مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان یتبنى قراراً یدعو إلى وقف مبیعات الأسلحة إلى إسرائیل ومحاسبتها على جرائم غزة
بنى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، قرارا يدعو إلى محاسبة إسرائيل على “جرائم” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ نحو 6 أشهر.
جاء ذلك في جلسة دعت إليها باكستان، وعقدت بمقر المجلس في مدينة جنيف السويسرية.
ووفق الحساب الرسمي للمجلس المؤلف من 47 دولة عبر منصة “إكس”، صوت لصالح القرار 28 دولة، بينما صوتت 6 دول ضده، وامتنعت 13 دولة عن التصويت.
ودعا القرار إلى محاسبة إسرائيل على “جرائم حرب محتملة وجرائم ضد الإنسانية” في قطاع غزة.
The @UN Human Rights Council adopted a resolution on Friday condemning the alleged “use of starvation of civilians as a method of warfare in Gaza”, while also calling for an arms embargo on Israel.#HRC55 story by @UN_News_Centre https://t.co/0LOvRAzRP8
— United Nations Human Rights Council | #HRC55 (@UN_HRC) April 5, 2024
وطالب القرار أيضًا بوقف جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وسلط الضوء على التحذيرات من “الإبادة الجماعية” في حربها على غزة.
وصوتت الأرجنتين وبلغاريا وألمانيا وملاوي وباراغواي والولايات المتحدة ضد القرار.
وقالت الولايات المتحدة وألمانيا إن الاقتراح لا يتضمن أي إدانة لحركة “حماس”، التي شنت هجمات على إسرائيل يوم 7 أكتوبر.
وعقب التصويت، قالت السفيرة الأمريكية ميشيل تايلور، “قُتل عدد كبير جداً من المدنيين في هذا الصراع، وكل وفاة مدنية مأساة”.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
وتزامنا مع استكمال عدوانها على غزة، اليوم السبت، للشهر السادس، أعلنت إسرائيل أنها ستسمح «مؤقتا» بإيصال المساعدات، وهو الإعلان الذي بدا موضع تشكيك، فيما لم يرض ِكشفها نتائج تحقيق أجرته بخصوص قتلها 7 من «المطبخ العالمي»، المنظمة المستهدفة ودولا عدة، وجاء ذلك تزامنا مع قرار من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يدعو إلى محاسبة إسرائيل.
وتحدثت تل أبيب عن تمرير المساعدات عبر ميناء أسدود ومعبر إيريز وزيادتها من الأردن عبر معبر كرم أبو سالم. وأثار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الخميس للمرة الأولى إمكانية ربط دعم إسرائيل في الحرب بإجراءات «فورية» و»ملموسة» للاستجابة للكارثة الإنسانية في غزة.
وأمس الجمعة، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في لوفين قرب بروكسل، أن الولايات المتحدة تنتظر «نتائج» بعد التزام إسرائيل بالسماح بدخول المزيد من المساعدات.
وقال السفير الأمريكي لدى إسرائيل، جاك لو، إن إدارة بلاده «مُحبطة» من تصرفات الحكومة الإسرائيلية بشأن الاحتياجات الإنسانية.
كذلك اعتبر رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، أن ما أعلنته تل أبيب «ليس كافيا» نظرا لحجم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وكتب على موقع إكس «إن الأطفال والرضع في غزة يموتون بسبب سوء التغذية. ويلزم بذل جهود كبيرة وعاجلة للكف على الفور عن استخدام الجوع أداة من أدوات الحرب في غزة».
وأضاف أن «إعلان إسرائيل إعادة فتح معبر إيريز بشكل مؤقت والسماح بدخول المساعدات عبر ميناء أسدود ليس كافيا».
فيما أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن «الظروف الانسانية المأسوية» في غزة «تتطلب قفزة نوعية في ايصال المساعدات المنقذة لحياة» المدنيين في القطاع المحاصر والمدمر. في الموازاة، اعترف الجيش الإسرائيلي بارتكاب أخطاء جسيمة أدت إلى مقتل عمال إغاثة سبعة من «المطبخ المركزي العالمي» في قصف جوي في غزة، مشيرا إلى إقالة ضابطين. إلا أن هذه الإجراءات لم تقنع المنظمة المتضررة حيث دعت إلى تحقيق مستقل، فيما طالبت بولندا التي فقدت أحد مواطنيها في الهجوم، بإشراكها في التحقيق.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.