روحانی: الحکومة الامیرکیة القادمة مضطرة للتخلی عن الحظر والاستسلام امام الشعب الایرانی
وصف رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني الادارة الاميركية برئاسة ترامب بانها اجرامية ارهابية لم تفرض الحظر فقط بل ايضا الحصار والحرب الاقتصادية والارهاب الاقتصادي ضد ايران، مؤکدا بأن الحكومة الاميركية القادمة مضطرة للتخلي عن الحظر والاستسلام امام الشعب الايراني.
وخلال اجتماع الحكومة اليوم الاربعاء اعتبر الرئيس روحاني الظروف الاقتصادية والاجتماعية في البلاد بانها آيلة الى التحسن هذه الايام وقال: اننا نشهد الان مؤشرات انخفاض اسعار السلع والعملة الاجنبية وسائر القضايا، وان الحكومة تسعى للاستمرار بوتيرة الانخفاض هذه وبذل كل طاقاتها من اجل خفض معاناة المواطنين.
واضاف: اننا نشعر بان ظروف الايام القادمة ستكون افضل ولكن حينما نقول بان الظروف ستتحسن يقول البعض على الفور بانكم تريدون التفاوض (مع اميركا)، كلا ان القضية ليست قضية تفاوض مع اميركا بل هي شيء اخر.
وقال الرئيس روحاني: ان الحكومة الاميركية الجديدة ستمضي بالظروف نحو القواعد، وبالطبع فان الحكومات الاميركية السابقة لم تلتزم بجميع القواعد الا ان الاخيرة كانت متمردة. الحكومة الاميركية الجديدة ستعود الى تلك الظروف التي بامكانها ان تعيد الاجواء اي ان نتحرك شيئا فشيئا من اجواء التهديد الى اجواء الفرص.
وتابع رئيس الجمهورية: ينبغي عليّ القول ايضا بانه حينما فرضت الحكومة الاميركية الاخيرة الضغوط الشديدة على شعبنا منذ بدايات العام 2018 دخلت في حرب اقتصادية معنا. اننا خلال هذه الاعوام الثلاثة لم نكن في الحظر بل في حصار وحرب اقتصادية وارهاب اقتصادي.
وقال: ان الحظر كان موجودا سابقا الا ان الحرب الاقتصادية والارهاب الاقتصادي بدا عام 2018 من قبل الحكومة الاميركية الاخيرة. اذ تابعوا سفينة اثر سفينة وشحنة اثر شحنة في البحر والجو، اي اننا كنا في هذه الحرب الاقتصادية الضروس امام حكومة طاغية.
ووصف الحكومة الاميركية بانها حكومة اجرامية ارهابية واضاف: ان هذه الحكومة (حكومة ترامب) هي حكومة حاقدة واجرامية مارست الاجرام ضد ايران وجميع الشعوب المستقلة، وهي مثلما مارست الاجرام ضد ايران فقد مارسته ضد فلسطين والعراق وسوريا واليمن ايضا وقد خانت حتى اصدقاءها.
وقال: اننا ومنذ العام 2018 حيث اطلقت الادارة الاميركية هذه الحرب الاقتصادية سعينا من اجل خلق الفرص وازالة الحظر وخفض الضغوط عن كاهل المواطنين.
واشار الى هزائم اميركا في المجالات السياسية والقانونية والاخلاقية امام ايران قائلا: ان اميركا تمكنت في الجانب الاقتصادي من فرض الضغوط على شعبنا وهي بطبيعة الحال سعت من وراء ذلك لخلق المجاعة في البلاد واثارة التوترات الاجتماعية وضرب الامن الداخلي الا انهم فشلوا في الوصول الى اهدافهم مائة بالمائة رغم انهم خلقوا مشاكل للشعب بطبيعة الحال.
وقال الرئيس روحاني: ان ترامب منذ ان خرج من الاتفاق النووي توقع ان تتبعه جميع الدول الاخرى الا ان ايا منها لم تتبعه حتى الاتحاد الاوروبي صديقها التقليدي لم يتبعه وكذلك الصين وروسيا وقد فشل في جعل الدول الاخرى مواكبة له وفشل كل مشروع سياسي طرحته اميركا في منظمة الامم المتحدة والمحافل الدولية.
واشار الى فشل اميركا في تمديد القيود التسليحية على ايران وقال: لقد انهينا القيود التسليحية وبامكاننا اليوم المبادرة بحرية الى بيع وشراء السلاح في اطار القواعد الدولية. الحكومة الاميركية هُزِمت في الاصعدة السياسية والدولية والقانونية والاخلاقية مائة بالمائة كما فشلت في تحقيق الاهداف التي كانت تسعى وراءها على الصعيد الاقتصادي.
واشار الى تعاطي ايران مع العالم خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة ومنها الاجتماعات الثلاثية التي عقدت مع روسيا وتركيا ومع روسيا وجمهورية اذربيجان وكذلك مع تركيا وقطر الى جانب الدخول في معاهدة دول اوراسيا من الناحية الاقتصادية بصورة موقتة وبالامكان الاستمرار فيها وقال: لقد تمكنا من ايجاد تعاط بناء في المنطقة والعالم.
واكد رئيس الجمهورية بان الحكومة الاميركية القادمة مهما كانت فانها مضطرة للتخلي عن الحظر والاستسلام امام الشعب الايراني واضاف: ان السبب في تكراري لهذا الكلام هو ان الضغوط القصوى ضد ايران فشلت، وليس بامكان احد ان ينكر ذلك فالجميع ، الديمقراطيون والجمهوريون يعلمون ذلك ، اذ لم يحقق الاميركيون ايا من اهدافهم سوى انهم خلقوا متاعب لشعبنا وفرضوا الضغوط عليه.