ایران اقترحت مرارا مبادرات لآلیة حوار إقلیمی
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، سعيد خطيب زادة، ان الجمهورية الاسلامية اقترحت مرارا مبادرات لآلية حوار اقليمي، مرحبا بتصريحات رئيس وزراء الكويت في هذا الاتجاه.
وخلال مؤتمره الصحفي اليوم الاثنين، وفي معرض اجابته على سؤال حول تصريحات رئيس وزراء الكويت التي دعا فيها ايران لاتخاذ تدابير جادة لبناء الثقة للبدء في حوار في منطقة الخليج الفارسي، قال خطيب زادة: سبق أن ردت ايران في هذا الشأن، منذ البداية وفي السنوات الأخيرة ، اقترحت إيران مرارا وتكرارا مبادرات لآلية الحوار الإقليمي، وأهمها مبادرة هرمز للسلام التي أبلغها رئيس الجمهورية قادة دول المنطقة.
واضاف: من الطبيعي أنه مع الترحيب بالتصريحات التي تم الإدلاء بها ، نعتقد أنه يمكننا إجراء محادثات شاملة في منطقة الخليج الفارسي في أقرب وقت ممكن بين دول المنطقة من أجل الاستقرار والسلام في هذه المنطقة.
واوضح المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان مبادئ وأسس مثل هذه المحادثات واردة في المبادرات المقترحة، ونأمل أن تضم الكويت دولاً أخرى غير مهتمة بهذه المحادثات مع مبادرتها، ابدينا التعاون سابقا وسنظل كذلك.
من جانب آخر اشار خطيب زادة الى اندلاع الاشتبكات الملسحة بين اذربيجان وارمينيا، وقال: تحدث وزير الخارجية الإيراني على الفور بالتفصيل مع نظيريه الاذري والارميني في إطار الدبلوماسية النشطة وسياسة حسن الجوار، وأعلنا استعدادنا لاستخدام امكانياتنا لإنهاء هذا الصراع.
ومضى قائلا: الاوضاع في المنطقة لا تتحمل اعمال العنف هذه، أخبرنا أصدقاءنا في هذين البلدين على الفور بإنهاء هذا الصراع في أسرع وقت ممكن، إن الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف الاشتباكات وبدء المحادثات الثنائية هي الحل النهائي الوحيد لهذه القضية، فالحل العسكري ليس حلاً دائمًا لهذا النزاع المستمر منذ عقود.
واضاف خطيب زادة: إيران تبذل قصارى جهدها لحل هذه القضية، ونحن نتابعها بحساسية ونتحدث باستمرار مع الأطراف المعنية.
وحول زيارة وزير الخارجية العراقي الى طهران، قال خطيب زادة: ترفض إيران مهاجمة أماكن دبلوماسية، فقد تعرضت مواقع إيرانية للهجوم في الأشهر الأخيرة بتدخل واستفزاز بعض الدول الأجنبية.
واضاف: في منتصف الليل تعرض الفريق قاسم سليماني لهجوم جبان لهجوم إرهابي اميركي، وطلبنا من الحكومة العراقية، بصفتها الدولة المضيفة ، بذل كل جهد ممكن لمنع هذه الهجمات واتخاذ إجراءات عملية.
وفي شان اخر قال خطيب زادة: ان الجمهورية الإسلامية الايرانية نظام تأسس على أساس المرجعية، والمرجعية هي التي حافظت على السلام والاستقرار والأمن والهدوء في العراق، وآية الله السيستاني له دور لا غنى عنه في العراق، وما قلناه ونقوله هو إرادة جميع أركان الجمهورية الاسلامية،و أنه لا يوجد لدينا سوى احترام هذه الشخصية ولن نتسامح مع أي أحد ينتهك مكانة المرجعية.
وفي جانب اخر من مؤتمره الصحفي أكد المتحدث بأسم الخارجية ان تشكيل الحكومة في لبنان قضية داخلية ويجب حلها داخل لبنان دون تدخل خارجي.
وفي معرض اجابته على سؤال حول التطورات الأخيرة في لبنان واعتذار مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة وتصريحات ماكرون بأن فرنسا تتعاون مع إيران بشأن الوضع في لبنان، قال خطيب زادة: قضية لبنان قضية داخلية ويجب حلها في داخل لبنان، أنا شخصياً أعرف مصطفى أديب رئيس الوزراء المكلف عندما كنت في برلين، لكن ما حدث يجب متابعته في إطار إرادة الشعب اللبناني والمعادلات الداخلية اللبنانية، من الجيد لأي جهة فاعلة ودولة أن تكون قادرة على المساهمة في هذه العملية الداخلية، لكن الأمر متروك للشعب اللبناني لحل هذه القضية.
وتابع قائلا: حتى الآن ، ركزنا كل مساعداتنا على حل القضايا الداخلية، قلنا للأطراف اللبنانية المختلفة ما هي الامكانيات الموجودة لحل المشكلة، لكن في النهاية عليهم أن يقرروا.
ومضى خطيب زادة قائلا: كانت هناك محادثات بين إيران وفرنسا ، بما في ذلك اتصالات بين رئيسي البلدين، نحن لا ندعو أي دولة أجنبية للتدخل مباشرة في شؤون لبنان الداخلية، لأن أي تدخل لن يساعد في حل المشكلة، لكنه سيعقد المشكلة.
واردف يقول : نحن ندعم أي دولة بما في ذلك فرنسا، يمكنها القيام بذلك بحسن نية، لكننا نميز بين التدخل في شؤون الدول الأخرى ومساعدتها في شؤونها الداخلية، نحن على اتصال مباشر ومستمر مع مختلف الجماعات اللبنانية ونأمل المساعدة في حل هذه المشكلة.
واضاف: قضية لبنان هي قضية الإرهاب، قضية عقوبات أميركية جبانة وسط المفاوضات السياسية لحل مشكلة لبنان، حيث تدخلات بعض دول المنطقة واضحة جدا، ولا ننسى أننا نستطيع مساعدة اللبنانيين نظرا لجذور هذه المشاكل، ولا يمكن لأحد أن يجعل قضية لبنان الرئيسية والمثيرة للجدل، قضية ثانوية بواسطة هذه التصريحات.