الموساد: تلقینا رد حماس حول مقترح الصفقة الجدیدة وندرسه بشکل معمق
أعلن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، مساء الثلاثاء، أنه تلقى من الوسيط القطري رد حركة حماس بخصوص صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب على غزة وفق اتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في 28 يناير/كانون الثاني الماضي في باريس خلال اجتماع شاركت به الولايات المتحدة وقطر ومصر وإسرائيل.
وجاء في تعليق “الموساد”: “تم استلام رد حماس من قبل الوسيط القطري، وتتم دراسة تفاصيله بشكل معمق من قبل كافة الأطراف المشاركة في المفاوضات”.
في المقابل، نقلت قناة “كان 11” العبرية عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمّهم أن “حماس قدمت قائمة أولية من المطالب، بعضها مقبول لدينا، وبعضها غير قابل للتفاوض. ونحن نعتبر إجابة حماس نقطة انطلاق للمفاوضات التي ستجرى بشكل مكثف في الفترة القريبة”.
بدوره، نقل موقع “والاه” العبري، عن مصدر مطلع على التفاصيل لم يسمه كذلك، أن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تحدث في وقت سابق مساء الثلاثاء مع رئيس “الموساد” دافيد برنيع، وبعد ذلك نقل له الوثيقة مع رد حماس.
وبحسب المصدر ذاته فإن الوثيقة “مفصّلة جداً”، وتتطرق إلى كل واحد من بنود الاتفاق الإطار الذي تمت صياغته في قمة باريس.
في الأثناء، ذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “رد حماس نقله الوسيط القطري إلى الموساد. والمسؤولون المشاركون في المفاوضات يعكفون على تقييم تفاصيله بدقة”.
وفي التفاصيل، كشف موقع “والاه”، أنه سيتم في المرحلة الأولى من الصفقة، بحسب المقترح المقدّم إلى حماس، إطلاق سراح حوالي 40 محتجزاً إسرائيلياً، بينهم نساء ورجال تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، ومحتجزين في حالة صحية خطيرة، وذلك مقابل تهدئة لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وأضاف الموقع، أن المقترح يشمل تفاصيل المرحلة الأولى فقط، في حين تم وصف المرحلتين التاليتين بشكل عام فقط، بهدف إجراء محادثات منفصلة حولهما خلال الأسبوع السادس من وقف إطلاق النار.
وتشمل المرحلة الثانية من الصفقة، وفق ما أورده الموقع الإسرائيلي، إطلاق سراح جنود ومدنيين تقل أعمارهم عن 60 عاماً. وفي المرحلة الثالثة سيتم نقل جثامين محتجزين لدى حماس.
وفي كل واحدة من المراحل، سيتم تحديد آلية مختلفة لعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز إسرائيلي.
ولم يتم بعد تحديد مدة الهدنة في المرحلتين الثانية والثالثة، وسيتم تحديدها في المفاوضات، لكن مسؤولين إسرائيليين كباراً قدّروا أنه سيكون هناك أسابيع طويلة من وقف إطلاق النار.