الدبلوماسي السابق: مواجهة الرؤیة الأمیرکیة الأحادیة هی أجندة مهمة لحرکة عدم الانحیاز
قال الدبلوماسي السابق "محسن باکآيين"، إن العلاقات بين طهران وباكو شهدت صعودًا وهبوطًا، ولكن الحقيقة هي أن هذه العلاقات تطورت على مدار السنوات الخمس الماضية. قادة البلدين الشقيقين لديهم إرادة قوية لأخذ مصالح البلدين في الحسبان ويدركون جيدًا الطرف الثالث، وخاصة النظام الصهيوني، الذي يعيق تطوير العلاقات الثنائية.
وفي إشارة إلى زيارة الرئيس الإيراني" حسن روحاني" لأذربيجان للمشارکة في قمة أعضاء حركة عدم الانحياز، قال باکآيين في مقابلة مع وکالة أنباء "إلنا": "قمة حركة عدم الانحياز التي عقدت هذه المرة في أذربيجان، يمکن أن تكون ذات أهمية كبيرة لبلدنا في المجالات الإقليمية والدولية والثنائية. حركة عدم الانحياز هي المؤسسة الدولية الأكثر اكتظاظا بالسكان بعد الأمم المتحدة، وتعد القمة فرصة عظيمة للحوار بين الدول."
وتابع: "في الساحة الدولية، تعد قضية المواجهة مع الرؤیة الأمیرکیة الأحادیة إحدى القضايا المهمة التي ستدرج على جدول أعمال الدول المشاركة، والتي عادة ما تكون دولًا مستقلة، لأن مشكلة العالم الرئيسية اليوم هي قضية الأحادية الأمريكية. أن هناك عدة قضايا مرتبطة بالمنطقة مطروحة للنقاش، بما في ذلك قضية اليمن والحاجة إلى وقف التوترات ومواصلة المحادثات اليمنية- اليمنية ومنع التجزئة في اليمن. لکن عن قضية سوريا، يجب أن تحاول عن طريق استخدام العلاقات الجيدة بين باکو وأنقرة وتأثير باکو على الأخیر وندعو ترکيا الی ضبط النفس، وإيجاد حل سلمي لهذه القضية ومنع إراقة الدماء."
وأضاف الخبير باکآيين: "هناك قضية مهمة أخرى في منطقتنا هي قضية أفغانستان التي يجب التعامل معها من أجل الحفاظ علی أمن المنطقة، بالنظر إلى وجود تنظيم داعش الإرهابي الذي يسعى إلى تعزيز موقفه و أيضا الجهود الأمريكية للتسلل إلى هذه البلاد، وكذلك سياسات طالبان المتناقضة والحكومة المركزية الضعيفة.
كما قال السفير الإيراني السابق في أذربيجان حول العلاقات الثنائية بين إيران وأذربيجان: "من الضروري أن نذكر العلاقات الجيدة بين البلدين في السنوات الأخيرة، لكن العلاقات بين طهران وباكو في السابق شهدت صعودا وهبوطا، لكن الواقع هو أن على مدى السنوات الخمس الماضية حدثث أي تطور في هذه العلاقات. قادة البلدين الشقيقين لديهم إرادة قوية لأخذ مصالح البلدين في الحسبان ويدركون جيدًا الطرف الثالث، وخاصة النظام الصهيوني، الذي يعيق تطوير العلاقات الثنائية."