أمریکا وروسیا تتبادلان الاتهامات في الأمم المتحدة
معرف الأخبار :
۱۳۰۶۵۷۹
تبادلت الولايات المتحدة وروسيا اليوم الثلاثاء الاتهامات بعدم الاهتمام بمحادثات السلام الأوكرانية مع تصاعد الدعوات في الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار والالتزام بالدبلوماسية لإنهاء الحرب التي بدأت بغزو موسكو أوكرانيا قبل تسعة أشهر.
وقال فاسيلي نيبينزيا، سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا إن موسكو لاحظت “اهتمام أغلبية كبيرة” من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتوصل إلى تسوية دبلوماسية.
وأضاف “نتعامل مع ذلك بجدية بالغة. ونؤكد رغبتنا في إجراء مفاوضات”، لكنه أردف أن الهدف سيكون “إزالة الأسباب الأصلية التي دفعتنا إلى بدء عمليتنا العسكرية الخاصة”.
وقالت موسكو في البداية إن مهمتها تستهدف “نزع سلاح” أوكرانيا حتى لا تشكل تهديدا لروسيا و”تخليصها من النازية” بالتخلص من زعماء وصفتهم بأنهم قوميون. وتعتقد الدول الغربية أن الأهداف الأولية الحقيقية لروسيا كانت هزيمة الجيش الأوكراني والإطاحة بحكومتها الموالية للغرب.
وقال سيرجي كيسليتسيا، سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة “أوكرانيا بحاجة إلى السلام وتريده أكثر من أي بلد آخر. إن أراضينا هي التي غزيت… من فضلكم ضعوا هذا في الاعتبار في كل مرة تحاول فيها موسكو… إقناعنا بأن الضحية هو الذي يقاوم جهود السلام وليس المعتدي”.
واتهم نيبينزيا الدول الغربية بعدم الاهتمام بتسوية دبلوماسية في أوكرانيا لأنها تعزز شحنات الأسلحة إلى كييف بدلا من ذلك.
وقال نيبينزيا “ما تراه الآن هو حرب الغرب المستمرة ضد روسيا… هذا لا يترك لنا خيارا آخر سوى مواصلة أهداف عمليتنا العسكرية الخاصة”.
*لا اهتمام حقيقي قصفت روسيا البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا في الآونة الأخيرة. وقال مارتن جريفيث، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، لمجلس الأمن اليوم الثلاثاء إن هذا أدى إلى حرمان الملايين من التدفئة والكهرباء والمياه مما فاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن الغزو الروسي في 24 فبراير شباط.
وقالت ليزا كارتي، نائبة سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا إن “تصعيد الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين للهجمات على البنية التحتية لأوكرانيا دليل على أنه غير مهتم حقا بالتفاوض أو الدبلوماسية الهادفة”.
وأضافت “بدلا من ذلك، يحاول كسر إرادة أوكرانيا للقتال من خلال قصف المدنيين ودفعهم إلى التجمد لإخضاعهم”.
واجتمع مجلس الأمن الدولي عشرات المرات بشأن أوكرانيا منذ فبراير شباط، لكنه لم يتمكن من اتخاذ أي إجراء مهم لأن روسيا من الدول الخمس المتمتعة بحق النقض (فيتو) إلى جانب بريطانيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة.
وطلبت روسيا من مجلس الأمن الاجتماع مرة أخرى يوم الجمعة لمناقشة أن أسلحة الصراع في أوكرانيا “تقع في أيدي عصابات وإرهابيين” في أماكن أخرى في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.