وسط أجواء التقارب بین دمشق وانقرة.. غارة ترکیة تستهدف موقعا للجیش السوری فی عین العرب تسفر عن مقتل جنود سوریین

وسط أجواء التقارب بین دمشق وانقرة.. غارة ترکیة تستهدف موقعا للجیش السوری فی عین العرب تسفر عن مقتل جنود سوریین
معرف الأخبار : ۱۲۶۶۹۹۴

اغارت طائرات حربية تركية على موقع للجيش السوري غرب مدينة عين العرب اليوم ما أدى الى مقتل عدد من الجنود السوريين, وقد نفذّت المقاتلات التركية 3 غارات استهدفت إحداها موقعا لجنود سوريين.

وكان الجيش السوري انتشر مؤخرا في هذه المناطق بعد تفاهم مع قوات سورية الديمقراطية " قسد" اثر اعلان تركية عن نيتها شن عملية عسكرية تشمل مناطق خاضعة لسيطرة قوات ” قسد”. تاتي الغارة وسط أجواء سادت خلال الأيام الماضية تؤشر الى بداية تقارب وحوار بين دمشق وانقرة. ما يجعل الغارة التركية اليوم وقتل عدد من جنود السوري محل تساؤل.

 ومن المرجح ان الغارة التركية على موقع الجيش السوري اليوم نفذت بالاستناد الى معلومات استخبارية مضللة أوقعت المقاتلات التركية بخطأ. وما يدفع الى هذا الاستنتاج هو التزام تركية بعدم استهداف القوات السورية، بناء على تفاهمات واتفاقات جمعت انقرة بكل من موسكو وطهران. كما ان تركية وعلى لسان وزير خارجيتها "مولود تشاويش اوغلو" قد أعلنت انها على استعداد لدعم الجيش السوري في قتال من تسميهم انقرة "بالارهابيين" المقصود قوات قسد والأحزاب الكردية المنضوية فيها. ومن غير المستبعد ان يكون طرفا محليا من الفصائل المسلحة السورية  قد ضلل الاستخبارات التركية حول المعلومات عن موقع الجيش السوري المستهدف. خاصة ان هذه الفصائل واجنحة في المعارضة أبدت قلقا واستنكارا تجاه التصريحات التركية الإيجابية تجاه الحوار مع دمشق، كل يظل هذا التصور في حدود التحليل، اذ لا توجد معلومات حول أسباب استهداف المقاتلات التركية.

وكان وزير الخارجية التركية "مولود جاويش اوغلو" قد تطرق مرة أخرى للعلاقة مع سورية وقال اوغلو أن المصالحة بين النظام والمعارضة هو أمر ضروري لاستقرار وسلام دائمين في سوريا.

و في مؤتمر صحفي، مع وزير خارجية لاتفيا، إدغار رينكيفيكس،  قال جاويش اوغلو  "نحن نهتم بوحدة أراضي سوريا، وهذا كان هدف المعارضة من تشكيل فريق تفاوضي للتفاوض على هذه العملية الانتقالية مع النظام".

وبحسب الوزير، "هذه ليست هي المرة الأولى التي نجمع فيها بين النظام والمعارضة، نحن نقدم مساهمات جادة في هذا الموضوع لأن المعارضة تثق بنا، ونحن لن نخذلها".

وبخصوص حادثة حرق العلم التركي في مدينة اعزاز السورية، قال الوزير، "سنكسر الأيدي التي تطال علمنا نحن نعلم من فعل هذا الاستفزاز".

وشدد على أن تركيا تؤمن بضرورة اتخاذ الخطوات الضرورية، بما في ذلك استمرار مفاوضات اللجنة الدستورية السورية من أجل تحقيق سلام دائم في سوريا. واختتم بأنه سيناقش قضايا مثل التطبيع مع أرمينيا والوضع في سوريا في عشاء العمل.

وكان رئيس حزب "الحركة القومية" التركي، دولت باهشلي، قد  ابدى في بيان رسمي صادر عن الحزب تأييده التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، المتعلقة بالشأن السوري.

وجاء في البيان الذي جرى فيه التطرق لمواضيع السياسة التركية الداخلية والخارجية “خطوات تركيا في سوريا قيمة ودقيقة، والتصريحات البنّاءة والواقعية لوزير خارجيتنا حول إحلال السلام بين المعارضة السورية ونظام الأسد هي متنفّس قوي للبحث عن حل دائم”.

وأضاف البيان الموقع باسم دولت بهشلي "لا يجب على أحد أن ينزعج من هذا"”، وأوضح أن رفع محادثات تركيا مع النظام السوري إلى مستوى الحوار السياسي، في سياق إخراج “التنظيمات الإرهابية” من كل منطقة توجد فيها، هو من أهم القضايا المطروحة على الأجندة السياسية في المستقبل.

وأبدى بهلشي رغبته في أن تسود أجواء التطبيع كل منطقة ومع كل جار لتركيا بحلول عام 2023، مع الإشارة إلى علاقة الأخوة والروابط القوية القائمة على التاريخ والثقافة والإيمان بين الأتراك والسوريين.

وعلى الجانب السوري مازال الصمت مستمرا تجاه الإشارات التركية، الا ان كلاما صادرا عن وزير الدفاع السوري "علي عباس" خلال زيارته لموسكو فسر على انه اول إشارة سورية علنية تجاه انقرة، وابدى وزير الدفاع  السوري، استعدادًا لـ"تقبل أي دولة تأتي كصديقة ومحبة".

وقال عباس اليوم، إن "أبواب سوريا وقلوب شعبها العريق مفتوحة دائمة، لكل من جاء صديقًا ومحبًا، أما أولئك الذين يستهدفون أرضنا وتاريخنا ومستقبلنا بالعدوان والدمار فسيجدون أمامهم شعبًا يرفض الذل والهوان، ويقدم كل التضحية في سبيل أرضه الغالية وكرامة وطنه".

 

endNewsMessage1
تعليقات