فوز المبدئیین بمقاعد طهران الـ30 والمشارکة تفوق 42%
اظهرت النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشورى الاسلامي في طهران، فوز القائمة الموحدة للمرشحين المبدئيين بالمقاعد الـ30 المخصصة لدائرة طهران في البرلمان الايراني. فیما اعلنت وزارة الداخلية الايرانية ان نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الحادية عشرة بلغت 42.57 بالمئة.
وفقا لاعلان لجنة الانتخابات الايرانية فقد انتهت عملية فرز الاصوات في الانتخابات التشريعية الحادية عشرة في ايران حيث تم الاعلان عن نتائج معظم الدوائر الانتخابية الـ 208 في جميع انحاء البلاد.
وحتى قبل ظهر اليوم الاحد تم الاعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية الحادية عشرة في 196 دائرة انتخابية فيما بقيت 12 دائرة فقط، حسب ما اعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات في ايران اسماعيل موسوي.
هذا وقال المتحدث باسم لجنة الانتخابات، في تصريح للتلفزيون الإيراني عن اسماء المرشحين الذين حصلوا على أعلى نسبة اصوات في انتخابات دائرة طهران وضواحيها.
وفي دائرة طهران الانتخابية فاز جميع اعضاء قائمة المبدئيين الموحدة البالغ عددهم 30 مرشحاً والتي يترأسها محمد باقر قاليباف عمدة طهران السابق.
وأحرز قالیباف على 72 بالمائة من أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية وبات الاول بين المرشحين عن أهالي العاصمة طهران.
وبلغت الاصوات التي حصل عليها محمد باقر قالیباف الذي تصدر قائمة المبدئيين الموحدة، مليونا و350 الف صوت الى مليون و382 الف صوت.
الى ذلك، اعلن وزير الداخلية الايراني عبدالرضا رحماني فضلي خلال مؤتمر صحفي اليوم الاحد ان نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الحادية عشرة بلغت 42.57 بالمئة .
وقال وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي ان التعاون الجيد الذي شهدناه خلال الاقتراع النيابي في دورته الحادية عشرة والانتخابات النصفية لمجلس خبراء القيادة في دورتها الخامسة وكذلك جهود جميع الاجهزة المعنية بالانتخابات ساهم في انجاز هذه الحركة الشعبية الكبيرة .
واشار الى حجم المشاركة في الانتخابات التشريعية والتي بلغت 42:57 بالمئة وقال ان اجمالي عدد الناخبين الذين شاركوا في الاقتراع النيابي بلغ 24 مليون و512 الف و204 ناخبين ، وبلغت نسبة مشاركة المراة في الانتخابات 48% فيما بلغت نسبة مشاركة الرجال 52 بالمئة .
واعرب عن امله في ان يتمكن البرلمان الجديد في ظل الظروف التي تشهدها البلاد والحاجة الى العمل وبذل الجهود والوحدة والتلاحم والصمود في مواجهة التهديدات الاجنبية ان يعمل بتعهداته وما قطعه على الشعب.
وأغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية الإيرانية ومجلس خبراء القيادة عند الساعة الثانية عشرة من ليل الجمعة 21 فبراير وبدأت عملية فرز الأصوات فجر يوم السبت 22 فبراير.
ووجّه قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي، الشكر والتقدير للشعب الايراني لتألقه الجيد في الاختبار الكبير للانتخابات، لافتا الى ان الاعداء يعارضون حتى الانتخابات في ايران.
واشار آية الله خامنئي الى الضجيج السلبي والمكثف للاجهزة الدعائية الاجنبية ضد مشاركة الشعب في الانتخابات واضاف، ان هذه الدعاية السلبية قد بدات قبل عدة اشهر وتصاعدت مع الاقتراب من الانتخابات وفي اليومين الاخيرين كذلك بذريعة المرض والفيروس لم تفوّت وسائل اعلامهم ادنى فرصة لثني الشعب عن المشاركة في الانتخابات.
واعتبر سماحته عداء الاعداء للشعب الايراني بانه ليس مقتصرا على مجالات الاقتصاد والثقافة والمعتقدات الدينية والثورية واضاف، انهم يعارضون حتى انتخابات الشعب الايراني لانهم لا يريدون تثبيت ظاهرة مشاركة الشعب باسم الدين عند صناديق الاقتراع وفي خدمة الثورة كحقيقة واقعية.
واعتبر آية الله خامنئي اجراء الانتخابات في الجمهورية الاسلامية مجهضا لمزاعم الاعداء المبنية على معارضة الدين للحرية والديمقراطية واضاف، ان الانتخابات في الجمهورية الاسلامية الايرانية تثبت بان الدين مظهر كامل للديمقراطية الشاملة وان اقامة 37 عملية انتخابية على مدى الاعوام الـ41 الماضية مؤشر الى اهتمام الجمهورية الاسلامية منقطع النظير بالسيادة الشعبية.
وبحسب النتائج المعلنة للانتخابات التشريعية الحادية عشرة فقد حقق مرشحو التيار المبدئي فوزا كاسحا في جميع الداوئر الانتخابية في البلاد، مقابل مرشحي التيار الإصلاحي والمرشحين المستقلين.
وانطلقت صباح الجمعة انتخابات مجلس الشورى الاسلامي الإيرانية في دورتها الحادية عشرة، والانتخابات النصفية لمجلس خبراء القيادة في دورته الخامسة.
وخاض أكثر من سبعة آلاف مرشح المنافسة الانتخابية للفوز بمقاعد البرلمان البالغ عددها 290 مقعداً، من بينها خمسة مقاعد للأقليات.