قائد الثورة: التحول الأهم الذی أوجده الامام الخمینی هو النظرة إلى القوة الإستکباریة
صف قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي ، الامام الخميني (ره) بانه كان انسانا يمتلك خصوصيات بارزة ومن ابرزها روح التغيير مضيفا ان امامنا الجليل كان انسانا يطلب التغيير وينشد التحول ودوره لم يقتصر على كونه استاذا بل قائدا في ساحة الميدان .
واضاف قائد الثورة الاسلامية في كلمته التي القاها عبر التلفزيون لمناسبة الذكرى السنوية لمؤسس الثورة الاسلامية الامام الخميني الراحل ، اضاف : لقد اوجد الامام التغييرات في عهده على اصعد مختلفة وكان يدعو الامة الى التغيير واقتحم ميدان التغيير ليس نظريا بل على مدى التحول الروحي .
وتابع سماحته قائلا : الامام كان يوقظ الفطرة الخفية في قلوب الطلاب ويلهمهم الهداية العملية ، تحفيز الغرائز المعنوية وتحريك الفطرة عن طريق درس الاخلاق للامام كان طريقا لايجاد التغيير .
ولفت اية الله خامنئي الى ان الرسائل الهادرة للامام غيرت الشعب والابادة الجماعية لم تستطع ان تثني ارادة الشعب وقال : الامام الخميني ابدل روح التقاعس لدى الشعب الى روح العزة ، حيث لم تكن تخطر مطلقا على بال احد من الشعب بانه يمكن ان يتغلب وينتصر على ارادة اصحاب القوة .
واستطرد قائد الثورة الاسلامية قائلا ان شعار الحكومة الاسلامية جعل الشعب يتحول بمطالبه الاساسية الى الاستقلال والحرية والـ "لاشرقية ولاغربية" واضاف : الامام اوجد رسالة ايجاد الحضارة من الدين والشعب اصبح صانعا للمجتمع ، الامام ادخل الامور الاساسية للفقه في ادارة النظام وطرحه في الحوزة العلمية بالنجف وبحثه بشكل جدير للاهتمام ، وما قام به الامام في المجال الفقهي كان باسلوب مقنن بالاستخدام الصحيح للمعايير المتعارفة ، الامام كان رجل دين مجدد ، الامام كان يثق بفكر وسلوك وعمل الشباب مما اوجد تغيرا كثيرا وجعلهم على قيادات الجيش والحرس والقضاء ، الامام كان يثق بالشباب باعتبارهم ثروة
للنظام ، الامام كان يسند المسؤوليات الهامة الى الشباب والكبار على حد سواء .
وراى سماحته بان التغيير المهم الذي اوجده الامام الراحل بانه تمثل في تغيير النظرة للمنظومات الاستكبارية وحطم ارادتهم وزرع الثقة في قلوب الشعب بان هؤلاء ايضا يمكن ان يخسروا وخير شاهد على ذلك اميركا اليوم ،
وفي جانب اخر من كلمته اشار قائد الثورة الاسلامية الى ان الامام كان يندهش بالعمل الذي قام به الشباب ويهتم بحركة التغيير التي اوجدوها واضاف : الامام كان امام التغيير والتحول ، كل مجتمع حي بحاجة الى التغيير كما نحن بحاجة اليه في مختلف الامور .
ونوه الى ان الشعب والنظام استطاعا الاستمرار بايجاد التحول وهو ما جعلنا اكثر قوة من السابق وقال : حاليا فاننا نحتل مرتبة مرموقة علميا في العالم ، وقوتنا الدفاعية تحتل مرتبة كبيرة وهو ما يعني ان حركة التغيير التي اوجدها الامام لم تتوقف .
ودعا آية الله خامنئي الشباب الى ايجاد التغييرات المختلفة وعدم الاكتفاء بما تمتلكه البلاد وقال : ليس من الضروري الشعور بالخسارة لايجاد التغيير ، ويجب الا نكون قنوعين بما حققناه بل السعي وراء التغيير ، علينا الابتعاد عن التحجر والتقوقع وهو معنى التغيير .
واشار الى ان التحول بحاجة الى دعم فكري ، فاذا اردنا ايجاد تغييرا في العدالة يجب ان يكون لدينا اسنادا فكريا لدعمها واضاف : الامام كان يستند على الاسس الاسلامية لايجاد التغيير ، لان التغيير يكون خاطئا عندما لا يكون هناك رصيدا معرفيا .
ولفت قائد الثورة الاسلامية الى ان التجدد في الفكر الغربي لا يعني التغيير ابدا وقال : خسارة الرصيد الفكري والمعنوي يمثل موتا حضاريا .
وشدد على ان التغيير ليس بالضرورة ان يكون دفعيا بل يمكن ان يكون تدريجيا موضحا بالقول : في الحركة التدريجية يجب ان تكون هناك يد هادية مطمئنة لقيادتها وتوجيهها ، التغيير عمل يمتاز بالعمق ويجب ان يبتعد عن التهور ، في التغيير يجب تحديد مكامن النقص .
واستطرد قائد الثورة الاسلامية قائلا : عندما نكون بحاجة للتغيير في التعليم مثلا ينبغي ان يكون هذا التغيير عميقا وعمليا ، ولن نكترث للاعداء وجبهتهم اذا ما كان لدينا تغييرا دقيقا على صعيد وسائل التواصل الاجتماعي .
واشار سماحته الى ان اميركا اليوم في وضع متزلزل وما يحدث في ولاياتها هو ظهور للحقائق وتابع : ما قام به الشرطي الاميركي يجسد طبيعة النظام الاميركي ، الاميركيون على الرغم من تأخرهم في الابتلاء بوباء كورونا الا انهم فشلوا في ادارته بسبب الفساد في نظامهم ، الاميركيون يقتلون شعبهم ولا يعتذرون عما يرتكبونه من جرائم .
وختم اية الله خامنئي كلمته بالقول ان الشعب الاميركي يشعر بالخجل من الحكومة الاميركية الحالية .