ما هی المفاجآت الأمنیة التی یتخوفون منها فی یوم تنصیب بایدن؟
تستعد الأجهزة الأمنية الأميركية لمواجهة تجمعات مؤيدة للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في عواصم الولايات الأميركية الخمسين، من خلال إقامة الحواجز واستدعاء الحرس الوطني.
وافقت وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، على نشر ما مجموعه 25 ألفاً من عناصر الحرس الوطني، في العاصمة واشنطن، خلال اليومين المقبلين، وسط توتر في البلاد مع قرب موعد تنصيب الرئيس المنتخب، جو بايدن.
ونقلت شبكة "سي أن أن" عن تقرير للشرطة ومصدر بقوات إنفاذ القانون أن أفراد الشرطة في وسط مدينة واشنطن ألقوا القبض على رجل من فرجينيا حاول المرور عبر نقطة تفتيش تابعة لشرطة الكونغرس، الجمعة، بينما كان يحمل أوراقا مزورة ومسدساً مزوداً بالطلقات وذخيرة تزيد على 500 طلقة.
هذا وتستعد الأجهزة الأمنية الأميركية لمواجهة تجمعات مؤيدة للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في عواصم الولايات الأميركية الخمسين، من خلال إقامة الحواجز واستدعاء الحرس الوطني في محاولة لتجنب تكرار واقعة الهجوم على الكونجرس التي هزت البلاد في السادس من كانون الثاني/ يناير الجاري.
وحذر مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) وكالات الشرطة من احتجاجات مسلحة محتملة في جميع عواصم الولايات، بدءا من اليوم وحتى موعد تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 كانون الثاني/يناير، يؤججها أنصار ترامب الذين يعتقدون بصحة مزاعمه الكاذبة عن تزوير الانتخابات.
هل هي اجراءات احترازاية مسبقة؟
لا شك أن هناك توتراً حقيقياً، وهناك رصد لمخابرات واتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي لاستعدادات يقومون بها المتطرفون البيض بشكل أساسي في عدة ولايات، هم يدعون أنصارهم للاستعداد وهناك إشارات رصدتها المخابرات في الولايات المتحدة وحذرّت منها.
لذلك تبدو الاستعدادات داخل واشنطن لمعركة حصلت فعلياً عند غزو الكونغرس، لكن التحضيرات في الولايات الأخرى مستمرة وخطر انتقال ارهابيين إلى العاصمة واشنطن وارد جداً كون هؤلاء أصلاً موجودين في كل مكان وهنالك منهم موجود داخل الأجهزة الامنية، وترامب زرع الكثير من أنصاره في الاجهزة الأمنية.
حتى أنه قال أمس السبت أنه فرض على وزارة الداخلية تعيين مستشار خاص موالي له، بالتالي التخوفات كثيرة والارهاب الأبيض داخل الولايات المتحدة متأصل وقديم.
الأكيد أن هنالك استعدادات لمواجهة أي احتمال، فالإرهاب الداخلي كبير جداً في أميركا ويعود تاريخه غلى الحرب الاهلية، أحد المؤرخين شبه وضع الرئيس المنتخب جو بايدن بتولي الرئاسة بوضع ابراهم لينكون بعد الحرب الأهلية ووضع الرئيس الأميركي الذي تولى في الثلاثنيات ولسون وغيره.