أستاذ جامعة سنغافورة الوطنیة: تواطؤ ترامب مع إسرائیل والسعودیة يزید من حدة التوترات فی المنطقة
قال أستاذ في جامعة سنغافورة الوطنية إن تواطؤ الرئيس ترامب مع إسرائيل والسعوديين زاد من حدة التوتر في المنطقة ويمكن أن تؤدي هذه التوترات بسهولة إلى حرب.
تحدث بيلفير سينغ، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية في جامعة سنغافورة الوطنية في تصرةح مع وکالة أنباء "إلنا" عن التوترات الأخيرة بين إيران والولايات المتحدة.
وقال بيلفير سينغ: "التوترات في المنطقة ليست جديدة، ولكن مع تواطؤ الرئيس الأمريکي ترامب مع إسرائيل والسعوديين، وصلت تلك التوترات إلى ذروتها. التوترات لها أثر سلبي علی الدول الخليج کافة وكذلك لعالم يحتاج إلى النفط والغاز في الشرق الأوسط، وخطير على القوى العظمى، لأنها يمكن أن تؤدي بسهولة إلى حرب. ومع ذلك، المنطقة تشهد دائمًا الصراع بين القوى العظمى، وكان هناك دائمًا مستوى عالٍ من الالتهابات."
وأشار الخبير سينغ إلی آن الحظر الاميركي على ايران بدأ مباشرة بعد قيام الثورة الاسلامية في ايران، قائلا: ""منذ سقوط شاه، جربت الولايات المتحدة وحلفاؤها جميع السبل الممكنة لإلحاق الأذى بإيران وشعبها، لكن هذه الجهود باءت بالفشل. في الواقع، وبسبب هذه الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية أصبحت إيران وشعبها أكثر مقاومة، والغرب لا يعرف حقًا ماذا يفعل حيال إيران. إن شنّ حرب ليس خيارًا قابلاً للتطبيق، والضغط على إيران لن یکون في صالح الغرب. الضغط الإقصی على إيران، تجعل طهران أقوى وأكثر ذكاءً ومرونة."
وأردف سينغ معتبرا: "يعتقد ترامب أنه كلما زادت مشاكل إيران، زاد احتمال انهيار حكومتها، كما حدث هذا الأمر في فنزويلا. قرار حظر الأدوية يعتبر انتهاكًا فاحشاً لحقوق الإنسان، ولكن نظرًا لأن الولايات المتحدة قوة عظمى ، فلا أحد على استعداد لاتهام الولايات المتحدة بذلك. من المهم بالنسبة للإيرانيين أن يعلموا أن فرض الولايات المتحدة الحظر علی الأدوية الأساسية بمعنی أنها تستخدم الحظر کأداة للضغط على الحكومة. هذه السياسة هي شكل من أشكال البلطجة بغض النظر عن تكلفتها."