وفد من حماس یصل القاهرة.. والحرکة تقول إنها جاهزة للاتفاق على هدنة خلال “24 إلى 48 ساعة”

وفد من حماس یصل القاهرة.. والحرکة تقول إنها جاهزة للاتفاق على هدنة خلال “24 إلى 48 ساعة”
معرف الأخبار : ۱۴۵۵۱۷۹

أفاد مسؤول كبير في حماس، بأن وفدا من الحركة وصل إلى القاهرة اليوم الأحد لإجراء محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

وقال المسؤول إن الوفد يترأسه نائب رئيس حماس في غزة خليل الحية.

وذكر أنهم لم يقتربوا بعد من وضع اللمسات النهائية على الاتفاق عندما سئل عما إذا كان إبرام الاتفاق وشيكا.

ومن المتوقع أيضا أن يصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة للمشاركة في المحادثات.

كذلك، أفاد مصدر قيادي في حماس، بأن الاتفاق على هدنة في غزة ممكن خلال 24 إلى 48 ساعة في حال “تجاوبت” إسرائيل مع مطالب الحركة.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: “اليوم تنطلق جولة مفاوضات في القاهرة… وإذا تجاوبت إسرائيل يصبح الطريق ممهدا لاتفاق خلال الأربع والعشرين أو الثماني والأربعين ساعة القادمة”.

وتزايدت، خلال الأيام الماضية، الآمال بتحقيق أول وقف للقتال، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، في أعقاب جولة من المحادثات بوساطة قطر ومصر في الدوحة، وإشارات من الرئيس الأمريكي جو بايدن بقرب التوصل إلى اتفاق.

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، أمس السبت، إن إطار التهدئة لمدة ستة أسابيع صار قائماً بموافقة إسرائيل، وإن الأمر يعتمد الآن على موافقة “حماس” على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

وأضاف للصحافيين: “الطريق إلى وقف إطلاق النار الآن حرفياً في هذه الساعة واضح ومباشر. وهناك اتفاق مطروح على الطاولة. هناك اتفاق إطاري. وقد قبله الإسرائيليون بشكل أو بآخر”. وتابع: “المسؤولية الآن تقع على عاتق حماس”.

وقال بايدن إنه يأمل أن يتم التوصل لوقف إطلاق نار قبل حلول شهر رمضان، الذي يبدأ بعد أيام.

ويواجه بايدن وغيره من قادة العالم ضغوطاً متنامية لتخفيف المعاناة المتزايدة للفلسطينيين، بعد خمسة أشهر من الحرب والحصار الإسرائيلي لغزة. وتقول الأمم المتحدة إن ربع سكان القطاع، أي نحو 576 ألفاً على بعد خطوة من المجاعة.

وقالت السلطات الصحية في غزة، إن القوات الإسرائيلية قتلت 118 فلسطينياً كانوا يحاولون الوصول إلى قافلة مساعدات قرب مدينة غزة، يوم الخميس الماضي، ما أثار موجة غضب عالمية بسبب الكارثة الإنسانية. وبعدها بيوم أعلن بايدن عن خطط لإسقاط مساعدات أمريكية جواً أمس السبت، شاركت فيها أيضاً القوات الأردنية.

وتنفذ دول أخرى أيضاً منها الأردن وفرنسا عمليات إسقاط جوي للمساعدات.

 كارثة إنسانية

على مدى شهور طالبت الولايات المتحدة إسرائيل بالسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، وهو أمر تقاومه إسرائيل. وقال خبراء إن الإضطرار إلى اللجوء لعمليات إسقاط جوي مكلفة وغير فعالة للمساعدات هو أحدث مؤشر على التأثير المحدود الذي تملكه واشنطن على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتنفي إسرائيل عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة.

وأسقطت طائرة عسكرية أمريكية 38 ألف وجبة فوق غزة، وهو ما يقل بكثير عن المساعدات التي يحتاجها سكان القطاع، البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة. وقالت السلطات الأمريكية إنها أول دفعة مما سيكون جهداً مستداماً.

وشككت إسرائيل في عدد شهداء كارثة قافلة المساعدات الذي أعلنته السلطات الصحية في غزة، وقالت إن معظم المدنيين تعرّضوا للدهس بالشاحنات أو ماتوا بسبب التدافع.

وتسبّب الهجوم الإسرائيلي في تدمير قطاع غزة، وسوّى الكثير من مبانيه بالأرض، كما أسفر عن استشهاد أكثر من 30 ألفاً، وإصابة عشرات الآلاف وفقاً للسلطات الصحية المحلية.

واستعر القتال في الساعات الأولى من اليوم، الأحد، إذ تحدث السكان عن سماع دوي قصف عنيف وتوغّل الدبابات في محيط خان يونس في جنوب قطاع غزة.

وفي محيط رفح، التي أوى لها أكثر من مليون فلسطيني في جنوب القطاع على الحدود مع مصر، قالت السلطات إن 25 شخصاً استشهدوا، أمس السبت، وصباح اليوم الأحد. من بينهم 11 استشهدوا في ضربة جوية إسرائيلية قصفت خيمة قرب مستشفى، و14 آخرين من أسرة واحدة استشهدوا عندما تعرض منزل للقصف.

وقالت مصادر مصرية ومسؤول في “حماس” إن الحركة لم تتزحزح عن موقفها بأن تكون أي هدنة مؤقتة بداية لعملية تسير نحو إنهاء الحرب تماماً.

لكن المصادر المصرية قالت إنه تم تقديم ضمانات لـ”حماس” بأن أي بنود لوقف إطلاق نار دائم سيجري العمل عليها في المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق. وذكرت المصادر أنه تم الاتفاق على مدى الهدنة الأولية لمدة ستة أسابيع تقريباً.

 

endNewsMessage1
تعليقات