ماذا وراء اتصال بومبیو وکاسیس قبل توجه الأخیر إلى طهران؟
علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيبزادة علی إتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأمريکي ونظيره السويسري قبل توجه الأخير علی طهران.
وقال خطيب زادة، اليوم الجمعة، إن كاسيس سيجري فور وصوله زيارة قصيرة إلى مدينة أصفهان التاريخية، وسيلتقي الرئيس الإيراني، حسن ورحاني، ورئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، ووزير الخارجية، محمد جواد ظريف يومي الأحد والاثنين.
وأشار خطيب زادة إلى اتصال كاسيس وبومبيو قبل توجهه إلى طهران، وصرح في هذا السياق: "الاتصالات المتسرعة لوزير الخارجية الأمريكي مع الشخصيات التي تنوي السفر إلى إيران ليست قضية جديدة. يحاول بومبيو يائسا اتباع سياسة وهمية متمثلة في ممارسة أقصى الضغوط على إيران بأي شكل من الأشكال، ويحاول صرف دول ثالثة عن إيران ودفعها للتخلي عن العلاقات معها، وهذه السياسة فشلت حتى الآن".
وتابع: "أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرارا وتكرارا موقفها الرسمي من غطرسة إدارة ترامب ولم يطرأ أي تغيير على ذلك الموقف".
وأضاف خطيب زادة أن زيارة كاسيس كانت على جدول الأعمال سابقا لكنها تأجلت بسبب جائحة فيروس كورونا، مشيرا إلى أنها تأتي بمناسبة الاحتفال بمرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين إيران وسويسرا، وأنه سيتم فيها التشاور وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، وكذلك القضايا المتعلقة بالقناة المالية السويسرية.
وقال المتحدث باسم الخارجية: "لقد أنجزنا صفقتين عبر القناة السويسرية، تم تنفيذ الأولى على أساس تجريبي في فبراير الماضي، كما تم تنفيذ أول عملية رسمية لهذه القناة في يونيو الماضي، وكلاهما تضمنتا نقل أدوية باستخدام الموارد المالية الإيرانية المتاحة في سويسرا".
وتعتبر سويسرا راعية المصالح الأمريكية والكندية في طهران، والمصالح الإيرانية في البلدين إضافة إلى السعودية، نظرا لانقطاع العلاقة بين طهران وكل من واشنطن وأوتاوا والرياض.