مستشار قائد الثورة: الحوار مع الأمریکیین لا معنی لها فی الأساس
اكد مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدفاعية العميد حسين دهقان انه لا توجد مفاوضات أو حوار بین الجمهورية الاسلامية في ايران وبین الأمریکیین.
قال مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدفاعية العميد حسين دهقان في حوار خاص لقناة العالم عبر برنامج من طهران أننا نواجه حالیا ظاهرة تعرف بإسم "عدم الإستقرار" و "عدم الأمان"، ومصدر عدم وجود الأمان أو التوتر في المنطقة هو مثلث نعرفه نحن بالمثلث الغربي العربي العبري.
وفيما يلي نص اللقاء كاملا:
س. قبل اسبوع البنتاغون اعلن عن ارسال نحو 7000 جندي للمنطقة وقبل ذلك ارسلت الولايات المتحدة 3000 جندي الى اليمن ، هل ايران ترى في ارسال هذه القوات مخططا للمواجهة او تهديدا لها؟
العميد دهقان: حسنا، بدایة یجب أن یکون لدینا تحلیل أشمل وأوسع لأوضاع المنطقة مثلا الدور الذي تلعبه القوی الأجنبیة القادمة من خارج المنطقة والأزمات التي تمسك بخناق المنطقة وأخیرا اللاعبون الذین یؤدون الأدوار المختلفة في الأزمات المتعددة، کي نتمکن من معرفة وإکتشاف موقع العمل الأمریکي هذا. الأمر المؤکد الذي لاغبار علیه، والذي یصرح به الأمریکیون ویتفق علیه محللو تطورات المنطقة، هو أننا نواجه حالیا ظاهرة تعرف بإسم "عدم الإستقرار" و "عدم الأمان" ، ومصدر عدم وجود الأمان أو التوتر في المنطقة هو مثلث نعرفه نحن بالمثلث الغربي العربي العبري. هذا الوضع غیر المستقر یسعی لتحقیق عدة أهداف. الأول تفریغ البنیة المالیة التي تبلورت في المنطقة خلال العقود المنصرمة، وعلی الأخص في السعودیة وذلك بایجاد وخلق تهدید یعرف بإسم ایران، أي ایرانفوبیا کشعار أو کإستراتیجیة ترسخ مفهوم التهدید الایراني المستمر الذي یمکنه التأثیر في المنطقة. والان یأخذ الأمریکیون الأموال السعودیة أو التی تمتلکها الدول العربیة الإقلیمیة ویقومون مقابل هذه الأموال إما بتسویق وبیع الأمن لها أو بیع الأسلحة لها. إذا، فالهدف الأول یتمثل في أن هذا التوتر وعدم الإستقرار وفقدان الأمن أو هذا القلق مجرد تحلیل خیالي مرده إلی ایران کما یزعم هؤلاء ، وأن هذه الحالة أصبحت إستراتیجیة اختارتها أمریکا من أجل إدخال دول المنطقة تحت مظلة مصالحها وبیع الأمن لها وتبدیلها إلی سوق إستهلاکیة لأسلحتها المختلفة وفي نهایة المطاف توفیر الأرضیة اللازمة لتبریر عودتها الجدیة إلی المنطقة. إذا هذا هو الموضوع أو الهدف الأول. أما الهدف الثاني فهو أن الدول الإقلیمیة وعلی الأخص دول کالسعودیة والتي تمتلك أنظمة حکم تقلیدیة، لا تهتم علی الإطلاق بمتطلبات شعوبها. فهي عبارة عن مجموعات سیاسیة مقطوعة عن الهیکل الأصلي لمجتمعاتها، ولکن لأنها تحافظ علی مصالح أمریکا وتسهر علی راحتها، یجب الحفاظ علی هذه الأنظمة في المنطقة بأي ثمن کان لذلك فأن الأمریکیین وقبل أن یضمنوا أي تحلیل خارجي لهؤلاء، فأنهم یطمئنونهم بعدم الإکتراث لأي أزمة مهما کانت أو بعبارة أخری، أنهم سوف یحافظون علیهم ویدعمونهم ویسایرونهم. أما النقطة الأساسیة التي یمکن الإشارة إلیها، هي أن ایران بنظر الامريكيين سوف لا ترد عليهم اذا ماقاموا بأي عمل تجاهها وذلك بسبب المصالح التي وضعتها في الإعتبار. أما الخطوة التي أقدمت علیها ایران والتي تمثلت في إسقاط الطائرة الأمریکیة بدون طیار ، ، فقد أثبتت ایران هنا أمرا ألا وهو أن رد ایران وعزیمتها وتصمیمها في الرد علی أي عمل محتمل موضوع جدي وهي علی إستعداد لمواجهة ذلك . على هذا الاساس نحن لا ننظر الى هذه الحالة على انها تمثل تهديدا لنا، ومن جانب اخر لو نظرنا للوجه الاخر للعملة لوجدنا انهم هيئوا لنا هدفا سهلا يمكن الوصول اليه، فاذا كان من المقرر ان يضربوا فسيتلقون عشر ضربات ، کما تعلمون أن الأمریکیین منذ نهایة حرب فیتنام فأن أکبر حساسیة یعانون منها تتمثل في الإصابات البشریة وتحملها.
