نداء من مجمع الشفاء: المرضى یتضورون جوعاً وألماً.. والنازحون لا یجدون کسرة خبز
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ليل الجمعة/السبت، أنه منذ 8 أيام لم تدخل إلى مجمع الشفاء أي إمدادات طعام ولا ماء مؤكدة وفاة 51 من المرضى بينهم 4 من الأطفال الخدج خلال هذه الفترة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور أشرف القدرة في بيان صحافي عبر قناة الجزيرة: “منذ 8 أيام لم تدخل إلى مجمع الشفاء أي إمدادات طعام ولا ماء. المرضى في مجمع الشفاء يتضورون جوعا وألما والنازحون لا يجدون كسرة خبز”.
وأضاف “الشفاء أصبح معزولا عن العالم تماما بسبب انقطاع الاتصالات المرضى يتضورون جوعا. القمامة المتراكمة تشكل مهددا جديدا للمحاصرين في مجمع الشفاء”.
وأردف “لدينا داخل مجمع الشفاء ما بين 7 و10 آلاف شخص والطعام الذي سمح بإدخاله يكفي فقط 400 شخص”.
وتابع: “51 من المرضى في مجمع الشفاء ارتقوا شهداء بينهم 4 من الأطفال الخدج منذ الجمعة الماضية وإذا استمر الحال على ما هو عليه فإن عدد الشهداء سيتضاعف”.
وختم القدرة تصريحاته بالقول “قوات الاحتلال دمرت البنية التحتية لمجمع الشفاء وآبار المياه وشبكة الأكسجين. 1500 كادر طبي ومئات المرضى و7 آلاف نازح يواجهون الموت في مجمع الشفاء.
إلى ذلك، حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية إسرائيل كامل المسؤولية عن حياة آلاف المحاصرين داخل مجمع الشفاء الطبي في غزة، وبينهم أطفال خدّج وحديثو الولادة ومرضى وجرحى وطواقم طبية ونازحون.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان، مساء الجمعة، إن “الاحتلال يفرض حصارا عسكريا مشددا على مجمع الشفاء الطبي، ويحرم المواطنين المتواجدين بداخله من أبسط احتياجاتهم الإنسانية من غذاء وماء ودواء ووقود، في ظل انتشار جثث الشهداء وتحللها”، لافتة أيضا إلى “سيطرة الاحتلال على الصيدلية المركزية في المجمع، مما حوله إلى سجن كبير”.
وأكدت أن ما سمح “الاحتلال بدخوله من ماء وغذاء لا يكفي إلا لعشرات المواطنين”، مشددةً على أن خطر الموت يداهم الجرحى والمرضى والأطفال في كل لحظة.
وطالبت الوزارة “المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية والدولية والأممية، بسرعة التحرك لإنقاذ حياة المحتجزين داخل المستشفى وتوفير الحماية لهم”.
(الأناضول)