توقیع اتفاق مبادئ أولی بین الجیش السوداني والدعم السریع في جدة
معرف الأخبار :
۱۳۵۶۸۶۷
توصل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى اتفاق أولي خلال مفاوضات جدة في السعودية، حسب مصادر سودانية اليوم الجمعة.
وأكد الإعلان الذي وقعه الجيش وقوات الدعم السريع على التزامهم بتسيير العمل الإنساني وتلبية احتياجات المدنيين، وضمان حماية المدنيين وتوفير مرور آمن لهم من مناطق الأعمال العدائية.
كما اتفق الجانبان على بنود أخرى، بما في ذلك السماح بالمرور الآمن للعاملين في المجال الإنساني، والحفاظ على سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، وحماية المرافق العامة والخاصة وعدم استخدامها للأغراض العسكرية، وإجراءات بسيطة لعمليات الإغاثة الإنسانية. يأتي هذا الاتفاق بعد أن أخفقت العديد من الإعلانات السابقة عن وقف إطلاق النار، ما أدى إلى حصار الملايين في منازلهم ومناطقهم.
وأكدت الخارجية السعودية أن السعودية والولايات المتحدة الأمريكية حثتا الطرفين على الانخراط بجدية في المحادثات، وذلك لتحقيق وقف فعال قصير المدى لإطلاق النار، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، واستعادة الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى وضع جدول زمني لمفاوضات موسعة للوصول لوقف دائم للأعمال العدائية.
وقال مسؤول امريكي ان طرفا النزاع في السودان وقعا ليل الخميس إعلانا يتعهّدان فيه احترام قواعد تتيح توفير المساعدات الانسانية، من دون التوصل حتى الآن الى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأعلن المسؤول المطّلع على المباحثات التي تستضيفها مدينة جدة السعودية بين ممثلين للجيش وقوات الدعم السريع، توقيع الطرفين “إعلان التزام بحماية المدنيين في السودان”.
وأضاف المسؤولون، الذين تحدثوا في إفادة للصحفيين طالبين عدم الكشف عن هوياتهم، أن تحقيق الهدف النهائي المتمثل في وقف دائم للأعمال القتالية يتطلب عملية طويلة، إذ لا يزال الطرفان “متباعدين جدا”. ولكنهم عبروا عن أملهم في أن يؤدي اتفاق اليوم الخميس إلى خلق زخم.
وتدور منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن الضحايا العسكريين من طرفي النزاع.
