رؤساء السلطات القضائیة الإیرانیة والعراقیة یبحثان اغتیال سلیمانی والمهندس
أكد رئيس القضاء الإيراني آية الله إبراهيم رئيسي، لنظيره العراقي وجوب المتابعة القانونية والشاملة لجريمة أمريكا في اغتيال الشهيدين سلمياني وأبومهدي المهندس.
واتصل رئيس القضاء الإيراني آية الله إبراهيم رئيسي، برئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي، فائق زيدان، وأكد وجوب المتابعة القانونية والشاملة لجريمة أمريكا في اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبومهدي المهندس ورفاقهما.
ووصف آية الله رئيسي هذه الجريمة الاميركية بانها فظيعة ومأساوية، واشار الى الاعتراف الرسمي للنظام الاميركي بتنفيذه عملية الاغتيال، قائلا إن هذه الجريمة تتعارض مع جميع العهود والقوانين الدولية، وان المطالبة الجادة للشعبين الايراني والعراقي، تكمن في مقاضاة ومعاقبة مصدري الاوامر ومنفذي هذا الاغتيال.
واعتبر آية الله رئيسي ان الكراهية الناجمة عن الاحداث الاخيرة تجاه النظام الارهابي الاميركي، بانها غير مسبوقة، مضيفا: هذه الكراهية الوطنية للأميركيين تجلت في تشييع عشرات الملايين لشهدائنا الاعزاء في ايران والعراق، وكذلك التظاهرة المليونية وغير المسبوقة للشعب العراقي يوم أالجمعة، وهذه الموجة من معاداة الاستكبار تضاعف من المسؤولية التي يتحملها المسؤولون القضائيون في كلا البلدين في المتابعة القانونية للقضية.
وأشار رئيس السلطة القضائية إلى أبعاد هذا العمل الارهابي لجريمة النظام الاميركي في اغتيال الحاج قاسم سلمياني ورفاقه، في حين ان الشهيد العظيم وحسب تصريح رئيس الوزراء العراقي كان ضيفا رسميا على الحكومة العراقية، وكان يقوم بمهمة دبلوماسية وفقا لجميع قوانين وأنظمة البلد المضيف، مضيفا: لا شك في أن هذا التصرف الذي ارتكبه الأميركيون كان عملا عدوانيا وينتهك العديد من المبادئ مثل مبدأ اللجوء الى القوة والحق في الحياة وحقوق الأشخاص الذين يحميهم القانون الدولي، وان التبرير الأميركي لهذه الجريمة كان مرفوضا ومشوها حتى من قبل المجتمع الأميركي.
واعرب آية الله رئيسي عن تقديره للادانة الشديدة لهذه الجريمة من قبل المرجعية الدينية في العراق ومسؤولي الدولة ومن بينهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وابناء الشعب العراقي المقاوم، منوها الى وجوب الملاحقة القضائية والدولية لهذه الجريمة من قبل كلا البلدين.
واشار رئيس السلطة القضائية الى سيطرة الاستكبار وفي المقدمة اميركا على المحاكم الدولية، وان هذه الحقيقة يجب ان لا تحول دون متابعة القضية، مضيفا: نحن مكلفون من قِبل الشعبين الايراني والعراقي وجميع الاحرار ومؤيدي جبهة المقاومة بالثأر لهؤلاء المجاهدين الشهداء بكل ما نستطيع، ونتوقع كما ان هذه المتابعة بدأت من قبل الحكومة والسلطة القضاية بالجمهورية الاسلامية الايرانية، ان تقوم الحكومة والجهاز القضائي العراقي بالمتابعة القانونية للجريمة الاميركية بشكل شامل ومنسق حتى تحقيق النتيجة المرجوة.
من جانبه أكد رئيس مجلس القضاء الاعلى في العراق فائق زيدان في هذا الاتصال الهاتفي، على ان الشهيد القائد سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس هما من ابطال تحرير الاراضي العراقية المحتلة من يد داعش، وأضاف أن: الشهيد سليماني كان ضيفا على الحكومة العراقية، وان جميع التفاصيل التي تفضل بها سيادتكم حول الجوانب القانونية الداخلية والدولية لهذه القضية هي محل قبولنا.
واكد زيدان ان الجهاز القضائي العراقي بدأ منذ الساعات الاولى لعملية الاغتيال باجراء التحقيقات وقد تم رفع قضية كبيرة للمراجعة القضائية، مشيرا الى التركيز على هذا الموضوع بدقة فائقة واتباع الخطوات بشكل مستمر ويومي.
وأكد رئيس الجهاز القضائي العراقي على متابعة التحقيقات وعدم الاخذ بأي اعتبارات مضيفا أننا على استعداد للتعاون والعمل المشترك مع الجمهورية الاسلامية حتى تحقيق النتائج في المحاكم الدولية.
وفي ختام الاتصال الهاتفي، اصدر رئيس السلطة القضائية الايرانية تعليمات الى وزير العدل ومساعده للشؤون الدولية بمتابعة هذه القضية.