الإمارات تضغط على نتنیاهو للسماح لوفد إسرائیلی بالمشارکة فی معرض أمنی فی دبی
كشفت مصادر في إسرائيل أن جهات في دولة الإمارات تمارس ضغوطا تتراوح بين التحذير والتسول على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، كي يسمح لبعثة أمنية إسرائيلية بأن تشارك في معرض أمني في أبو ظبي.
وكانت لجنة إسرائيلية قد رفضت طلب البعثة الأمنية الإسرائيلية للمشاركة في المعرض الأمني في أبو ظبي بسبب إغلاق المطار الدولي شرق تل أبيب، في ظل تدابير الوقاية من عدوى كورونا.
وقالت القناة الإسرائيلية “أي 24 ” إن جهات في الإمارات تصعّد ضغوطها على نتنياهو كي يتدخل ويسمح بمشاركة وفد إسرائيلي في معرض “آيديكس” الأمني الدولي المنعقد من 21 حتى 25 من شباط/ فبراير الحالي، الذي ينظم كل عامين في أبو ظبي وستشارك فيه هذا العام 100 دولة.
وكانت لجنة الاستثناءات الإسرائيلية قد رفضت إعطاء موافقة للبعثة الأمنية الإسرائيلية للمشاركة فيه بسبب قيود كورونا المفروضة وإغلاق المطار.
وأوضحت صحيفة “غلوبس” العبرية أمس، أن الإماراتيين منظمي المعرض أبرقوا إلى نتنياهو مطالبين إياه بالتدخل حتى يتمكن مئات الراغبين من إسرائيل من المشاركة في المعرض.
وحسب الصحيفة “تضم البعثة الإسرائيلية 270 مشاركا من 50 شركة أمنية إسرائيلية كان من المفترض أن تتجه هذا الأسبوع إلى أبو ظبي للمشاركة في المعرض، لكن الطلب رفض من قبل لجنة الاستثناءات المسؤولة عن الرحلات إلى الخارج.
وكان من المفترض أن تقوم شركة “اركيع” الإسرائيلية للطيران بتسيير خمس رحلات لنقل أفراد البعثة إلى الإمارات.
وقال مسؤولون مطلعون لصحيفة “غلوبس” إنه تجري حاليا مباحثات متقدمة بهدف السماح بسفر البعثات للمشاركة في المعرض هذا الأسبوع.
وجاء في الرسالة التي بعثت إلى نتنياهو والموقعة من سائد المنصوري أحد مدراء المعرض “آيديكس” أنه أحد أهم المعارض في العالم، ويستقطب مستثمرين من كل العالم الذين يرغبون بالاجتماع مع الإسرائيليين الذين يشاركون لأول مرة في المعرض. وقالت الرسالة إن المشاركين استثمروا مبالغ مالية لا بأس بها بالتخطيط وإقامة الأجنحة، وإن المعرض سينظم مع الحرص على المعايير والتدابير الصحية.
وذكر أنه في أجواء اتفاقيات التطبيع فإن المعرض يشكل فرصة أولى للصناعات الإسرائيلية لعرض منتجاتها لدول الخليج وباقي المشاركين من أنحاء العالم. وشددت الرسالة على أهمية المشاركة الإسرائيلية بتقوية العلاقات بين البلدين، مطالبة نتنياهو بالتدخل لايجاد حل لمشاركة الوفد الإسرائيلي.
وحذرت الرسالة من أن عدم المشاركة الإسرائيلية بالمعرض لن يسبب فقط خسائر مالية تقدر بملايين الدولارات وضياع التجهيزات التي استمرت أشهرا، مع إلغاء اجتماعات نظمت مسبقا بين مسؤولين إماراتيين والبعثة الإسرائيلية، إنما أيضا سيتسبب بضرر مالي كبير للشركات الأمنية الإسرائيلية ولدولة إسرائيل. وأضافت الرسالة أن “حكومة أبو ظبي قلقة للغاية من التطورات ومن عدم وصول البعثة الإسرائيلية، وأن الأمر لن يخلق فقط ضررا اقتصاديا كبيرا، إنما سيلحق ضررا بالعلاقات التي تتشكل بين البلدين بعد “اتفاقيات إبراهيم”.