بعد 12 عاما من القطیعة.. سوریا تستعید أخیرًا مقعدها في جامعة الدول العربیة
معرف الأخبار :
۱۳۵۵۵۵۵
قررت جامعة الدول العربية الأحد استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها بعد أكثر من 11 عاماً على تعليق أنشطة دمشق إثر الاحتجاجات التي تحولت إلى نزاع دام قسّم سوريا وأتى على اقتصادها وبنيتها التحتية، لموافقة غالبية الدول العربية من دون رفض أو تحفّظ.
وأشارت وسائل اعلام عربية إلى أنّ المندوب القطري لم يتحفّظ على قرار إلغاء تجميد عضوية سوريا في مجلس الجامعة.
وتنتهي بذلك عزلة دبلوماسية فرضتها دول عربية عدة منذ بداية النزاع في 2011 على دمشق، التي تطلع اليوم إلى أموال إعادة الإعمار، برغم أن الطريق لا يزال يبدو طويلاً أمام تسوية سياسية في بلد مقسم، تتوع القوى المسيطرة فيه.
وأعلن مجلس جامعة الدول العربية إثر اجتماع غير عادي على مستوى وزراء الخارجية استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من 7 مايو/أيار 2023.
ويأتي قرار جامعة الدول العربية، الذي سبقته خلال الأسابيع الماضية مؤشرات انفتاح عربي على سوريا، قبل عشرة أيام من قمة عربية من المزمع عقدها في السعودية في 19 أيار/مايو وليس معروفاً ما اذا كان الرئيس السوري بشار الأسد سيشارك فيها.
وكانت القمة العربية في سرت الليبية في العام 2010 آخر قمة حضرها الرئيس السوري.
وأكد مجلس جامعة الدول العربية في بيانه الحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية وانعكاساتها وضمنها أزمات اللجوء والارهاب وتهريب المخدرات الي يُعد أحد أكبر مصادر القلق بالنسبة الى دول الخليج الفارسي.
وشدد البيان أيضاً على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية لكل محتاجينها في سوريا، كما قرر الوزراء تشكيل لجنة وزارية تعمل على مواصلة الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها.
ورحب البيان بـاستعداد سوريا التعاون مع الدول العربية.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الأحد بعد عودة سوريا إلى الجامعة إن الرئيس السوري بشار الأسد يمكنه المشاركة في قمة الجامعة هذا الشهر “إذا ما رغب”.
وردا على سؤال حول إمكانية مشاركة الأسد في القمة المقرر عقدها في السعودية، قال أبو الغيط في مؤتمر صحفي في القاهرة "إذا ما رغب… سوريا ابتداء من مساء اليوم هي عضو كامل العضوية في الجامعة العربية، ومن صباح الغد لهم الحق في شغل أي مقعد يشاركون فيه".
وأضاف "عندما توجه الدعوة من قبل دولة الضيافة المملكة العربية السعودية، وإذا رغب أن يشارك فسوف يشارك".
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية السورية الأحد أهمية التعاون المشترك والحوار بين الدول العربية إثر تلقيها قرار جامعة الدول العربية استعادة دمشق لمقعدها بعد أكثر من 11 عاماً على تعليق أنشطتها على خلفية النزاع في البلاد.
وقالت الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن سوريا تابعت "التوجهات والتفاعلات الإيجابية التي تجري حالياً في المنطقة العربية (…) وفي هذا الإطار تلقت سوريا باهتمام" قرار الجامعة.
وأضافت "تجدد سوريا العضو المؤسس لجامعة الدول العربية، موقفها المستمر بضرورة تعزيز العمل والتعاون العربي المشترك"، معتبرة أن المرحلة المقبلة "تتطلب نهجاً عربياً فاعلاً وبناءً (…) يستند على قاعدة الحوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للأمة العربية".