س. هل ايران اوصلت رسالة واضحة للجانب الامريكي بانها لن تتوانى في الرد على اي تهديدا لها ؟
العميد دهقان : لیست هناك ضرورة لتوجیه رسالة، والسبب أن مواقفنا واضحة وبینة جدا، وهي تعلن دائما وتتکرر، مسؤولونا وعلی رأسهم قائد الثورة حفظه الله یکررون مواقفنا في مواجهة العدوان وأي إعتداء من قبل الأجانب أو العناصر الهدامة التي تسعی لایجاد عدم الإستقرار والتوتر في المنطقة ، أو أن یتبلور أي تهدید لنا فنحن لدینا الرد جاهز وقد أعلنا أننا سنقوم بهذا العمل. ولا یوجد أي عنصر یقیدنا ماعدا مصالحنا حینما نقرر.
س. اشرتم الى طبيعة العلاقة بين الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي مع الولايات المتحدة وان الولايات المتحدة تهدف الى الحفاظ على مصالحها في المنطقة وليس الدول العربية تحديدا، هل هذا التفسير والواقع جعل الدول العربية ان تخطو خطوات للتعاون او للتقارب مع ايران ؟
العميد دهقان : أعتقد أن الحوار یجب أن ننظر إلیه من هذه الزاویة، فخلال الحرب العراقیة الایرانیة، أي لحرب المفروضة علینا، قامت الدول العربیة في المنطقة، وهذه المرة أیضا بتوجیه من أمریکا، ببلورة مفهوم سمي بمجلس التعاون الخلیجي. وفي نهایة المطاف جنت هذه الدول علی نفسها فقد هدد صدام الإمارات والسعودیة ومن ثم إحتل الکویت. بمعنی اخر أن عمل مجلس التعاون لم یکن سوی تقویة صدام وتسلیحه والنتیجة تهدید دوله الأعضاء من جانب صدام. ولأن صداما لم یتمکن من الوقوف أمام الجمهوریة الإسلامیة بمفرده، لذا فقد کان الجانب الایراني هو المنتصر في نهایة المطاف وهذا ما إعترف به العالم بأجمعه. إذا کان من المفترض أن توجه التهدیدات لنا، فأن الاخرین سیتعرضون للتهدیدات أیضا. إذا قاموا بتوجیه ضربة، فعلیهم أن یتلقوا أشد منها وأکثر ایلاما فورا. لهذا فقد بدأت الفرقة تدب بین الدول العربیة وربما رکن البعض إلی منطق العقل، فقد قال البعض لماذا نحن نحارب؟ الحرب التي لاحاصل منها سوی الخراب والتهدید والتوتر لهم فهي حرب غیر معقولة. علی هذا الأساس فأن دولة الإمارات والسعودیة، وحتی مع الوساطة الأخیرة لوزیر خارجیة سلطنة عمان، تسعیان إلی حل المواضیع العالقة ولکن مع حفظ ماء الوجه. ونحن بدورنا أعلنا، لا نسعی إلی ایجاد توترات أو عدم الإستقرار علی الإطلاق. والان وبعد أن رأت هذه الدول عزم الجمهوریة الإسلامیة في ایران وتصمیمها من هذا الجانب، وفي الجانب الاخر شاهدت التأرجح في السیاسات الأمریکییة وأن هذه السیاسات ماهي إلا نوع من الخضوع للتغییرات لذا فقد فکرت وقالت لنتوجه إلی ایران القویة والمستقلة ونجلس معها کي نحل المشکلات.
