أستاذ أمریکي: الوجود الأمریکي فی الخلیج الفارسي هو لإظهار القوة
أکد أستاذ العلوم السياسية بجامعة جنوب ألاباما بأن تهديدات دونالد ترامب بالحرب مع إيران كانت مجرد محاولة للتباهي، قائلاً إن حل التوترات سيستغرق وقتًا، لكن الدبلوماسية يمكن أن تمنع تصاعد التوترات والصراعات المسلحة.
تحدث "مايكل هولينجسورث" أستاذ العلوم السياسية بجامعة جنوب ألاباما في مقابلة مع وکالة أنباء" إلنا" عن التوترات الأخيرة في الخليج الفارسي.
وقال الخبير هولينجسورث: "التوتر في الخليج الفارسي موجود منذ فترة طويلة ويتزايد ويتقلل بانتظام. كثفث الإجراءات الهجومية الآن في المنطقة وازداد التوتر. تكمن أهمية التوتر في هذه المنطقة في كونها نقطة عبور لنقل النفط. من ناحية أخرى ، هناك العديد من المعدات العسكرية الإيرانية في المنطقة التي يمكن استخدامها إذا لزم الأمر، وهذا أمر مقلق للغاية. لكنني إستبعد احتمال نشوب صراع عسكري في المنطقة. لن يستفيد أي بلد من الصراع العسكري."
وأضاف: "معظم الضغوط على إيران هي ضغوط اقتصادية. والضغوط العسكرية تقتصر على إظهار القوة في المنطقة، بدلاً من أي عمليات حقيقية. كان للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران تأثير على الاقتصاد ومستوى المعيشة في إيران. في حين أن هذه العقوبات مصممة لإلحاق الضرر بالبلاد وسيادته. إيران إعتادت على مواجهة العقوبات. يمكن أن تضر العقوبات الاقتصادية بالبلاد ، لكنها لا تشل."
ويرفض الأستاذ هولينجسورث المفاوضات في ظل العقوبات، مصرحا: "الحرب محتملة دائمًا، لا أعتقد أن هناك عملاً عسكريًا كبيرًا من جانب الولايات المتحدة. هذه التصريحات والوجود في الخليج الفارسي هي مجرد لإظهار القوة، وإذا لم يكن هناك من يريد الحرب. هذه مجرد مواجهة عسكرية ، وإلا فإن احتمال الحرب غير موجود حقًا."
وتابع مستطردا: "العقوبات بالتأكيد ليست عادلة والمفاوضات في ظل العقوبات ليست مثالية ولكن الآن لا يوجد حل. من المستحيل توقع رفع العقوبات قبل المحادثات، لكنني أعتقد أنه إذا كان يمكن توقع المفاوضات، فإن المجتمع الدولي سوف يمارس ضغوطًا كبيرة على إيران لرفع العقوبات عنها."