محلل إیطالی: یجب دعم جهود الوساطة بین إیران والسعودیة / حل الأزمات الإقلیمیة تتطلب مشارکة إیرانیة نشطة

تحدث المحلل الإستراتيجي البارز "أندريه ديسي" في تصریح ل" إيلنا" عن التوترات الأخيرة في المنطقة، قائلا: "الهجمات الأخيرة على المنشآت النفطية السعودية والهجوم على ناقلة النفط الإيرانية مقلق للغاية. عند جمعهم، يوضح هذا كيف قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من الإتفاق النووي دون فهم واضح للعواقب أدی إلى تفاقم أزمة أمنية في المنطقة."

وأضاف: "من الواضح أنه ليس كل الفاعلين المعنيين يؤيدون المشاركة العسكرية المباشرة، وفي الواقع تأمل الولايات المتحدة أن تكون الحرب الاقتصادية والعقوبات كافية لإجبار إيران على استئناف محادثات مكثفة معها. فرضت العقوبات والسياسات ضغوطًا هائلة على إيران، وعلى وجه الخصوص على المجتمع والاقتصاد الإيرانيين، لكنها لم تؤد إلى تغيير في السلوك بين القادة الإيرانيين. تعمل إيران الآن على تطوير قدراتها العسكرية، وقد أظهرت هذه القدرات المزيد في الأيام الأخيرة."

وأشار ديسي إلى الخطوات الثلاث لإيران للحد من التزاماتها، قائلا: "إذا اتخذت إيران خطوتها الرابعة، فقد تواجه عقوبات أوروبية، وسيتم تدمير هذا الإتفاق بالكامل. سيؤدي ذلك إلى مزيد من المشاكل، لأنه إذا نسي العالم كله أن الولايات المتحدة هي التي دمرت الإتفاق وأن الجميع سيرون أن إيران هي سبب الدمار، وبالتالي فإن إيران ستوجه انتقادات دولية."

وصرح المحلل الإيطالي: "مع إقتراب انتخابات 2020، تتزايد رغبة أمريكا في الدبلوماسية. يجب على إيران أن تبقى على الساحة الدولية نشطة، وتتعاون مع الجهات الدولية الفاعلة الأخرى، وأن تحافظ علی الاتفاق. إن تدمير الإتفاق أمر فظيع للغاية؛ لأنه إذا اتخذت إيران الخطوة التالية ودمرتها، فمن غير المرجح أن يعود الرئيس الديمقراطي القادم إلى الإتفاق وستفاقم التوترات."