س. هل الوفد العماني كان يحمل رسائل من السعودية؟
العميد دهقان : نعم یمکنه ذلك، المهم هو نوع الوساطة، هذا الأمر مهم، والسعودیة مهتمة بالأمر، وقد توصلت إلی نتیجة مفادها أن هذا الإستثمار الکبیر في الیمن لم یثمر عن شئ. کل هذا المسعی لمنح الأمریکیین الأموال الطائلة لشراء الأسلحة وإثبات تبعیتها لهم. حسنا، لماذا؟ علیها أن تجلس مع جارتها وتحاورها، ونحن نرحب بمثل هذه المبادرة، قلنا هذا الکلام منذ البدایة، نحن نعتقد أن العالم الإسلامي لیس له سوی هدف واحد ألا وهو عزة وعظمة وإستقلال المسلمین والعالم الإسلامي وتقدم الدول الإسلامیة یوم بعد اخر، وأن یعیش المسلمون في رفاهیة وحیاة رغیدة ویشعروا بالأمن.
س. في العراق اكثر منذ شهرين والاحتجاجات مستمرة وهذه الاحتجاجات في الاونة الاخيرة تحولت الى اعمال عنف واحراق مقرات حكومية وممتلكات حكومية وبعثات دبلوماسية، ما هي قراءتكم للمشهد الراهن في العراق؟
العميد دهقان : أعتقد أن الأمریکیین بعد أن بلوروا وشکلوا الثورات المخملیة في الدول التي کانوا یرغبون بتغییر النظم السیاسیة فیها، أتوا مرة أخری عن طریق إستخدام تلك الأسالیب، فبعد التجربة التي جرت في مصر والتي تمحورت حول ثورات وسائل الإعلام الجماعیة، قامت المجموعات الإنسانیة عن طریق وسائل الإعلام هذه من ایجاد وخلق أجواء تمکنها من العمل علی إجراء تغییرات سیاسیة ، وحالیا بدأ الأمریکیون بایجاد شکل جدید للإحتجاجات بهدف إسقاط النظم السیاسیة التي لاتحظی بقبولهم. تتمیز هذه الأسالیب الجدیدة بعدة خصائص، أولا لدیها عدة قادة موزعین في مناطق مختلفة، بمعنی لایمکن القول من الذي یوجه الجموع؟ فلان مثلا، ثانیا یسعون جاهدین إلی عدم السماح بایضاح الحد بین الإحتجاج والعنف والفوضی، أي عدم معرفة من هو مسبب الفوضی أو المحتج وبسبب عدم الفصل بین الحالتین فأن العمل سیصعب علی الناظر إلیه. ثالثا، لو کان الحدیث في الغرب یدور حول عدم إنجراف هذه الفوضی وهذه الإحتجاجات إلی أعمال عنف بأي حال من الأحوال، إلا أن هذه الموجة من الإحتجاجات بدأت بالعنف. وبعد ذلك توجد نقطة مهمة وهي أن الإحتجاجات وأعمال العنف الجدیدة یجب أن تطال المراکز الأمنیة والإداریة الحکومیة، بکلمات أخری أن تنجح هذه الأعمال في إشغال النظام السیاسي في عمقه، بینما یقوم المحتجون براحة بال بالقیام بما یحلو لهم، علما أن الأجهزة والأدوات والتقنیة في هذه الإحتجاجات تختلف عن سابقاتها بالکامل. الهدف النهائي وضح جدا، إسقاط النظام السیاسي الذي یتعارض مع مذاقهم، أي لایرغبون بوجوده في الحکم.
