السید نصر الله: یوم تحریر الجنوب من أیام الله

السید نصر الله: یوم تحریر الجنوب من أیام الله
معرف الأخبار : ۱۲۳۵۷۱۷

توجّه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، بالتهنئة والبريك إلى اللبنانيين بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، لافتًا إلى أن هذا اليوم السعيد من تاريخنا هو من الأيام السعيدة التي مرت على اللبنانيين منذ عشرات السنين.

وفي كلمة له عبر شاشة المنار مساء اليوم الأربعاء، أعرب السيد نصر الله عن شكره لله تعالى على وعده الذي أنجزه للمؤمنين والمجاهدين في سبيله في الخامس والعشرين من شهر أيار، واصفًا هذا اليوم بأنه "يوم من أيام الله".

وقال: "أتوجه بالتبريك إليكم جميعًا في هذا اليوم السعيد وهذا ما شعر به الناس الذين عادوا إلى قراهم وبلداتهم، والحمد لله الذي هدانا لخيار المقاومة ولم ننتظر نظامًا عربيًا ولا أممًا متحدة ولا مجلس أمن دوليًا.

وأضاف السيد نصرالله: "الشكر لمن قدّم وضحّى من كل الفصائل وكل الطوائف على ما قدّموه للمقاومة وخاصة الشهداء وأهلهم، والشكر للجرحى على ما قدّموه وللأسرى الذين تحمّلوا سنوات طوال في سجون الاحتلال، والشكر للمجاهدين الذين أفنوا زهرة شبابهم في ساحات الجهاد، والشكر لأهلنا الصامدين الصابرين في قراهم وفي كل القرى اللبنانية، والشكر للجيش اللبناني خصوصًا في السنوات الأخيرة خلال التسعينات حيث كان هناك انسجام مع المقاومة بقرار سياسي، إضافة إلى الجيش العربي السوري وفصائل المقاومة الفلسطينية، والشكر للرؤساء المقاومين خلال التحرير وهم: الرئيس إميل لحود والرئيس نبيه بري والرئيس سليم الحص.

كذلك خصّ السيد نصر الله بالشكر، الجمهورية الإسلامية في إيران على ما قدّمته، وهي لم تبخل بشيء ولم يعد مخفيًا ما تقدمه خصوصًا الدور الذي أداه الشهيد الحاج قاسم سليماني، وكذلك وسائل الإعلام وخاصة قناة "المنار" واذاعة "النور".
 
وتابع: "يجب أن نستحضر في ذكرى التحرير معاناة اللبنانيين على أيدي الاحتلال منذ العام 1982 وما جرى على القرى والبلدات من قصف وترهيب وتهجير وتشريد، يجب أن يعرف الجيل الجديد الإذلال الذي تعرض له الأهالي على حواجز العدو، وما عانوه في سجونه وانتهاكه لأبسط حقوق الإنسان وعدوانيته وعنصريته، ويجب أن يعلم اللبنانيون الوجه الحقيقي لهذا الكيان الذي يحاول أن يظهر طبيعيًا ويحاول أن ينسجم مع شعوب المنطقة..".

وأردف السيد نصرالله: "يجب تظهير كافة التضحيات، فهذا النصر لم يأتٍ بالمجان بل صُنع بالدماء والدموع والأيدي والأصابع على الزناد والعقول والقلوب والإرادة، يجب إظهار من قاوم الاحتلال ومن تآمر على أبناء وطنه، ومن وقف على التل، وذلك ليس لأجل فتح الجروح، بل لمنع المزايدات وإثبات من هو السيادي".

وأكد أنَّ "الانتصار الذي تحقق في العام 2000 هو أهم وأعظم إنجاز تحقق في التاريخ المعاصر وهو انتصار لا غبار عليه وقوبل بافتخار عربي وإسلامي ووطني، قائلًا: "انتصار عام 2000 كسر صورة الجيش الذي لا يُقهر، وكسر مشروع "إسرائيل الكبرى" وأعطى الأمل للشعب الفلسطيني بتحرير أرضه".

ولفت إلى أنَّ مشروع الكيان الصهيوني كان مشروعًا بالانسحاب وترك آليات العدو في الداخل اللبناني ليبقى الشريط الحدودي بيد "جيش لبنان الجنوبي" (ميليشيا العملاء) ليتصادم مع المقاومة ما يعيد شرارة الحرب الأهلية ويعطيها بُعدًا طائفيًا، ولكن سرعة المقاومة أحبطت هذا المشروع".

 

endNewsMessage1
تعليقات