البرهان التقى السیسی فی العلمین… ومجزرة فی دارفور
في أول زيارة خارجية له منذ اندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان الماضي، التقى رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء في مدينة العلمين، تزامناً مع وقوع مجزرة بسبب القصف العشوائي في مدينة نيالا في دارفور، راح ضحيتها 39 قتيلا.
وأكد في العلمين أن “الجيش ليست لديه أي نزعة للاستمرار في السلطة”، في خضم الحرب المدمرة التي تواجهها البلاد.
وأشار إلى سعيهم إلى “إنهاء الحرب واستكمال مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد، خلال فترة انتقالية حقيقية يستطيع بعدها الشعب السوداني تأسيس دولته وفق انتخابات حرة ونزيهة”.
ووفق بيان للجيش السوداني، البرهان طالب المجتمع الدولي بالنظر إلى الحرب في السودان على نحو موضوعي وصحيح، متهما “القوات المتمردة” بإشعال الحرب لتدمير البلاد.
وذكر أن قوات الدعم السريع مارست انتهاكات واسعة وجرائم حرب في العاصمة السودانية الخرطوم ومدن دارفور والجنينة ونيالا ومختلف أنحاء البلاد.
وأكد على عدم وجود جماعات إسلامية تساند الجيش في هذه الحرب، مشددا على حرصهم على وضع حد لهذه الحرب وإنهاء الأوضاع المأساوية التي تشهدها البلاد.
أما الرئيس المصري فأكد أن “موقف بلاده ثابت وراسخ في دعم أمن واستقرار السودان ووحدة وسلامة أراضيه، خاصة في ظل الظروف الدقيقة الراهنة التي يمر بها، آخذاً في الاعتبار الروابط الأزلية والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التي تجمع البلدين”.
في الموازاة، قتل 39 شخصا وأصيب العشرات بسبب القصف العشوائي بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، أمس الثلاثاء، في مدينة نيالا في دارفور غربي السودان، وذلك رغم اتفاق تهدئة بين الطرفين تقدمت به الحركات المسلحة.
وسقط القتلى والمصابون من نساء وأطفال ومعظمهم أشقاء وأقارب من أسر محددة، بالقرب من جسر طبية الواقع على الناحية الشرقية للقيادة العامة للجيش وغرب مطار نيالا الدولي.
وقال الصحافي الهادي عبدالله، من دارفور لـ”القدس العربي”: “هؤلاء القتلى من المدنيين كانوا يحتمون في جسر في حي طيبة، حيث تتمركز قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب، وتشير المعطيات إلى تورط الدعم في ارتكاب هذه المجزرة الجديدة لأن هذه المنطقة تقع تحت سيطرتهم منذ بداية الحرب”.
وأشار إلى أن “الضحايا كانوا يحتمون بالجسر الوحيد في الحي وذلك بعد فرارهم من المنازل جراء وطأة الاشتباكات المسلحة التي تسببت في مقتل وجرح العشرات من المدنيين”.