س. من يريد اسقاط النظام في العراق،ما هي الجهات ،من هي الدول؟
العميد دهقان : الأمر واضح، قائد الثورة الإسلامیة حفظه الله لدیه مقولة یذکر فیها الاتي: فکرة أمریکیة مع أموال عربیة. وهذا عین الحقیقة حالیا، فعراق مستقل وقوي لیس من صالح أمریکا في المنطقة علی الإطلاق. کما أن هذه الحالة لیست في مصلحة الإسرائیلیین أیضا، والسعودیون لایرضون بهذا الوضع. والان، إذا کانت هذه الدولة المستقلة لا تتناغم مع هؤلاء ولاتنسق معهم، أي بمعنی أنها لا تسایر مصالحهم، إلا أن هؤلاء یرمون بأنفسهم في الوسط. إفترضوا أن هناك دولة تتمتع بالإستقلال السیاسي إلا أن لدیها مصالح مشترکة وتوجه وإستراتیجیات مع دولة أخری، حسنا إذا لم یکن القسم الأخیر موجودا أي قبول دولة مستقلة تثق بنفسها وتعتمد علی قدراتها لایمکن لها أن تؤمن مصالح الاخرین، ولایمکن لهذه الأجواء أن تتبلور، والان إلی جانب ماسبق ذکره یوجد موضوع اخر یتعلق بمحور المقاومة في منطقتنا، ووفقا لمنطق المعارضین لهذا المحور لایجب علی أعضاء المحور أن یتمتعوا بأي إستقلالیة أو إستقرار، لذا فأن المعارضین للمحور یسعون بإستمرار إلی ایجاد إضطراب وعدم الإستقرار في الأجواء الإداریة لأعضاء المحور، فهم یسعون إلی التدخل والتخریب والإحتجاجات وأعمال الشغب دائما. والان الموضوع المطروح حالیا في العراق علی سبیل المثال، الأمر واضح تماما، السعودیون والإسرائیلیون والأمریکیون یسعون إلی منع تشکیل حکومة تقوم بخدمة الشعب ، والان ماهي أدواتهم في العراق؟ علی سبیل المثال هناك أنصار حزب البعث المنحل وأعضاء داعش الذین کانوا موجودین إضافة إلی عدم رضا الشعب بشکل عام وعدم الکفاءة والفساد المستشري. علی أیة حال، العراق یصدر أربعة ملایین برمیل من النفط یومیا، إذا یجب أن یعکس هذا المقدار من مبیعات النفط نفسه في حیاة الناس، ولکن للأسف هذا الإنعکاس مفقود. لذا، فالنتیجة ستکون إحتجاجات أفراد الشعب، وستکون أرضیة لعدم الرضا ، فالتنظیم والتقنیة والأدوات والأجهزة التي أعدها الأعداء لهذه الأنواع من الأنشطة من المفروض أن ترکب الموجة وتستغل الأرضیة المتوفرة داخل البلاد براحة تامة وتقوم بتنفیذ البرامج المحددة والموضوعة لهذا البلد. علی هذا الأساس، أعتقد شخصیا أنه علی الجمیع سواء الشعب العراقي أم الزعماء السیاسیین العراقیین أن ینتبهوا إلی أمر واحد وهو عدم سماح المتظاهرین لمثیري الشغب بالدخول في صفوفهم وإتخاذ سلوك معین لا یمت للشعب بصلة، والسبب أن لا أحد من المتظاهرین یذهب بإتجاه التخریب. ولکن ماهو موجود حالیا عبارة عن أجواء قامت بتشکیلها وسائل الإعلام الأمریکیة والإسرائیلیة وبعض الدول العربیة کي تصبح نوع من الثورات، في السابق کانت وردیة أو مخملیة أما هذه المرة فالعنف والفوضی یصاحبانها.
س. في لبنان هناك احتجاجات هادئة ولا توجد اعمال عنف ، ما هو الهدف الغائي في لبنان من هذه الاحتجاجات وهي احتجاجات مطلبية واقتصادية ومعيشية؟
العميد دهقان : نعم، لربما یکون العراق مختلفا عن لبنان إلی حد ما، ولکن في النهایة هي نفس الحالة. ما هو مطروح في لبنان في الوقت الراهن من وجهة نظري القضاء علی القوة العسکریة لحزب الله وقاعدته الإجتماعیة. یوجد مسعی کي یقولوا إذا ما کانت هناك فوضی وإذا لم تتشکل حکومة فهذا مرده إلی أن حزب الله لایسمح بتبلور هذا الأمر، إذا الأمر یتعلق بتحیید قدرة وقوة حزب الله.
س. هناك اعتداء تركي على شمال شرق سوريا وتركيا لم تحدد موعدا للانسحاب من الاراضي السورية وهناك ايضا اعلان امريكي بالاستلاء على حقول النفط السورية، برايكم ما هو الحل في سوريا في ظل وجود استقرار نسبي في سوريا لكن هناك توتر وتصعيد في شمال شرق سوريا؟
العميد دهقان : ما حدث في شمال سوریا، من وجهة نظري، أعتقد أنه إتفاق أو تفاهم أمریکي ترکي ، بمعنی تقسیم العمل في هذه المنطقة. یسعی الأمریکیون للحصول علی قاعدة هناك کي یضمنوا أمن "إسرائیل" علی الدوام، ومن ناحیة أخری یمنعوا ایجاد حالة في سوریا تمنع هذا البلد من تقویة محور المقاومة من جدید. یدعي الأتراك أن إتصال أکراد سوریا مع الأکراد في ترکیا یمکن أن یشکل تهدیدا لهذا البلد، علی هذا الأساس کانت ترکیا تکرر منذ البدایة بأنها تسعی لایجاد منطقة عازلة في شمال سوریا، بعمق کذا کیلومتر أو بطول کذا کیلومتر مثلا، کي أطمئن من عدم شن أي هجمات علی الأراضي الترکیة من هذه المنطقة. والیوم، یرغب الأتراك بإبعاد الأکراد مثلا عن هذه المنطقة، أي بمعنی تغییر الترکیبة السکانیة فیها، وتوفیر الأمن لأنفسهم حسب زعمهم. نحن ننظر إلی هذا الموضوع علی أنه إعتداء، کما نراه نوع من التقیید علی شؤون الناس في هذه المنطقة، وهذا السلوك نصفه بالخطأ لیس فقط لن یجلب الأمن للأتراك بل سیکون مصدرا لإنعدام الأمن. حسنا، فالحکومة السوریة سوف تسعی لأنهاء هذا الإحتلال بالتأکید، ویجب علیها القیام بهذا العمل، أقصد أن هذا العمل حق للحکومة السوریة، کما أن الشعب السوري لن یرضخ للأمر الواقع، وهذا ینطبق علی الأکراد الموجودین في المناطق المحتلة.
