء الأوروبيين لإرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا الأسبوع الماضي، ها هو هذا الأسبوع، يحاول، دون جدوى حتى الآن، حشد تحالف معتدل لإنقاذ رقبته السياسية.

كما أن شولتز، الذي فشل في إدارة ائتلاف حاكم من ثلاثة أحزاب، لا يتمتع بسلطة قوية في برلين، إذ يسخر المستثمرون الأجانب من حكومته ويصفونها بالـ”غبية”، الأمر الذي قد يقلص ثالث اقتصاد في العالم.

في حين يبدو بوتين، من وجهة نظر الكاتب، أكثر تصميما على تخويف وإرباك وتشتيت التحالف الغربي الذي يتصارع بالفعل مع الانقسامات الداخلية وتفكك الإجماع السياسي عبر حدوده. ما دفع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، للتحذير من حملة الكرملين التي قال إنها لا تشمل الهجمات السيبرانية فحسب، بل “إشعال النار وتخريب مستودعات الإمدادات” و”تجاهل الحدود البحرية وترسيم الحدود في منطقة البلطيق”.

 

endNewsMessage1
تعليقات