طهران تحذر من اتخاذ خطوات جدیدة توازن التعهدات النوویة
قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، إذا استمر مسار عدم الامتثال من جانب أوروبا، فاننا مضطرون إلى اتخاذ الخطوات القادمة لاتحقيق توازن في التعهدات النووية.
وأكد الأدميرال "علي شمخاني" صباح اليوم الأربعاء، خلال لقائه أمين مجلس الأمن القومي الروسي "نيكولاي باتروشيف" على الحاجة إلى مواصلة تعزيز جهود البلدين لاقرار الاستقرار والأمن في المنطقة بالنظر إلى التاريخ الناجح للتعاون الاستراتيجي بين طهران وموسكو في مكافحة الإرهاب.
ووصف عقد الحوار الأمني الإقليمي الثاني والمشاركة النشطة لروسيا ودول أخرى في الاجتماع، مؤشر على الالتزام القوي والارادة الحازمة لهذه الدول على استثمار قدراتها المحلية بهدف الحفاظ على السلام والأمن وتعزيزهما في المنطقة .
وقال شمخاني ان انعدام الأمن في المنطقة، هو ماتسعى اليه قوى من خارج المنطقة، وخاصة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، مشددا على ان التحلي باليقظة المستمرة والتعاون الجماعي الإقليمي بامكانه ان يسهم في ضمان السلام والاستقرار مع صد شرور الأعداء.
وثمن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي موقف روسيا المبدئي من الإجراءات الأمريكية غير القانونية تجاه الاتفاق النووي ودعمها لايران بشان خفض التزاماتها النووية بسبب نكث امريكا لعهدها وعدم التحرك الأوروبي، وقال ان استمرت أوروبا بعدم تنفيذ التزاماتها فاننا مضطرون إلى اتخاذ الخطوات التالية لتحقيق التوازن في التعهدات النووية.
بدوره أعتبر نيكولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الأمن القومي للاتحاد الروسي، استمرار عقد اجتماع الحوار الأمني الإقليمي، والذي تشكل بمبادرة إيران، علامة واضحة على شعور دول المنطقة بمسؤولية التعاون في مجال السلام والاستقرار.
وأكد على ضرورة أن تعمل جميع الأطراف معا من أجل إرساء الأمن والاستقرار في سوريا، مضيفا أن استمرار المبادرات السياسية في إطار عملية آستانا أمر حاسم لمنع انتشار الإرهاب في سوريا.
ووصف باتروشيف الاتفاق النووي بأنه اتفاق ملزم دوليا، موضحا أن تمتع إيران بحقها القانوني في الاتفاق النووي والتنفيذ الكامل لالتزامات الدول الأخرى يعد ضرورة حتمية لحماية الاتفاق النووي.