س. قبل ايام الولايات المتحدة اطلقت سراح العالم الايراني مسعود سليماني وايران بالمقابل اطلقت سراح مواطن امريكي متهم بالتجسس، الرئيس الامريكي اعتبر هذه المفاوضات كانت منصفة بين الجانبين، هل هناك مفاوضات اخرى بين ايران والولايات المتحدة؟ كيف تصفون العلاقة الان بين البلدين ؟
العميد دهقان : کلا لا توجد مفاوضات أو حوار بیننا وبین الأمریکیین، لا معنی لها في الأساس. نحن لا نثق لا بترامب ولا بالطاقم السیاسي الإداري للإدارة الأمریکیة الحالیة، لهذا لا یمکن أن یوضع أي شئ علی جدول الأعمال. قیل أننا لن ندخل في مفاوضات مع هذه الإدارة، لایمکننا أن نضع هذا الموضوع في جدول الأعمالل، وهذه الأخبار کانت ولاتزال موجودة، بمعنی أن الأمر لیس بجدید. وأخیرا فقد ألقوا القبض علی أفراد تابعین لنا لربما هناك أفراد في قبضتنا، تم تبادل السجناء في الماضي ولربما في المستقبل أیضا، ولکن أن یتطور الأمر للدخول في حوار کما یرغب الأمریکیون، کلا لن یحدث مثل هذا الأمر.
س. من المقرر ان تكون هناك زيارة للرئيس روحاني الى طوكيو، هل ترون في هذه الزيارة نوعا من الوساطة بين ايران والولايات المتحدة؟
العميد دهقان : کلا، لایوجد سبب لهذا. ماهو موجود في المنطقة في الوقت الحاضر یحتم علینا إستخدام قدراتنا الدبلوماسیة في الخارج، وبالتأکید نحن نبحث عن حلول تضعف من الحظر الإقتصادي المفروض علینا.
س. ايران بعد شهرين ستحتفل بانتصار الثورة الاسلامية في عامها الواحد والاربعين ، ما هي التحديات والفرص امام هذه الثورة؟
العميد دهقان : خلال العقود الأربعة المنصرمة نجحنا في الحصول علی خبرات وتجارب، کما طورنا القدرات والطاقات، نحن لدینا الیوم جیلا من الشباب یشکل رأسمالا عظیما لنا، إضافة إلی موقع عالمي إستثنائي، مجال نفوذنا جید وحاسم، بعبارة أخری یمکننا القول من أننا نجحنا خلال السنوات الأربعین الماضیة من إقامة منصة قفز جدیة نحو المستقبل بالرغم من مایطلق علیه محدودیة وحظر إقتصادي وحرب أو أي شئ اخر حدث لنا. هذا في حد ذاته یمکنه أن یزرع الأمل في نفوسنا لتحقیق ماهو أفضل من الوضع الحالي. وهذا مدون في بیان الخطوة الثانیة لقائد الثورة حفظه الله والذي ینص علی أننا في مختلف المیادین کالتطور الصناعي والمواضیع الثقافیة والإقتصادیة وغیرها نراها خلال العقد القادم بمثابة فرصة وفسحة لتحقیق أهدافنا ومبادئنا والتي هي بعبارة أخری "الحضارة الإسلامیة الحدیثة". جمیع الفرص تحت تصرفنا، کما أننا علی ثقة من أن هناك تحدیات جدیة تواجه ما أسلفته لکم، إلا أننا سوف نخلق ونوجد القدرات لإدارة هذه التحدیات في داخلنا.