العراق یستأنف الأحد المحادثات مع واشنطن بشأن مستقبل التحالف الدولی
أعلن المتحدث العسكري باسم رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، يوم الخميس، أن اللجنة العراقية الأميركية ستجتمع يوم الأحد المقبل لمناقشة وجدولة إنهاء مهمة التحالف الدولي في البلاد.
ويأتي ذلك في وقت صعّدت فيه قوى سياسية وفصائل مسلحة ضغوطها على الحكومة والبرلمان العراقي لإنهاء تواجد التحالف إثر الضربات الأميركية التي استهدفت قيادات في الفصائل العراقية.
وكانت الجولة الأولى للحوار الثنائي بين بغداد وواشنطن، التي عقدت في بغداد بـ27 من يناير/ كانون الثاني المنصرم، أفضت إلى اتفاق على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لمراجعة مهمة التحالف وإنهائها والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية.
وقال اللواء يحيى رسول، المتحدث باسم القائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية، في بيان، اليوم الخميس، إنه “لمناقشة وجدولة إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، فإن اللجنة الثنائية العسكرية الفنية العليا بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، تستأنف أعمالها الأحد المقبل”.
وتصاعدت حدة المطالبات بإخراج قوات التحالف الدولي من العراق على إثر الهجوم الذي نفذته طائرة مسيرة أميركية، ليل الأربعاء/ الخميس، والذي أسفر عن مقتل أحد أبرز قيادات كتائب “حزب الله العراقية” أبو باقر الساعدي واثنين من مساعديه.
ووقع أكثر من 100 عضو في مجلس النواب العراقي، اليوم الخميس، على طلب لتشريع قانون إخراج القوات الأجنبية من البلاد، وطالب النواب الموقعون بعقد جلسة استثنائية برلمانية لتشريع قانون إخراج القوات الأجنبية من العراق وتفعيل قرار البرلمان السابق بهذا الشأن.
كما قرر البرلمان العراقي، عقد جلسة تداولية، بعد غد السبت، لبحث الاعتداءات على سيادة البلاد، استجابة لتلك المطالبات والضغوطات.
التحالف وسيادة العراق
وكان يحيى رسول حذر، في وقت سابق اليوم، من أنّ التحالف الدولي تحوّل إلى عامل عدم استقرار للبلاد، وأنه يهدد بجرّ العراق إلى دائرة الصراع، مؤكداً أن تكرار الهجمات من شأنها “تقويض التفاهمات والحوار الثنائي مع واشنطن”.
وكان تحالف “الإطار التنسيقي” الحاكم حذر من “هجمات مضادة” رداً على عملية الاغتيال، وقال في بيان، صدر في وقت سابق اليوم الخميس، إنه “يدين الاعتداءات المتكررة من قبل القوات الأميركية على سيادة العراق وتجاوزه الخطوط الحمراء باستهدافه قوات رسمية”.
ورأى “الإطار التنسيقي” أن “ما حدث من استهداف الساعدي، في منطقة مكتظة بالسكان يتنافى ويتقاطع مع المهام المحددة لقوات التحالف والمنحصرة في محاربة التنظيمات الإرهابية في مناطق تواجدها، بل ونعدّه انتقاماً دموياً من قادة واجهوا الإرهاب بقوة”.
وانطلقت نهاية الشهر الفائت أولى جولات الحوار الثنائي بين بغداد وواشنطن بشأن إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، والذي ارتفعت حدة المطالب مؤخراً بإنهاء تواجده من قبل الفصائل المسلحة والقوى العراقية الحليفة لإيران على إثر ضربات أميركية لمقار فصائل بالعراق.