استفزاز لکوریا الشمالیة.. أمریکا تعتزم نشر قاذفات إستراتیجیة في مناوراتها العسکریة مع الجنوبیة
معرف الأخبار :
۱۲۹۴۲۳۳
ذكرت وكالة يونهاب للأنباء أن القوات الجوية الأمريكية تعتزم نشر قاذفات بي-1 بي الاستراتيجية اليوم السبت في المناورات العسكرية الجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بعد أن أطلقت كوريا الشمالية وابلا من الصواريخ في الأيام الأخيرة احتجاجا على المناورات بين الجانبين.
وتجري سول وواشنطن تدريبات جوية منذ يوم الاثنين والتي تقرر تمديدها يوما حتى السبت ردا على ما وصفتاه بالاستفزازات المستمرة من قبل كوريا الشمالية.
وقالت يونهاب إن هذه أول طائرات من هذا النوع يتم نشرها في تدريبات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ عام 2017. وأوضحت أن الولايات المتحدة تحتفظ بأربعة من هذه المقاتلات في جزيرة جوام الأمريكية في غرب المحيط الهادي منذ أواخر أكتوبر تشرين الأول.
وكانت كوريا الجنوبية قد طلبت من الولايات المتحدة تكثيف نشر “الأسلحة الاستراتيجية” التي تشمل حاملات طائرات وغواصات نووية وقاذفات بعيدة المدى مثل بي-1 بي.
ولم ترد السلطات الأمريكية والكورية الجنوبية على الفور على طلبات للتعليق.
وفي ذات السياق اعتبرت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة الجمعة أنّ سلسلة التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية تشكّل “استهزاءً” بمجلس الأمن، في انتقادات مبطّنة أيضاً للصين وروسيا.
وقالت السفيرة ليندا توماس غرينفيلد خلال جلسة لمجلس الأمن “هؤلاء الأعضاء برّروا الانتهاكات المتكرّرة من جانب جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية، وبدورهم مكّنوا كوريا كوريا الشعبية الديموقراطية واستهزأوا بهذا المجلس”.
وكانت سيول أعلنت أنّ كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً بالستياً عابراً للقارات الخميس، لكنّها رجّحت أن تكون هذه العملية باءت بالفشل، وسط وابل قياسي من الصواريخ التي أطلقتها بيونغ يانغ خلال 24 ساعة.
ورداً على خطوة جارتها الشمالية، أعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تمديد المناورات الجوية المشتركة بين البلدين والتي تعد الأكبر من نوعها على خلفية “الاستفزازات الأخيرة” الكورية الشمالية، في موقف سارعت بيونغ يانغ إلى وصفه بأنه “خيار خاطئ”.
كذلك، أعلن الجيش الكوري الجنوبي الجمعة نشر مقاتلات شبح بعد رصد تحرّك 180 طائرة حربية كورية شمالية، في حلقة جديدة من ارتفاع منسوب التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
من جهته ندد السفير الفرنسي نيكولا دو ريفيير بـ”تصعيد غير مسبوق واستفزازات غير مقبولة” من جانب بيونغ يانغ. وبعد توجيه الانتقادات لروسيا والصين في المجلس، دعت كل من واشنطن وباريس ولندن ودول أخرى غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، في بيان مشترك، إلى “الوحدة” في مواجهة “التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية على السلام الدولي”.
ورفضت الصين حليفة كوريا الشمالية، وكذلك روسيا، هذا الإعلان المشترك. وانتقد سفيراهما التدريبات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واتهما واشنطن بالرغبة في “إجبار بيونغ يانغ على نزع السلاح بشكل أحادي من خلال العقوبات والضغط”.
وقبل الاجتماع، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بلسان المتحدث باسمه، إنه “قلق جدا بشأن التوتر في شبه الجزيرة الكورية وتصاعد خطاب المواجهة”.